اكتبُ إليك هذه الرّسالَةْ
ولا انتظرُ جواباً عليها
جوابك لايهمُّ كثيراً
المهم ، هو مااكتبُه أنا..
إن الكتابةَ عندي ،
هي حوارٌ أقيمُه مع نفسي
قبل أن أقيمه معكْ...
فأنا أستطيع أن استحْضِرَك.
دون أن تكونَ حاضِراً.
واستطيعُ أن أتلمّسكَ.
دون أن تكون َ إلى جانبِي...
لاتعتقدْ أنّني امرأةٌ خياليّةْ
أومُتصوِّفة...
أو جَليديَّةُ العواطِفْ...
ولكنّي على ورقةِ الكتابةْ
أرسُمُ خطوطَ وجهكَ
كما أريدْ
وأنقّحُها كما أريدْ...
وأغازاها في الوقتِ الذي أريدْ..
أريدُ أن اكتُبْ..
لأتخلّصَ من فيضاناتي الداخليةْ..
التي كسرت جميعَ سُدودي.
أريد أن أتَخَلّصَ من هذا الفائضِ الكهربائيّ
الذي يُحْرِقُ أعصابي..
ومن هذه البُروقِ
التي تركُضُ في شراييني
ولاتجدُ مكاناً تخرجُ منهْ...
أريد أن أكتب إليكْ...
لا لُأرْضيَ نرجسيّتكَ ، كما تَظُنّ
ولكن لأحتفِلَ
_ ربما للمرِة الُأولَى_
بميلادي كامرأةٍ عاشقةْ..
وبتفجير ِ انفعالاتي في وجهِ هذا العالَمْ.
إن الكتابَةْ...
تبتكرُ لي جَنّاتٍ صناعيّةْ
لا أ ستطيع دخولَها..
وتُعطيني حرِّيةً..
لا أستطيع ممارستَها..
وتخلُقُ لي جُزُراً لازَوَرْديّةْ..
لا أستطيعُ السفرَ إليها..
الكتابةُ إليكْ
هي صمامُ الأمانِ ِ الذي يمنعُني من الانفجارْ
والمركبُ الوحيدُ الذي أصعدُ إليه..
حين تمضُغُني العاصفةْ..
أريد أن أكتُب ْ..
لأدافع عن كلِّ شبر ٍ من أنوثتي..
أقامَ به الاستعمارْ
ولم يخرجْ حتى الآنْ..
فالكتابةُ هي وسيلتي
اكسر ما لا أستطيعُ كَسْرَهْ..
من قلاعِ القرون الوُسْطَى ،
وأسوار المدُ نِ ِ المحرَّمةْ..
ومقاصِل ِ محاكم ِ التفتيشْ..
أريد أن أكُتبْ..
لأ تحررَ من ألوف الدّوائر والُمر بّعاتْ
التي رسموها حولَ عقلي ..
وأخرجَ من حزام التلوُّث
الذي سمَّمَ كل َّالأنهارْ
وكلَّ الأفكار ْ..
وأجهضَ ألوف الكُتٌبْ..
وألوف المثقّفينْ
أريد أن أكتب لكْ ..
أو لأيّ رجُلٍ في المطْلَقْ
أريد أن أقول َللورقْ
مالا أستطيعُ قولَهُ للآخرينْ..
فالآخرونَ
منذ خمسةَ عشَرَ قرناً
يتآمرون ضدَّ الأنوثَةْ..
أريد أن أفتح ثُقْباً في لَحْم ِالسماءْ
فالمدينة التي أسكُنُها
لا تطربُ إلا لصياح ِالدِّ يكَةْ..
وصهيلِ الخُيولْ..
وشهيقِ ثيرانِ المصارعَةْ
أريدُ أن أكتبْ..
لأستريحَ قليلاً من أقنِعَتي
ومن صُرَّةِ الجُبْن والزيتونْ
التي تحملها أمي على رأسها
من يوم تكّور نهداها..
أريد ُ أن أَبْصُقَ الحصاة َ من فمي
فليس من المعقولْ
أن أعشقَكَ هذا العشقَ الخرافيّ
ويبقى سِرُّكَ محفوظا ً كالطفل ِ في بطني
خمسة َ عشَرَ قرنا ً..
لا تُؤاخِذْني..
إذا كنت ُ نَزِقَة ً00وعَصَبيّة ً..
ومتوحشةَ الحروفْ..
فالكتابةُ بالنسبة للرجُلْ
هي عادةٌ يوميّة ٌكالتدخينْ..
واصطيادِ السَّمكْ ..
أما المرأةُ..
فتكتب ُ بذات الطريقةْ
التي تُعطي بها طفلا ً..
وبنفس الحماسة..
التي تمنح ُ بها حليبَهَا.
الرجلُ يكتب ُ في أوقات ِ فراغِهْ
والمرأة تكتب ُ في أيّام خُصوبَتِها
واحِتشادِ ها بالبروقْ..
والفاكهةُ الاستوائيّةْ..
سوف أبقى أصهلُ
مثل مُهْرَة ٍفوق أوراقي ..
حتى أْقضُمَ الكرة َ الأرضيّةَ بأسناني
كتفاحَة ٍ حمراءْ...
