ست لقطات .. ربما تكون رأيتها أو مرت من أمامك من دون أن تلفت انتباهك .. بعضها متناقض والآخر متشابه .. ولكنها في النهاية تتكامل وتوضح بعض معاني الأوليمبياد، ومن دون إدراك هذه المعاني، فلا أهمية لدخول المنافسات من الأصل.
اللقطة الأولى
سباق 200 متر رجال
يوسين بولت حصل بالفعل على لقب أسرع رجل في العالم بعد فوزه في سباق 100 متر ومنذ منتصف سباق الـ200 وهو ضامن بالفعل الميدالية الذهبية ولكنه لايزال يضغط على نفسه ويحاول تخطي القدرات البشرية وعينه على ساعة الاستاد.
يقترب من خط النهاية بسرعة خرافية ولكنه ينحني برأسه كي يكسب 0.01 من الثانية .. لماذا؟ يريد كسر الرقم العالمي وتحقيق إنجاز داخل الإنجاز، وبالفعل يسجل بولت 19.30 ثانية، كاسرا الرقم العالمي بـ0.02 من الثانية!
اللقطة الثانية
الولايات المتحدة وأستراليا في كرة السلة
الأمريكيون يسيطرون تماما على المباراة والفارق يزيد على 20 نقطة ولا أمل إطلاقا للأستراليين في الفوز باللقاء. هجمة مرتدة للفريق الأمريكي يمررها أحدهم إلى زميله ولكن الأخير يحاول استلامها بنوع من الاستهتار فتضيع وتذهب للمنافس .. يرمق صانع الألعاب زميله بنظرة تحمل خليطا من اللوم والغضب ولكنه يعود سريعا لاحتلال موقعه في الدفاع.
المعنى: ضمان الفوز لا يعني أداء اللقاءات بدون دافع .. والتفوق على المنافس لا يدعو للاستهتار به .. روح البطل تفرض عليه خلق دوافع شخصية كي يستمر في التقدم .. وأخلاق الأوليمبياد تجبر ممارسيها على اللعب بقوة حتى النهاية احتراما للمنافس.
اللقطة الثالثة
لقاء مع السباح الأمريكي مايكل فيلبس
يبدو على مايكل فيلبس السباح الأمريكي الأسطوري إرهاق غير محدود. بات فيلبس أفضل رياضي في التاريخ بعد فوزه بثماني ذهبيات في بكين ليرفع مجموعه من الذهب الأوليمبي إلى 14 ميدالية.
وعلى الرغم من التعب الشديد، يظهر فيلبس في حديث تليفزيوني مباشر مع برنامج "ذا إيرلي شو" الذي تبثه قناة "سي. بي. إس." الأمريكية من بكين ويجيب من خلاله بصبر وابتسامة كبيرة على أسئلة ثلاثة من صغار السباحين الذين لا يتجاوز سن أكبرهم 11 عاما.
اللقطة الرابعة
نصف نهائي سباق 100 متر رجال
الجميع يتخذون أماكنهم في الحارات المخصصة استعدادا للسباق قبل الأخير نحو ذهبية الـ100 متر، الجميع يرفع علم بلاده ويقبل شعارها ويفتخر بجنسيته فيما يصيح المذيع على قناة الجزيرة الرياضية بحماس شديد "العداء العربي القطري صامويل فرانسيس في الحارة السابعة" .. قطري بالتجنيس ولكن عربي أيضا؟ أشك. ينهي فرانسيس السباق في المركز السابع ويفشل في التأهل إلى النهائي.
كلمة اخوكمdima-xأخلاق الرياضة أيضا تجبرك على التراجع عن الخطأ عند اكتشافه، أصحاب الأرض ليس لهم أفضلية وليس هناك في الرياضة ما يقول "حرام نمشي الناس دي زعلانة"!
المعنى: الأبطال الأوليمبيون لا يظهرون فجأة، بل يتم تربيتهم على روح البطولة، وتدريبهم وتعليمهم وإعطائهم مثلا أعلى ينظرون إليه منذ الطفولة .. البطل الأوليمبي يحتاج شخصا ينظر إليه ويقول "أريد أن أكون مثله" .. شراء الأبطال لا يعطيك الحق في الافتخار بإنجازاتهم إذا تحققت، ولكنه يجبرك على الخجل من نفسك في حال فشلهم.
اللقطة الخامسة
سباحة 100 متر فراشة
سباق 100 فراشة في بكين سيظل في الأذهان إلى الأبد. مايكل فيلبس وميلوراد كافيتش ينهيان السباق في الوقت نفسه ويلمسان الحائط في الوقت نفسه، لا يدري أحد أهي ذهبية سابعة لفيلبس أم أولى للسباح الصربي.
الحكم يصدر في صالح فيلبس والبعثة الصربية تقدم استئنافا، يتضح معه بصور الكومبيوتر أن فيلبس فاز بفارق 0.01 من الثانية .. نعم لم تقرأ الرقم خطأ، فيلبس أنهى السباق في زمن 50.58 ثانية فيما وصل كافيتش بعد 50.59 ثانية!
اللقطة السادسة
ربع نهائي تايكوندو سيدات (وزن 67 كجم)
البريطانية سارة ستيفنسون تسدد ركلة صحيحة إلى الصينية تشين زونج، المرشحة الأولى للفوز بالذهبية في هذا الوزن، ولكن الحكام يرفضون احتساب نقطتي الركلة. تتقدم البعثة البريطانية باستئناف للجنة المنظمة للمنافسات.
وعلى الرغم من إقامة الدورة في الصين والمباراة طرفها الثاني لاعبة صينية، فإن الاستئناف يتم قبوله، ويتم تعديل النتيجة لصالح ستيفنسون التي تتقدم في المنافسات وتحصل على الميدالية البرونزية على حساب زونج.
المعنى: في الرياضة، لا يوجد مكان للترضية، لم يقل أحد "فيلبس لديه ست ذهبيات، لن يضره شيئا إذا لم يفز بالسابعة، فلنعطها لكافيتش" .. أخلاق الرياضة أيضا تجبرك على التراجع عن الخطأ في حال اكتشافه، أصحاب الأرض ليس لهم أفضلية لمجرد أن الجمهور يساندهم، وليس هناك في الرياضة ما يقول "حرام نمشي الناس دي زعلانة"!
اللقطة الأولى
سباق 200 متر رجال
يوسين بولت حصل بالفعل على لقب أسرع رجل في العالم بعد فوزه في سباق 100 متر ومنذ منتصف سباق الـ200 وهو ضامن بالفعل الميدالية الذهبية ولكنه لايزال يضغط على نفسه ويحاول تخطي القدرات البشرية وعينه على ساعة الاستاد.
يقترب من خط النهاية بسرعة خرافية ولكنه ينحني برأسه كي يكسب 0.01 من الثانية .. لماذا؟ يريد كسر الرقم العالمي وتحقيق إنجاز داخل الإنجاز، وبالفعل يسجل بولت 19.30 ثانية، كاسرا الرقم العالمي بـ0.02 من الثانية!
اللقطة الثانية
الولايات المتحدة وأستراليا في كرة السلة
الأمريكيون يسيطرون تماما على المباراة والفارق يزيد على 20 نقطة ولا أمل إطلاقا للأستراليين في الفوز باللقاء. هجمة مرتدة للفريق الأمريكي يمررها أحدهم إلى زميله ولكن الأخير يحاول استلامها بنوع من الاستهتار فتضيع وتذهب للمنافس .. يرمق صانع الألعاب زميله بنظرة تحمل خليطا من اللوم والغضب ولكنه يعود سريعا لاحتلال موقعه في الدفاع.
المعنى: ضمان الفوز لا يعني أداء اللقاءات بدون دافع .. والتفوق على المنافس لا يدعو للاستهتار به .. روح البطل تفرض عليه خلق دوافع شخصية كي يستمر في التقدم .. وأخلاق الأوليمبياد تجبر ممارسيها على اللعب بقوة حتى النهاية احتراما للمنافس.
اللقطة الثالثة
لقاء مع السباح الأمريكي مايكل فيلبس
يبدو على مايكل فيلبس السباح الأمريكي الأسطوري إرهاق غير محدود. بات فيلبس أفضل رياضي في التاريخ بعد فوزه بثماني ذهبيات في بكين ليرفع مجموعه من الذهب الأوليمبي إلى 14 ميدالية.
وعلى الرغم من التعب الشديد، يظهر فيلبس في حديث تليفزيوني مباشر مع برنامج "ذا إيرلي شو" الذي تبثه قناة "سي. بي. إس." الأمريكية من بكين ويجيب من خلاله بصبر وابتسامة كبيرة على أسئلة ثلاثة من صغار السباحين الذين لا يتجاوز سن أكبرهم 11 عاما.
اللقطة الرابعة
نصف نهائي سباق 100 متر رجال
الجميع يتخذون أماكنهم في الحارات المخصصة استعدادا للسباق قبل الأخير نحو ذهبية الـ100 متر، الجميع يرفع علم بلاده ويقبل شعارها ويفتخر بجنسيته فيما يصيح المذيع على قناة الجزيرة الرياضية بحماس شديد "العداء العربي القطري صامويل فرانسيس في الحارة السابعة" .. قطري بالتجنيس ولكن عربي أيضا؟ أشك. ينهي فرانسيس السباق في المركز السابع ويفشل في التأهل إلى النهائي.
كلمة اخوكمdima-xأخلاق الرياضة أيضا تجبرك على التراجع عن الخطأ عند اكتشافه، أصحاب الأرض ليس لهم أفضلية وليس هناك في الرياضة ما يقول "حرام نمشي الناس دي زعلانة"!
المعنى: الأبطال الأوليمبيون لا يظهرون فجأة، بل يتم تربيتهم على روح البطولة، وتدريبهم وتعليمهم وإعطائهم مثلا أعلى ينظرون إليه منذ الطفولة .. البطل الأوليمبي يحتاج شخصا ينظر إليه ويقول "أريد أن أكون مثله" .. شراء الأبطال لا يعطيك الحق في الافتخار بإنجازاتهم إذا تحققت، ولكنه يجبرك على الخجل من نفسك في حال فشلهم.
اللقطة الخامسة
سباحة 100 متر فراشة
سباق 100 فراشة في بكين سيظل في الأذهان إلى الأبد. مايكل فيلبس وميلوراد كافيتش ينهيان السباق في الوقت نفسه ويلمسان الحائط في الوقت نفسه، لا يدري أحد أهي ذهبية سابعة لفيلبس أم أولى للسباح الصربي.
الحكم يصدر في صالح فيلبس والبعثة الصربية تقدم استئنافا، يتضح معه بصور الكومبيوتر أن فيلبس فاز بفارق 0.01 من الثانية .. نعم لم تقرأ الرقم خطأ، فيلبس أنهى السباق في زمن 50.58 ثانية فيما وصل كافيتش بعد 50.59 ثانية!
اللقطة السادسة
ربع نهائي تايكوندو سيدات (وزن 67 كجم)
البريطانية سارة ستيفنسون تسدد ركلة صحيحة إلى الصينية تشين زونج، المرشحة الأولى للفوز بالذهبية في هذا الوزن، ولكن الحكام يرفضون احتساب نقطتي الركلة. تتقدم البعثة البريطانية باستئناف للجنة المنظمة للمنافسات.
وعلى الرغم من إقامة الدورة في الصين والمباراة طرفها الثاني لاعبة صينية، فإن الاستئناف يتم قبوله، ويتم تعديل النتيجة لصالح ستيفنسون التي تتقدم في المنافسات وتحصل على الميدالية البرونزية على حساب زونج.
المعنى: في الرياضة، لا يوجد مكان للترضية، لم يقل أحد "فيلبس لديه ست ذهبيات، لن يضره شيئا إذا لم يفز بالسابعة، فلنعطها لكافيتش" .. أخلاق الرياضة أيضا تجبرك على التراجع عن الخطأ في حال اكتشافه، أصحاب الأرض ليس لهم أفضلية لمجرد أن الجمهور يساندهم، وليس هناك في الرياضة ما يقول "حرام نمشي الناس دي زعلانة"!