أعزائي المشاهدين أسعد الله مساءكم بكل خير .. إليكم نشرة الأخبار من عار TV أفادت الأنباء الواردة من العاصمة اللبنانية بيروت عن وصول باقي مواكب رفات الشهداء الذين أفرجت عنهم سلطات العدو في إطار صفقة تبادل الأسرى مع شركة روتانا !! وأفادت مصادر موثوق بها أن من بين الجثث جثمان الشهيدة الخالدة سوزان تميم التي وجدت مقتولة في شقتها الفخمة وهي بكامل أناقتها وشياكتها وقد أوضح مقربون أن الفقيدة كانت تهم بالخروج لتنفيذ عملية جهادية !!!! – والله أعلم -. طبعاً .. للشهيدة البطلة الخلود ولأهلها الصبر والسلوان... فعلاً خسارة .
من أخبارنا الأخرى أحيا مساء أمس الحزب القومي السوري الاجتماعي الذكرى السنوية ال ..ال .. ال.. !!! عفواً للعملية التي قامت بها المرحومة .. المرحومة .. المرحومة .... عذراً لهذا الخطأ الفني .. اّه صحيح تذكرت
سناء محيدلي يااا سيدي الله يرحما شو فينا نعمل !!!! . شكراً لمتا بعتكم وندعكم الاّن مع صفحة الأزياء.
في البداية عذراً من القارئ الكريم على تلك المبالغة الكريكاتورية المضحكة المبكية في واقع الأمر ، أما وأسفي العميق فهو من روح ذلك الملاك الطاهر الذي عشق وطنه فقدم جسداً مضرجاً بدماء رسمت طريق الحرية أعتذر منك يا عروس الجنوب سناء محيدلي . من سخرية القدر عزيزي القارئ أن يرسم إعلامنا صورة قاتمة لما أسميه أشلاء الضمير العربي حيث يتجلى أحدها بتلك المناحة التي أقامتها القنوات الفضائية على المطربة سوزان تميم والتي أصبحت سيرتها – بين ليلة وضحاها – الحديث الساخن لمجموعة من النسوة قد اجتمعن مثلاً على حفر الكوسا أو بعض شوفيرية السرافيس الذين تحسروا على تلك (الصواب الأعمى ) ! .
لا تحتاج عزيزي القارئ إلى قنطار من الذكاء لترى أن ما تقوم به فضائياتنا هو تخدير مبرمج لما تبقى من ذاكرة قومية تحمل شيئاً من إرث شهدائنا الذين باعتقادي قدموا لأوطانهم أكثر بقليل مما قدمته المرحومة تميم ومن هؤلاء الشهيدة سناء محيدلي التي كانت تصغر سوزان هذه بعشر سنين عندما أقدمت على عمليتها البطولية وفجرت جسدها الطاهر بين حفنة من الجنود الصهاينة . غيرها المئات المئات ممن طوى الزمان ذكرهم لحساب فنانتنا القديرة وأمثالها . وهنا أعزائي لا تكتمل قصتنا إلا بجرعة قوية من (العهر الإعلامي) الذي تمثل بإعلان إحدى الجهات نيتها إنتاج فيلم سينمائي يرصد أهم مفاصل حياة فنانتنا المغدورة .
وأخيراً استذكر عبارة يلهج بها لسان السيد حسن نصر الله "ولى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات "عذراً سماحة السيد ما زال زمن الهزائم يتغذى ويقوى بفضل الجهل و الوقع الاجتماعي المتفسخ.