سعاد الصباح
ولا انتظرُ جواباً عليها
جوابك لايهمُّ كثيراً
المهم ، هو مااكتبُه أنا..
إن الكتابةَ عندي ،
هي حوارٌ أقيمُه مع نفسي
قبل أن أقيمه معكْ...
فأنا أستطيع أن استحْضِرَك.
دون أن تكونَ حاضِراً.
واستطيعُ أن أتلمّسكَ.
دون أن تكون َ إلى جانبِي...
لاتعتقدْ أنّني امرأةٌ خياليّةْ
أومُتصوِّفة...
أو جَليديَّةُ العواطِفْ...
ولكنّي على ورقةِ الكتابةْ
أرسُمُ خطوطَ وجهكَ
كما أريدْ
وأنقّحُها كما أريدْ...
وأغازاها في الوقتِ الذي أريدْ..
أريدُ أن اكتُبْ..
لأتخلّصَ من فيضاناتي الداخليةْ..
التي كسرت جميعَ سُدودي.
أريد أن أتَخَلّصَ من هذا الفائضِ الكهربائيّ
الذي يُحْرِقُ أعصابي..
ومن هذه البُروقِ
التي تركُضُ في شراييني
ولاتجدُ مكاناً تخرجُ منهْ...
أريد أن أكتب إليكْ...
لا لُأرْضيَ نرجسيّتكَ ، كما تَظُنّ
ولكن لأحتفِلَ
_ ربما للمرِة الُأولَى_
بميلادي كامرأةٍ عاشقةْ..
وبتفجير ِ انفعالاتي في وجهِ هذا العالَمْ.
إن الكتابَةْ...
تبتكرُ لي جَنّاتٍ صناعيّةْ
لا أ ستطيع دخولَها..
وتُعطيني حرِّيةً..
لا أستطيع ممارستَها..
وتخلُقُ لي جُزُراً لازَوَرْديّةْ..
لا أستطيعُ السفرَ إليها..
الكتابةُ إليكْ
هي صمامُ الأمانِ ِ الذي يمنعُني من الانفجارْ
والمركبُ الوحيدُ الذي أصعدُ إليه..
حين تمضُغُني العاصفةْ..
أريد أن أكتُب ْ..
لأدافع عن كلِّ شبر ٍ من أنوثتي..
أقامَ به الاستعمارْ
ولم يخرجْ حتى الآنْ..
فالكتابةُ هي وسيلتي
اكسر ما لا أستطيعُ كَسْرَهْ..
من قلاعِ القرون الوُسْطَى ،
وأسوار المدُ نِ ِ المحرَّمةْ..
ومقاصِل ِ محاكم ِ التفتيشْ..
أريد أن أكُتبْ..
لأ تحررَ من ألوف الدّوائر والُمر بّعاتْ
التي رسموها حولَ عقلي ..
وأخرجَ من حزام التلوُّث
الذي سمَّمَ كل َّالأنهارْ
وكلَّ الأفكار ْ..
وأجهضَ ألوف الكُتٌبْ..
وألوف المثقّفينْ
أريد أن أكتب لكْ ..
أو لأيّ رجُلٍ في المطْلَقْ
أريد أن أقول َللورقْ
مالا أستطيعُ قولَهُ للآخرينْ..
فالآخرونَ
منذ خمسةَ عشَرَ قرناً
يتآمرون ضدَّ الأنوثَةْ..
أريد أن أفتح ثُقْباً في لَحْم ِالسماءْ
فالمدينة التي أسكُنُها
لا تطربُ إلا لصياح ِالدِّ يكَةْ..
وصهيلِ الخُيولْ..
وشهيقِ ثيرانِ المصارعَةْ
أريدُ أن أكتبْ..
لأستريحَ قليلاً من أقنِعَتي
ومن صُرَّةِ الجُبْن والزيتونْ
التي تحملها أمي على رأسها
من يوم تكّور نهداها..
أريد ُ أن أَبْصُقَ الحصاة َ من فمي
فليس من المعقولْ
أن أعشقَكَ هذا العشقَ الخرافيّ
ويبقى سِرُّكَ محفوظا ً كالطفل ِ في بطني
خمسة َ عشَرَ قرنا ً..
لا تُؤاخِذْني..
إذا كنت ُ نَزِقَة ً00وعَصَبيّة ً..
ومتوحشةَ الحروفْ..
فالكتابةُ بالنسبة للرجُلْ
هي عادةٌ يوميّة ٌكالتدخينْ..
واصطيادِ السَّمكْ ..
أما المرأةُ..
فتكتب ُ بذات الطريقةْ
التي تُعطي بها طفلا ً..
وبنفس الحماسة..
التي تمنح ُ بها حليبَهَا.
الرجلُ يكتب ُ في أوقات ِ فراغِهْ
والمرأة تكتب ُ في أيّام خُصوبَتِها
واحِتشادِ ها بالبروقْ..
والفاكهةُ الاستوائيّةْ..
سوف أبقى أصهلُ
مثل مُهْرَة ٍفوق أوراقي ..
حتى أْقضُمَ الكرة َ الأرضيّةَ بأسناني
كتفاحَة ٍ حمراءْ...
سعاد الصباح