كسرت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي الصورة التي تعود جمهور السينما عليها لنجمات هوليوود في ملابسهن الشفافة، فظهرت أمام عدسات الكاميرا وهي ترضع أحد أطفالها.
واحتلت صورة جولي غلاف مجلة "دبليو" الأمريكية، في عددها لشهر نوفمبر المقبل، وهو باللونين الأبيض والأسود، وتظهر فيها جولي مبتسمة للكاميرا بينما ترضع أحد توأميها حديثي الولادة، كما يظهر جزء من ثديها الأيسر وقد تعلق به الرضيع بأصابعه الرقيقة.
وفي حديث مع المجلة قالت جولي (33 عاما): "يمكن للعالم بأسره أن يحبني أو يكرهني، ولكن الحقيقة أنني استيقظ مع أطفالي وأنا في منتهى السعادة".
إلا أن بعض خبراء الإعلام الأمريكي اعتبروا أن عرض صورة جولي ليس المقصود منها إعطاء البعد الإنساني لشخصيتها، "وإنما تهدف إلى إبهار الرجال بنموذج ممثلة إغراء".
وقبل 10 سنوات، وكانت معظم الولايات الأمريكية تنظر إلى إظهار المرأة ثديها أثناء إرضاع الطفل على أنه في إطار استعراض "التعري"، ولكن الوضع تغير، وسمحت كثير من الولايات للمرأة بإرضاع الأطفال بشكل علني.
ومن المتوقع أن يؤدي نشر الصورة للنجمة، إلى فتح باب المناقشة في هذا الموضوع من جديد وسط حالة من الجدل بين موافق ورافض.
وأثار ظهور الممثلة الأمريكية الشهيرة أنجلينا جولي على غلاف إحدى المجلات وهي ترضع أحد أطفالها ردود فعل متبانية، فبينما رحبت جمعيات مناصرة الرضاعة الطبيعية بهذه الصورة باعتبارها تشجع على ذلك الأمر، رأى البعض أنها تعطي إيحاءات جنسية.
كان النجم براد بيت قد التقط مؤخرا صورة لشريكة حياته، والتي ستتصدر غلاف عدد نوفمبر/تشرين الثاني القادم لمجلة "W"، وهي تقوم بإرضاع أحد طفليهما التوأم اللذين وضعتهما في يوليو/تموز الماضي.
وقالت أندي سيلفرمان -إحدى الأمهات ومؤلفة كتاب عن فوائد الرضاعة الطبيعية- إنه "أمر رائع أن نرى إحدى الشهيرات مثل أنجلينا جولى وهى ترضع طفلها، فهذا أمر يمكن أن يكون نموذجا أعلى وقدوة تشجع النساء على اتخاذ هذا القرار المدهش لأطفالهن".
بدورها، رحبت جاين كروز المتحدثة الرسمية لرابطة "لاليش" العالمية -أقدم منظمات العالم لتشجيع الرضاعة الطبيعية- بالصورة، خاصة أن جولي رزقت بتوأم.
وقالت "إن أمهات التوأم يشكون من أن الرضاعة الطبيعية تستغرق وقتا طويلا ومجهودا بدنيا ونفسيا، لهذا فنحن نرى أن هذه الصورة شيء جميل".
وتبعا للأرقام الرسمية، فإن حوالي من 70% من الأمهات الأمريكيات يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية، إلا أن هذه النسبة انخفضت انخفاضا مأساويا فى الستة أشهر الماضية.
إلا أن أحد الأطباء النفسيين صرح لرويترز بأن الصورة تعطي أيضا إيحاء جنسيا، خاصة أن جولى لها مكانة كرمز للجنس بأدوارها في أفلام مثل "مطلوب Wanted" ولارا كروفت في "غزاة التابوت Tomb Raider".
وقال الطبيب النفسي شانون فوكس، الذي يقدم نصائحه لأحد مواقع الإنترنت لمساعدة الأمهات حديثي الولادة "برغم الاستجابة التي يمكن أن نلمسها من الأمهات، إذا ما قامت شخصية شهيرة وجميلة مثل أنجلينا بالرضاعة الطبيعية لأطفالها، إلا أن المشكلة أن جولى أيضا رمز عالمي للجنس".
وأضاف أنه "سواء كانت الصورة تعبر أم لا تعبر عن رسالة أن الرضاعة الطبيعية للطفل شيء مفيد لتغذيته، إلا أن كل رجل يشاهد الصورة سينظر إليها بطريقة جنسية"!
صراع إعلامي
وأكدت جولي -في حوارها مع المجلة الذي نشرته مواقع إلكترونية الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول- مقتطفات مسبقة، منها أن بيت غير كثير من الأشياء في حياتها، منها الإنجاب، موضحة أنها لم تكن ترغب مطلقا قبل ذلك في الحمل والإنجاب.
وأكدت جولي -في حوارها مع المجلة الذي نشرته مواقع إلكترونية الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول- مقتطفات مسبقة، منها أن بيت غير كثير من الأشياء في حياتها، منها الإنجاب، موضحة أنها لم تكن ترغب مطلقا قبل ذلك في الحمل والإنجاب.
وكان صراع كبير قد اندلع بين وسائل الإعلام، قبل أن تضع جولي طفليها التوأم من أجل نشر أولى صور الطفلين الأشهر على مستوى العالم.
ونشرت صور الطفلين للمرة الأولى في أغسطس/آب الماضي. وذكرت تقارير إخبارية أن بيت وجولي باعا حق نشر صور الطفلين مقابل نحو عشرة ملايين يورو من المقرر أن يتبرعا بها كلها لأهداف خيرية.
الجدير بالذكر أن أجولي وبراد بيت رزقا في 12يوليو الماضي بتوأمين ذكر وأنثى، وباعا أولى صورهما لصالح الأعمال الخيرية بمبلغ 7 ملايين جنيه استرليني.