]حث الإسلام على تقديم شيء للمرأة عند الزواج، وقد جاء في الحديث الشريف (التمس ولو خاتما من حديد ) بصيغة الأمر تقديرا لحق المرأة على الرجل.]
ويرى الكاتب أوسكار وايلد أن (خاتم الخطبة) إشارة يضعها الرجل في إصبعه لكي يعرف الناس أنه يستحق الرثاء،
وأما جورج برناردشو فيرى أن الخطبة بخاتم واحد ناقصة، إذ ينبغي أن يرافقها خاتم آخر هو خاتم المعاناة طوال ما تبقى من سنوات العمر.
]ويقال: إن خاتم الخطبة أو ما يعرف في مصر (الدبلة ) هو اختراع فرعوني هدفه إشهار العلاقة بين رجل وامرأة، وعنهم نقله الإسكندر الأكبر إلى اليونان خلال حملته في الشرق، وأخذه الرومان عن اليونانيين، ولكنهم اختاروا صنع الخواتم من الحديد، رمز القوة والمتانة، لا من العظام كما يفعل الفراعنة.]والإغريق هم الذين اختاروا للخاتم الإصبع البنصر من اليد اليسرى لاعتقادهم بأن هذا الإصبع يحتوي على شريان يصله بالقلب مباشرة يطلق عليه اسم شريان الحب.
بينما يرى آخرون أن سبب اختيار اليد اليسرى هو أن الأعم الأغلب من الرجال يستخدمون اليد اليمنى في أعمالهم اليومية، ولذلك لا بأس من وضع الخاتم باليد اليسرى لكي لا يكون معرضاً للسقوط والضياع أثناء العمل.
ويضع العرب خاتم الخطبة في بنصر اليد اليمنى وينقلونه إلى بنصر اليد اليسرى أثناء حفل الزفاف، وهنالك شعوب أخرى ومن بينهم البريطانيون والأمريكيون يفعلون العكس، أي إنهم يضعون خاتم الخطبة في اليد اليسرى، وينقلونه إلى اليمنى بعد الزواج.
والأرشيدوق النمساوي ماكسيميليان هو أول من أدخل تقليد تحلية خاتم الخطبة بالألماس (عام 1477) عندما أهدى خطيبته ماري البورجوندية خاتماً من ألماس ، ولكن خاتم الخطبة لم ينتشر في أوروبا والولايات المتحدة على نطاق واسع إلا أثناء الحرب العالمية الأولى عندما كان مئات الآلاف من الرجال يقضون الشهور بعيداً عن زوجاتهم، وكانوا بحاجة إلى شيء يذكرهم بهن باستمرار.
وخاتم الخطبة هدية مشروطة بإتمام الزواج، وإذا لم يتم يحق استردادها، ولايجوز الاستخفاف بها بأي شكل، فقد حكمت إحدى المحاكم الأسترالية لرجل بتعويض يعادل 15 ألف دولار لأن خطيبته ألقت خاتم الخطبة في سلة المهملات عندما أبلغها برغبته في فسخ الخطوبة. وفي لبنان رفعت سيدة شكوى في المخفر تتهم زوجها بالخيانة لأنه خلع خاتم الخطبة من إصبعه، وقالت في شكواها إن خلع الخاتم يعني خلع الزوجة واستعداد الزوج للعيش على (حل شعره)، ووجودها حماية للمتزوجات، وخلعها يعني رفع الحماية عنهن.]ومن الدراسات الطريفة التي أجراها طلبة كلية الآداب، قسم علم النفس في الجامعة اللبنانية، دراسة ميدانية حول خاتم الخطوبة والزواج كشفت الدراسة أن 73% من المتزوجين اللبنانيين تخلوا عن هذا الخاتم ولم يعودوا يضعونه في أصابعهم، ونسبة النساء بين هؤلاء أكبر من نسبة الرجال، إذ إن 33% منهم من الرجال و44% من النساء، ولاحظت الدراسة أن 53% من المتزوجين والخاطبين يرون في الخاتم رمزاً للقيد، ودلالة على الخضوع للتقاليد القديمة، بينما يرى 47% منهم أنه العلامة الوحيدة التي تذكر الرجل بالانتماء