كشفت مصادر في جنيف أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد اختار سمير جعجع لاغتيال طوني فرنجية و زوجته وابنته بالإضافة إلى ثمان وعشرين ضحية أخرى ، في مجزرة أهدن عام 1976.و افادت وكالة انباء فارس بأن الصحفي والكاتب الفرنسي "ريشار لابفيير"عاد للكتابة عن لبنان في كتاب جديد يتناول هذه المرة قضية اغتيال طوني فرنجية و عائلته في أهدن عام 1976 ، و ذلك بعد كتابه القيم و الموثق عن أسرار القرار الدولي 1559 ، الذي كشف فيه ملابسات هذا القرار و طريقة الإعداد له .
وينتظر ان يصدر الكتاب في نهاية شهر نيسان الجاري ، حيث يستعرض الكاتب الفرنسي فيه الوضع اللبناني والمسيحي منه بشكل خاص ، ويتناول لابفيير الصراع بين نظريتين سادتا الوسط الحزبي المسيحي حينها، بين مؤيد للغرب ومؤيد لسوريا وللتقارب معها وعبرها مع العالم العربي . و يعتبر في هذا الصدد أن هذا الخلاف أدى إلى المجزرة التي ذهب ضحيتها طوني فرنجية و زوجته و ابنته بالإضافة إلى ثمان وعشرين ضحية أخرى سقطت فيما يعرف بمجزرة إهدن .
وفي سرده لعملية اغتيال فرنجية ، يقول الكاتب إنه استند في كتابه إلى مصادر التقاها في جنيف و هي مقربة من جهاز أمن يتمتع بشهرة دولية في دولة مجاورة للبنان ، فضلا عن المصادر الفرنسية المطلعة على الملف اللبناني.
ويضيف الكاتب الفرنسي بأنه حدد أسماء هؤلاء و مناصب بعضهم في كتابه ، و من بينهم شخص شغل سابقا منصب الرجل الثاني في الجهاز الأمني المذكور .
وفي عرضه لأسباب وقوع المذبحة يقول الكاتب :" لقد دبرت إسرائيل عملية اغتيال طوني فرنجية لأنها بذلك كانت تعتقد أنها تحقق أهدافاً عدة هي :إزاحة أحد خصومها الأقوياء في الوسط المسيحي ، و دخول منطقة شمال لبنان عسكرياً وبشرياً بعدما دخلتها أمنياً ، وتعميق الخلاف داخل المسيحيين وإشعارهم بالحاجة للحماية الإسرائيلية ، وإضعاف حلفاء سوريا في الوسط المسيحي عبر تصفية فرنجية .
ونقل الكاتب الفرنسي لابفيير عن مصادر التقاها في جنيف "أن الموساد الإسرائيلي هو الذي اختار سمير جعجع لتنفيذ مهمة اغتيال فرنجية ، ونصح بشير الجميل بذلك" .
وعن أسباب اختيار سمير جعجع لتنفيذ المهمة ينقل لابفيير عن المصادر نفسها قولها :"إن الموساد الإسرائيلي قام بدراسة نفسية شملت شخصيات عدة في القوات اللبنانية حينها، فوقع اختياره على سمير جعجع كأفضل شخص يصلح لتنفيذ هذه المهمة".
ويقول لابفيير إنه "خصص الفصل الحادي عشر من كتابه لطريقة إدارة "الموساد" للعملية تحت عنوان "تلاعب الموساد"ويروي فيه كيف تلاعب الإسرائيليون بالقوات اللبنانية في هذا الموضوع وكانوا متأكدين أن طوني فرنجية سيقتل في العملية بسبب معرفتهم بطبيعة فرنجية العشائرية والتي ستدفعه الى المقاومة وعدم تسليم نفسه للأسر . و يضيف لابفيير في حديثه :"لقد قررت إسرائيل اغتيال طوني فرنجية، لأنها كانت تعتبره عدوا لها وعقبة كبيرة أمام وصول نفوذها إلى المناطق المسيحية في شمال لبنان". و أورد لابفيير قصة إصابة سمير جعجع في بداية الهجوم، معتبراً أن جعجع لم يكن قائد العملية لحظة الاغتيال، وإنما سلم الأمر لنائبه بعد إصابته في يده ويقول أيضا أن من أطلق النار على العائلة هم ثلاثة أشخاص يقيمون الآن في أستراليا، ذكر أسمائهم وإسم الرجل الذي تولى القيادة بعد إصابة جعجع، في كتابه.*
وقد خصص الكاتب الفصل الثاني عشر من كتابه لحادثة اغتيال يوسف فرنجية في بلدة بصرما تحت عنوان "مقتل أبو جو". وفي ذلك يقول "أن يوسف فرنجية هو القتيل الأخير في مجزرة إهدن خصوصا أنه هو الذي أطلق النار على سمير جعجع وأصابه في يده". ويذكر أيضاً أن اغتيال يوسف فرنجية جاء بعد حديثه على شاشة* OTV .
كما خصص الكاتب الفرنسي الفصل الرابع عشر من الكتاب لموضوع مقابلته مع سمير جعجع التي لم تحصل بسهولة ، بسبب الإستفسارات التي طلبها مدير مكتب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، غير انه لم يذكر هذا في كتابه، لكنه تحدث عن مقابلة جعجع وعن اعتراف الأخير أن القوات اللبنانية كانت تخطط للسيطرة عسكرياً على منطقة إهدن وجوارها. كما وينقل عن جعجع قوله انه أصيب في بداية العملية وأنه لم يكن لحظة اغتيال عائلة فرنجية".
ويشير الكاتب الفرنسي الى أن كتابه يتألف من ثلاثة وعشرين جزءاً موزعين على ثلاثمائة وخمسين صفحة، وفيه صور وخرائط، وهو في مرحلة التصحيحات الأخيرة قبل صدوره في نهاية شهر نيسان.
وهذا الكتاب الذي سيترجم إلى اللغة العربية خلال وقت قصير ، طلب كاتبه عدم ذكر اسم الناشر ولا الأسماء الواردة فيه ولا عنوانه حتى صدوره المرتقب وسط ضغوطات يمارسها فريق الموالاة في لبنان عليه لعدم نشر الكاتب قبل السابع من حزيران موعد الإنتخابات النيابية.
وينتظر ان يصدر الكتاب في نهاية شهر نيسان الجاري ، حيث يستعرض الكاتب الفرنسي فيه الوضع اللبناني والمسيحي منه بشكل خاص ، ويتناول لابفيير الصراع بين نظريتين سادتا الوسط الحزبي المسيحي حينها، بين مؤيد للغرب ومؤيد لسوريا وللتقارب معها وعبرها مع العالم العربي . و يعتبر في هذا الصدد أن هذا الخلاف أدى إلى المجزرة التي ذهب ضحيتها طوني فرنجية و زوجته و ابنته بالإضافة إلى ثمان وعشرين ضحية أخرى سقطت فيما يعرف بمجزرة إهدن .
وفي سرده لعملية اغتيال فرنجية ، يقول الكاتب إنه استند في كتابه إلى مصادر التقاها في جنيف و هي مقربة من جهاز أمن يتمتع بشهرة دولية في دولة مجاورة للبنان ، فضلا عن المصادر الفرنسية المطلعة على الملف اللبناني.
ويضيف الكاتب الفرنسي بأنه حدد أسماء هؤلاء و مناصب بعضهم في كتابه ، و من بينهم شخص شغل سابقا منصب الرجل الثاني في الجهاز الأمني المذكور .
وفي عرضه لأسباب وقوع المذبحة يقول الكاتب :" لقد دبرت إسرائيل عملية اغتيال طوني فرنجية لأنها بذلك كانت تعتقد أنها تحقق أهدافاً عدة هي :إزاحة أحد خصومها الأقوياء في الوسط المسيحي ، و دخول منطقة شمال لبنان عسكرياً وبشرياً بعدما دخلتها أمنياً ، وتعميق الخلاف داخل المسيحيين وإشعارهم بالحاجة للحماية الإسرائيلية ، وإضعاف حلفاء سوريا في الوسط المسيحي عبر تصفية فرنجية .
ونقل الكاتب الفرنسي لابفيير عن مصادر التقاها في جنيف "أن الموساد الإسرائيلي هو الذي اختار سمير جعجع لتنفيذ مهمة اغتيال فرنجية ، ونصح بشير الجميل بذلك" .
وعن أسباب اختيار سمير جعجع لتنفيذ المهمة ينقل لابفيير عن المصادر نفسها قولها :"إن الموساد الإسرائيلي قام بدراسة نفسية شملت شخصيات عدة في القوات اللبنانية حينها، فوقع اختياره على سمير جعجع كأفضل شخص يصلح لتنفيذ هذه المهمة".
ويقول لابفيير إنه "خصص الفصل الحادي عشر من كتابه لطريقة إدارة "الموساد" للعملية تحت عنوان "تلاعب الموساد"ويروي فيه كيف تلاعب الإسرائيليون بالقوات اللبنانية في هذا الموضوع وكانوا متأكدين أن طوني فرنجية سيقتل في العملية بسبب معرفتهم بطبيعة فرنجية العشائرية والتي ستدفعه الى المقاومة وعدم تسليم نفسه للأسر . و يضيف لابفيير في حديثه :"لقد قررت إسرائيل اغتيال طوني فرنجية، لأنها كانت تعتبره عدوا لها وعقبة كبيرة أمام وصول نفوذها إلى المناطق المسيحية في شمال لبنان". و أورد لابفيير قصة إصابة سمير جعجع في بداية الهجوم، معتبراً أن جعجع لم يكن قائد العملية لحظة الاغتيال، وإنما سلم الأمر لنائبه بعد إصابته في يده ويقول أيضا أن من أطلق النار على العائلة هم ثلاثة أشخاص يقيمون الآن في أستراليا، ذكر أسمائهم وإسم الرجل الذي تولى القيادة بعد إصابة جعجع، في كتابه.*
وقد خصص الكاتب الفصل الثاني عشر من كتابه لحادثة اغتيال يوسف فرنجية في بلدة بصرما تحت عنوان "مقتل أبو جو". وفي ذلك يقول "أن يوسف فرنجية هو القتيل الأخير في مجزرة إهدن خصوصا أنه هو الذي أطلق النار على سمير جعجع وأصابه في يده". ويذكر أيضاً أن اغتيال يوسف فرنجية جاء بعد حديثه على شاشة* OTV .
كما خصص الكاتب الفرنسي الفصل الرابع عشر من الكتاب لموضوع مقابلته مع سمير جعجع التي لم تحصل بسهولة ، بسبب الإستفسارات التي طلبها مدير مكتب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، غير انه لم يذكر هذا في كتابه، لكنه تحدث عن مقابلة جعجع وعن اعتراف الأخير أن القوات اللبنانية كانت تخطط للسيطرة عسكرياً على منطقة إهدن وجوارها. كما وينقل عن جعجع قوله انه أصيب في بداية العملية وأنه لم يكن لحظة اغتيال عائلة فرنجية".
ويشير الكاتب الفرنسي الى أن كتابه يتألف من ثلاثة وعشرين جزءاً موزعين على ثلاثمائة وخمسين صفحة، وفيه صور وخرائط، وهو في مرحلة التصحيحات الأخيرة قبل صدوره في نهاية شهر نيسان.
وهذا الكتاب الذي سيترجم إلى اللغة العربية خلال وقت قصير ، طلب كاتبه عدم ذكر اسم الناشر ولا الأسماء الواردة فيه ولا عنوانه حتى صدوره المرتقب وسط ضغوطات يمارسها فريق الموالاة في لبنان عليه لعدم نشر الكاتب قبل السابع من حزيران موعد الإنتخابات النيابية.