يعتبر ستانلي ماثيوز من اشهر لاعبي كرة القدم في انجلترا، وهو اللاعب الوحيد الذي نال لقب "فارس" في بريطانيا قبل ان ينهي مشواره في الملاعب، كما انه اول الفائزين بجائزة افضل لاعب في القارة الاوروبية وذلك عام 1956.
لقب في انجلترا بالـ"الساحر" نظرا لمهاراته المميزة في السيطرة على الكرة، حافظ على لياقته وقوته البدنية ليعمر في الملاعب حتى سن الخمسين ليكون اكبر اللاعبين سنا في تاريخ الدوري الانجليزي، ولعب مباراته الرسمية الاخيرة وهو سن الخامسة والخمسين في مالطا مع فريق هايبيرنيا عام 1970 الذي دربه ايضا.
ولد عام 1915 في مدينة هانلي، والده جاك كان ملاكما معروفا، برز في المنتخب الانجليزي للمدارس كجناح ايمن واعد، ووقع اول عقد احترافي له مع نادي ستوك سيتي عام 1932، لعب اول مباراة دولية له المنتخب الانجليزي عام 1934 امام ويلز (4-0) مسجلا احد اهداف اللقاء، لكن شهرته الحقيقة انطلقت عام 1937 عندما احرز ثلاثة اهداف في مرمى المنتخب التشيكوسلوفاكي.
في عام 1938 طلب ماثيوز من ادارة ستوك سيتي الرحيل ما تسبب في احتجاج اكثر من 300 مشجع، فغير اللاعب الانجليزي رايه وبقي في صفوف الفريق.
ادت الحرب العالمية الثانية لانقطاع مسيرته الكروية بسبب تاديته للخدمة العسكرية، وبعد انتهاء الحرب دبت خلافات بينه وبين ادارة ستوك فانتقل الى فريق بلاكبول عام 1947 مقابل 11500 جنيه استرليني وهو في سن الثانية والثلاثين.
وفي مباراة دولية للمنتخب الانجليزي امام ايطاليا (4-0) عام 1948، جرى ماثيوز بالكرة نحو الراية الركنية قبل نهاية اللقاء بلحظات بغية اضاعة الوقت، وقام بمسح عرقه من جبينه ثم اعاد شعره للوراء قبل ان يصل المدافع لمحاولة استخلاص الكرة، لكن الجمهور اتهمه بانه اخرج مشط من جيب سرواله ليمشط شعره!
فاز بجائزة افضل لاعب في الدوري الانجليزي براي الكتاب عام 1948، وشكل ثنائيا رائعا مع ستان مورتنسن في بلاكبول، وفاز مع الفريق بكاس انجلترا عام 1953، وشارك ماثيوز في مباراة واحدة بنهائيات كاس العالم عام 1950 امام اسبانيا (0-1).
وبلغ عدد المباريات الدولية التي لعبها ماثيوز 54 مباراة احرز خلالها 11 هدفا، لكن مسيرته كانت الاطول في تاريخ لاعبي المنتخب الانجليزي (من 1934 حتى 1957)، كما انه اكبر اللاعبين سنا في تاريخ الفريق، علما بانه شارك في نهائيات كاس العالم 1954 وهو في سن الاربعين!
وعاد ماثيوز الى صفوف ستوك سيتي عام 1961، واختير افضل لاعب في انجلترا عام 1963 للمرة الثانية، بعدما قاد فريقه لاحراز لقب دوري الدرجة الثانية، واعتزل كرة القدم وهو في سن الخمسين واقيمت له مباراة تكريمية شارك فيها الفريدو دي ستيفانو وليف ياشين وفرينك بوشكاش.
وانتقل ماثيوز الى عالم التدريب بعد اعتزاله، وتسلم الادارة الفنية لفريق بورت فيل، ثم انتقل الى مالطا ليدرب فريق هيبيرنيا دون ان يتمكن من مقاومة اغراء النزول لارض الملعب.