تكاثر الحديث عن مثلث برمودا ولا احد يعرف ماقصته ..
ماهو المثلث ؟
الحديث عن ( مثلث برمودا ) مثل الحديث عن الحكايات الخرافية والأساطير الإغريقية والقصص الخالية ، ولكن يبقى الفارق هنا هو أن مثلث برمودا حقيقة واقعية لمسناها في عصرنا هذا وقرأنا عنها في الصحف والمجلات العربية والعالمية ، ويذهب بنا القول بأن مثلث برمودا يعتبر التحدي الأعظم الذي يواجه إنسان هذا القرن والقرون القادمة
وتعتبر منطقة برمودا البحرية من أكثر مناطق العالم غموضا وغرابة لكثرة مايكتنفها من ظواهر غير طبيعية وغير مألوفة، إضافة لكثرة أعداد السفن والطائرات التي اختفت في تلك المنطقة في ظروف وأجواء شديدة الغموض لم يوجد لها تفسير عميق واضح حتى الآن، عدا بعض التفسيرات العلمية المرتبطة بالدوامات المغناطيسية التي تتوالد من الحركات المتعارضة للتيارات المائية، فبعضها علوي وبعضها سفلي مما يشكل نقطة عقدية تؤثر على أجواء الملاحة البحرية والجوية فحسب.
وقد كان المكتشف كريستوفر كولومبس - الذي قام برحلة الإستكشاف الشهيرة إلى أمريكا - أول من تناول في مذكراته بعضا من المشاهد والمواقف الغريبة التي عاينها خلال رحلته في منطقة برمودا ، كحركة البوصلة التي كانت تشير إلى دلالات غريبة وغير مفهومة.
جغرافيته
غرب المحيط الأطلنطي تجاه الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وبالتحديد أكثر هذه المنطقة تأخذ شكل مثلث يمتد من خليج المكسيك غرباً إلى جزيرة ليورد من الجنوب ثم برموداً ( مجموعة من الجزر 300جزيرة صغيرة مأهلوة بالسكان 65.000نسمة ) ثم من خليج المكسيك وجزر باهاما .
تسميته
عرف مثلث برمودا بهذا الاسم في سنة 1954م من خلال حادثة اختفاء مجموعة من الطائرات وكانت تأخذ شكل المثلث قبل اختفاءها وهي تحلق في السماء كما لو كانت تستعرض في الجو ومن وقتها أصبحت هذه المنطقة تعرف بهذا الاسم وظلت معـروفـة به ، وقد سميت هذه المنطقة بعدة أسماء منها " جزر الشيطان " " مثلث الشيطان "
نقطة الاختفـاء في برمودا
في منطقـة معينـة شمـال غـرب المحيـط الأطلنطي ( بحر سارجاسو ) حيث اشتهر بغرابته ، وهو منطقة كبيرة تتميز مياهه بوجود نوع معين من حامول البحر يسمى " سارجاسام " حيث يطفو بكميات كبيرة على المياه على هيئة كتل كبيرة تعوق حركة القوارب والسفن ، وقد اعتقد كولومبس عندما زار هذه المنطقة في أولى رحلاته أن الشاطئ أصبح قريباً إليه فكانت تشجعه على مواصلة الترحال أملاً في الوصول إلى الشاطئ القريب ، لكن كان ذلك دون فائدة .
ويتميز بحر " سارجاسو" بهدوئه التام ، فهو بحر ميت تماماً ليس به أي حركة حيث تندر به التيارات الهوائية والرياح ، وقد أطلق عليه الملاحـون أسـماء عديـدة منـها " بحر الرعب " ، " مقبرة الأطلنطي " وذلك لما شاهدوا فيه من رعب وأهوال أثناء رحلاتهم . ، وقد أشارت رحلات البحث الجديدة إلى وجود عدد كبير من السفن والقوارب والغواصات راقدة في أعماق هذا البحر حيث يرجع تاريخها إلى فترات زمنية مختلفة منذ بداية رحلات الإنسان عبر البحار ، ومعظم هذه السفن غاصت في أعماق هذا البحر في ظروف غامضة ، هذا إلى جانب اختفاء عدد كبير من السفن والقوارب ، دون أن تترك أي أثر ، وأيضاً في أعماق هذا البحر يوجد المئات من الهياكل العظمية لبحارة وركاب هذه السفن الغارقة .
البداية
منذ عام 1945م دخل "مثلث برمودا" عالم الأساطير ، وقد سماه البعض " مثلث الشيطان " أو " مقبرة الأطلسي " . ففي الساعة الثانية بعد ظهر يوم الخامس من كانون الأول من نفس العام 1945م اختفت طائرات تابعة لسلاح البحرية الأمريكية بعد أن اختلت أجهزة اتصالاتها وتحركت بوصلاتها الملاحية يشكل عشوائي ، وذهب معها (27) شخصاً دون معرفة أين ذهبوا حتى هذا التاريخ .
الأحداث
اختفاء 6 طائرات تابعة للبحرية الأمريكية ومعها 27 شخصاً 1945 1
طائرة (45-سي) اختفت على بعد 150 كم من مثلث برمودا 1947 2
طائرة (تيودور 4) فقدت مع 31 شخصاً على متنها 1948 3
فقدان الطائرة الأمريكية التابعة لسلاح الجو العملاقة "جلوبماستر" 1950 4
سفينة الشحن الأمريكية (55 ساندرا) طولها أكثر من 100 متر غرقت 1950 5
طائرة النقل البريطانية ( يورك ) اختفت مع 33 شخصاً 1952 6
طائرة برمائية ( لوكهيد ) أمريكية اختفت مع 42 شخصاً 1954 7
طائرة برمائية أمريكية ( مارتن ) اختفت مع طاقمها المكون من 10 أشخاص 1956 8
طائرة تزويد بالوقود تابعة لسلاح الجو الأمريكي 1962 9
سفينة شحن أمريكية ( مارين سلفاركوين ) اختفت دون إشارة استغاثة 1963 10
طائرتا تدريب وتموين أمريكيتان اختفتا 1963 11
الطائرة العسكرية التي تحولت إلى طائرة شحن اختفت 1967 12
اختفت الطائرة الفرنسية الشاحنة " ميلتون باترديس " 1970 13
الشاحنة الألمانية " أينتا " اختفت مع طاقمها المكون من 32 شخصاً 1973 14
رغم كل ماذكر إلا أن هذه الشائعات جعلت من مثلث برمودا مقراً لها ، ومن الفرضيات شبه علمية التي أثيرت حولها كان ما يأتي ثقوب سوداء في الصخر – دوامات مائية – إنحناء في الزمن – أجسام طائرة مجهولة ) ، وهناك الكثير من النضريات التي طرحت بهذا الشأن ، ومع أن كل ذلك أفتراضات فإن اللغز بقي دون حل !
أقوال
- أن هذه المنطقة هي أكبر موطن للعواصف والدوامات البحرية .
- يوجد في المثلث قوة مغناطيسية تقوم بجذب السفن والطائرات للاسفل وتعطيل الرادارات .
- خلل بالهوه الزمنيه مثل الفضاء بعض المناطق يحدث بها خلل واذا اقترب منها يذهب الى مرحلة زمنيه اخرى والمرحلة الزمنيه قد تكون تخطى مئات السنين الضوئية
هذا الكلام بناء على نظريه البعد الرابع لاينشتين وبما ان الارض جزء من الفضاء فقط يجدث الخلل بجزء من اجزاؤها
- أن تلك المنطقة تمثل عرش ابليس
نظريات
- نظرية الأطباق الطائرة : وتقول أن هناك علاقة بين ظهورها واختفاء السفن والطائرات في هذه المنطق
- نظرية الزلازل وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا : وتقول أن حدوث الهزات الأرضية في قاع المحيط تتولد عنها موجات عاتية وعنيفة ومفاجئة تجعل السفن تغطس وتتجه إلى القاع بشدة في لحظات قليلة ، وبالنسبة للطائرات يتولد عن تلك الهزات والموجات في الأجواء مما يؤدي إلى اختلال في توازن الطائرة وعدم قدرة قائدها على السيطرة عليها .
كتب
أصدر المؤلف شارل برليتز Charles Berilts في عام 1962 كتابا عن مثلث برمودا، استعرض فيه ما شهده هذا المثلث خلال نصف قرن من حوادث غامضة لم يجد لها أحد من تفسير. فهناك بواخر ضخمة تختفي بركابها، وطائرات عسكرية ومدنية تتلاشى في السماء وهي تتأهب للهبوط ، دون ظهور عواصف أو تغيرات في الطبيعة، ودون العثور حتى على حطام تلك السفن أو الطائرات ؟!.
ويذكر أن العام 1973 قد شهد غرق أكثر من ستمائة يخت وباخرة صغيرة في عرض الشواطيء الأمريكية غالبيتها ضمن نطاق المثلث بالذات.
قصص
وخلال عدة سنوات تكررت الحوادث الغامضة للسفن والطائرات وفقد المئات من المسافرين والملاحين تماما دون أي أثر يشير إليهم، ولعل من تلك الحوادث، حادثة إختفاء الباخرة الإنجليزية (ماري سيلست) ، فقد تم العثور عليها فيما بعد سليمة دون أن تمس بأذى باستثناء ركابها وبحارتها الذين اختفوا، وكانت عنابر الباخرة ماتزال معبأة بالمؤونة المختلفة وخزانات المياه العذبة لازالت مليئة، كما عثر على سجل الباخرة الملاحي مفتوحا وفيه ملاحظات القبطان العادية حول الرحلة، فيما بقيت حقائب المسافرين وامتعتهم ومجوهراتهم في أماكنها لم تمتد إليها يد العبث ولم يظهر على السفينة أي أثر للتخريب أو التحطيم ، ومع ذلك وجد المحققون ورجال البوليس شيئا مهما مفقودا وهو الألة السدسية التي يستفاد منها في قياس زوايا وارتفاع الشمس وخطوط العرض والطول التي تفيد الربان.
ولعلي أتذكر هنا حادثة اختفاء طائرة البيشكروفت بونانزاBeechcroft Bonanza التي كانت تطير في عرض بحر الأندروز ، ثم فجأة فقدت إتصالها الإذاعي لتستعيده بعد أربع دقائق ، ليلاحظ ملاحوها أنهم يحلقون فوق ميامي !! بفائض (850) ليترا من الوقود ، وهي الكمية المفترض حرقها بين الأندروز وميامي !! هذا الإنتقال العجيب من الأندروز إلى ميامي وعبر تلك المسافة في غضون دقائق ،
ناجون
الكابتن دون هنري ذكر أنه في عام 1966 كان يقود زورق سحب لجر ناقلة معطوبة وكانت الأجواء صافية وفجأة أخذ عقرب البوصلة في الدوران السريع وهاج البحر حتى صار كالسماء وأختفى الأفق، وتوقف السيال الكهربي في الزورق دون أن تتوقف المحركات، واختفت من خلفه السفينة المعطوبة في ضبابة بيضاء ، ثم حاول هنرى أن يفتح سرعة الزورق لأقصاها حتى أفلح في الخروج ليعود الوضع إلى طبيعته فجأة إلا أن المقطورة أستمرت مغطاة بالضباب لفترة
تحدث الطيار شوك ويلي عن تجربته قرب لوردال في عام 1964 عندما أخذت أجنحة طائرته تلمع بشدة ثم انتقل اللمعان إلى داخل الطائرة ، وتوقف جهاز الملاحة الآلي، وشذت الأجهزة، وكان البريق يخطف الأبصار مما اضطره إلى ترك الطائرة بلا سيطرة ، حيث استمر الحال لخمسة دقائق عاد كل شيء بعدها إلى طبيعته وتمكن من الوصول برحتله بسلام إلى وفورت لوردال .
وفي ابريل عام 1963 شاهد ملاحوا طائرة بوينج مايشبه انفجارا ذريا في البحر داخل منطقة برمودا ، فقد ارتفعت المياه في تل كبير عرضه نصف ميل ، وعندما استفسر الطيار فيما بعد من حرس اسواحل ووكالات الأرصاد الجوية ، أبلغوه بأنه لم يحدث شيئا غير معتاد
كما تحدث قائد طائرة (دى سي 8 ) التابعة لشركة برانيف ايرلاينز ، الذي كان يقوم برحلة اعتيادية إلى بناما ، عن حدوث أمر غريب لطائرته حيث بدأت تهتز بشكل خفيف ثم بدأ جسدها بالإختضاض وكأنها تسير فوق الصخور ثم بدأت تهوي بقوة نحو البحر والركاب متشبثون بمقاعدهم من 2000 قدم إلى 200 قدم فوق سطح البحر ثم عادت الطائرة فجأة لسيرها الطبيعي ، وحين وصلت الطائرة المطار تعرضت لفحص فني دقيق وشامل ولم توجد أثار أي عطل أو عطب على هيكلها أو أجهزتها .
هناك مايفزع !
ومن الملاحظ في ظواهر الإختفاء المتعددة التي حدثت للسفن والطائرات في مثلث برمودا، أن اغلب السفن التى وجدت فارغة من ركابها قد اختفت منها قوارب النجاة مما يدل على سرعة مغادرة السفينة لسبب مفزع أو مرعب . وأن معظم رسائل الإستغاثة ( SOS) لم تطلب إلا في حالات نادرة دلالة المفاجأة التى تعرض لها المنكوبين. وأن معظم الأدوات الخاصة والشخصية والأمتعة والمجوهرات وحتى الحيوانات الأليفة كانت دائما موجودة على ظهر كل سفينة يعثر عليها ، وأن أغلب الحوادث كانت تتم في وضح النهار وفي ظروف مناخية جيدة فالشمس مشرقة ولا أثر للأمواج أو العواصف ؟!
بتمنى من كل من عندو معلومات عن الموضوع ما يحرمنا