رفض الاتحادان الدولي والأوروبي لكرة القدم اليوم الثلاثاء القانون الذي يسمح للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" الطلب بضرورة تحديد مكان اللاعبين خارج المسابقات من أجل خضوعهم لفحوصات الكشف عن المنشطات.
ورأى الاتحادان الدولي والأوروبي في بيان مشترك أن طبيعة لعبة كرة القدم تختلف جذرياً عن الرياضات الفردية ويجب على الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات أن تأخذ في عين الاعتبار هذا الواقع.
وتابع البيان "أن الاتحادين الدولي والأوروبي يرفضان رسمياً القرار الذي اتخذته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات والمتعلق بضرورة تحديد مكان الرياضيين ولنكون أكثر دقة رياضيي الألعاب الجماعية".
وأضاف: "الاتحادان الدولي والأوروبي يشددان على واقع الاختلاف الجذري بين الرياضي الذي يمارس رياضة فردية ويتمرن وحيداً، وآخر يلعب ضمن فريق ومتواجد داخل الملعب ستة أيام في الأسبوع من أصل سبعة، ما يعني أنه من السهل تحديد مكانه".
وختم البيان "الاتحادان الدولي والأوروبي يرفضان بالتالي قانون تحديد مكان الرياضي بشكل فردي ويأملان استبداله بقانون يتمحور حول تحديد جماعي لمكان الرياضي بين أعضاء فريقه وفي منشآت الملعب".
وأصبح على رياضيي النخبة واعتباراً من أوائل كانون الثاني/يناير الماضي أن يحددوا مكان وجودهم وذلك بحسب القانون الجديد لمكافحة المنشطات.
وكان الاتحاد الدولي رفض تطبيق هذا القانون في كرة القدم خلال اجتماع للجنته التنفيذية الأسبوع الماضي، مشدداً على ضرورة التعامل مع لاعبي كرة القدم بطريقة خاصة.
ولطالما كانت العلاقة بين الاتحاد الدولي لكرة القدم ووكالة مكافحة المنشطات متوترة نسبياً وقبل حوالي ثلاثة أعوام أعلنت محكمة التحكيم الرياضي أن "فيفا" لا يطبق بشكل كامل القانون العالمي لمكافحة المنشطات، مؤكدة في الوقت نفسه أنه لا يوجد أي أسس قانونية تمنعه من فعل ذلك.
وكان الفيفا آخر اتحاد دولي يوقع على قانون مكافحة المنشطات مع الوكالة في 21 أيار/مايو 2006 في باريس بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ.