مقياس الحب .. أرقام وتعليقات
إعداد وترجمة الدكتور حسان المالح
استشاري الطب النفسي - دمشق
فيما يلي أحد المقاييس التي تستعمل لقياس الحب العاطفي بين الرجل والمرأة .. ويمكنك البدء في تطبيق هذا المقياس مباشرة ..
إقرأ /ئي جيداً كل عبارة من العبارات التالية وضع/ي درجة موافقتك عليها بمقياس من 1 إلى 9 حيث تكون 1 = ليست صحيحة مطلقاً بالنسبة لي ، ودرجة 5 في حال صحتها بالنسبة لك بدرجة متوسطة ، ودرجة 9 إذا كانت صحيحة تماماً بالنسبة لك ، أو درجات أخرى بين هذه الدرجات وفقاً للمقياس التالي :
1 2 3 4 5 6 7 8 9
ليست صحيحة مطلقاً صحيحة بشكل متوسطصحيحة تماماً
1- سأشعر بيأس عميق إذا تركني/تركتني
2- أحياناً لا أستطيع السيطرة على أفكاري .. لأنها متركزة بشكل وسواسي حوله/ها
3- أشعر بالسعادة عندما أقوم بشيء معين لإسعاده/ها
4- أفضل أن أكون معه/ها على أن أكون مع أي شخص آخر
5- سأصاب يالغيرة الشديدة إذا فكرت أنه/ها وقع/وقعت في حب شخص آخر
6- أتوق لمعرفة كل شيء عنه/ها
7- أريده/ها جسدياً وعاطفياً وعقلياً
8- لدي شهية لاتنتهي لحبه/ها
9- بالنسبة لي هو/هي الشريك العاطفي الرومانسي المثالي
10- أشعر أن جسمي يتجاوب مع لمساته/ها
11- يبدو أنه/ها دائماً في ذهني
12- أريده/ها أن يعرفني ، ويعرف أفكاري ومخاوفي وأمنياتي
13- أبحث بشغف عن علامات تدل على رغبته/ها فيّ
14- لدي انجذاب قوي نحوه/ها
15- أصبح مكتئباً /ةً جداً عندما لاتسير الأمور بشكل جيد في علاقتي به/ها
إجمع/ي الدرجات التي وضعتها على كل عبارة ويكون المجموع هو درجة حبك .. والدرجة الدنيا هي 15 والعليا 135 (*)
تعليقات :
-يفضل أن يجرى الاختبار بشكل منفرد .. كل طرف يقوم بتقديراته .. كي لايحدث تأثر متبادلبالأرقام .
- إذا كانت درجات الشخص 15 درجة فقط فهذا يعني أن جميع العبارات الخمسة عشرة لاتنطبقعليه أبداً .. أي أنه لايعيش حالة حب أو لايحب حبيبه أبداً وفقاً لهذا المقياس .. وإذا حصل الشخص على 135 درجة فهذا يعني أن كل العبارات تنطبق عليه تماماً وهو يعيشحالة حب قصوى .. وفي حال حصل الشخص على 75 درجة فإن إجاباته على كل العبارات قداتخذت منحىً وسطاً بشكل عام ..
ولايوجد في هذاالمقياس درجة طبيعية ودرجة مرضية، كما لايوجد حد أدنى للحب مقبول ومناسب .. ويختلفالأشخاص في تقديرهم للعبارات الواردة في هذا المقياس.. وبعضهم يخاف من الإجابة عليهكي لايزعج الطرف الآخر أو لايكشف حقيقة مشاعره..
ويهدف المقياسإلى إعطاء تقديرات تقريبية مفيدة للطرفين معاً ولاسيما إذا تمت مناقشة التفاصيلالمتعلقة بكل عبارة بينهما فيما بعد .. والاختبار يمكن أن يقرب بين الطرفين ولايبعدوهو وسيلة تفاهم وحوار ومناقشة مفيدة .
- من المتوقع والطبيعي أن تختلف درجات الحبيبين على هذا المقياس .. والفروقاتالمحدودة بين الدرجات ليس لها دلالات سلبية ، وتدل على تنوع إيجابي مقبول . وإذاكانت الفروق في الدرجات بينهما أكثر من 40 درجة ، فهذا يدل على اختلاف واضح فيعلاقة الحب بين الطرفين وعلى تباعد المشاعر الإيجابية بينهما ..
- لابد من النظرإلى درجة الحب والأرقام ، بشكل نسبي .. والرقم هو تقريبي بأحسن الأحوال وليس رقماًجامداً ونهائياً .. والعلم يحاول قياس كل شيء .. وهذا المقياس يحاول إعطاء رقم تقريبييمكن لطرفي العلاقة أن يتعرفا من خلاله على الطرف الآخر بشكل أعمق ومفيد . ولايمكن النظر إلىاختلاف درجات الحبيبين على أنه " أنا أحبك أكثر بثلاث درجات أو عشرة أو عشرين ،وأنت إذاً لاتحبني بقدر ما أحبك ثم ينزعج أحدهما أو كلاهما " .. وهذا تبسيط سلبي وغير مفيد ..ولايتناسب مع جوهرالمقياس الذي يهدف إلى إعطاء صورة تقريبية عن محاور الحب الأساسية وكيفية قياسها .
-وإذا أخذناالعبارة الأولى التي تدل على عمق التعلق بالشخص الآخر وأنه في حال تركه له سيشعربيأس عميق .. فإننا نجد أنه إذا كان ترك الحبيب لايسبب أي ألم نفسي وحزن بل هو أمر عادي ولايسببمشاعر فقدان ، فإن مشاعر هذا الطرف غير اعتيادية بل جامدة وباردة .. وترك الحبيب يمكنأن يسبب ألماً طبيعياً وحزناً ويختلف الأشخاص في درجة ألمهم وحزنهم .. وبعضهم يحزنلدرجة مرضية تحتاج للعلاج، وبعضهم يحزن ويضطرب ويتألم ويحاول أن يتماسك ويفتح صفحةجديدة في حياته ومشاعره بعد أسابيع أو أشهراً .. والحزن والألم هنا طبيعي بل صحيومقبول .
-وفي العبارةالثانية حول التفكير الوسواسي بالمحبوب .. تدل الدرجات العليا على تعلق شديد زائدوسيطرة للمحبوب على تفكير المحب بشكل ربما يكون معطلاً أو مبالغاً فيه .. وهذا منأشكال الحب والهوى والتي يمكن أن تكون متطرفة ومعطلة .
-وفي العبارةالثالثة حول السعادة والرضى من خلال إسعاد الحبيب .. تدل على أن العطاء هو جزءأساسي من الحب دون النظر إلى الأخذ أو إلى التبادل .. فالسعادة الشخصية تزداد منخلال إسعاد الآخر المحبوب .. وفي ذلك نبل وشفافية ورقي وصعود في القيم والسلوك والروح .
- وفي العبارةالرابعة حول تفضيل أن أكون مع الحبيب على أن أكون مع أي شخص آخر .. نجد أن القربوالاقتراب من الآخر أساس في علاقة الحب .. وأن الحب العميق يجعل الحبيب مكتفياًبحبيبه عن الآخرين .. ولابد من التوازن هنا بين متطلبات الحياة الواقعية ومشاعرالحب، حيث يمكن للمحب أن ينعزل عن الآخرين مفضلاً البقاء مع حبيبه على مخالطةالآخرين ..
- وفي العبارةالخامسة حول الغيرة .. لابد من القول أن الغيرة ترتبط بالحب بشكل دقيق وعميق..وعندمايصبح الحبيب مرتبطاً بشخص آخر ففي ذلك جرح وصدمة للمحب وشخصه .. فلم يعد هو الحبيبوكأنه قد انتهى وضاعت قيمته وتقديره دون رجعة .. وتتنوع درجات الغيرة في شدتهاوبعضها طبيعي ومقبول ، وبعضها يمكن أن يصل إلى حدود مرضية تحتاج للعلاج .
- وفي العبارةالسادسة حول معرفة كل شيء عن المحبوب .. تتجلى فكرة الاقتراب نحو المحبوب وفهمهوالتعرف عليه عن قرب .. والإنسان عدو مايجهل ، وهو يخاف من الغريب غير المألوف .. وأن تعرف الآخر وتزيد من معرفتك به يمكن أن يخلق تقارباً ووداً وألفة وحباً .. وبالطبع فإن التعرف على الآخر موضوع نسبي ويحتاج للوقت والجهد .. وتبقى الرغبة فيالتعرف على المحبوبجزءاً من التوق إليه واكتشافه .. وهي رحلة طويلة وممتعةيختلف الناس في تقديرها وفي البحث عنها وممارستها .
- وفي العبارةالسابعة حول الشوق الجسدي والعاطفي والعقلي .. تتجلى فكرة الإنجذاب للآخر .. والجاذبية الجنسية بين المحبوبين عنصر أساسي في تكوين الجاذبية العاطفية والعقلية .. والرجل والمرأة كائنان مختلفان جنسياً ومنجذبان بفعل الغريزة نحو الاتحادوالعناق والالتصاق الجسدي والجنسي . كما أن الجاذبية العاطفية بمعنى الإحساسبالأمان والرضى وتحقيق الذات والاكتفاء والسعادة من خلال المحبوب عنصر أساسي فيعلاقات الحب . والجاذبية نحو الآخر تتسع لتشمل المكونات العقلية والفكرية وطريقةالكلام ومضمونه بالنسبة للطرفالآخر .. وهنا لابد من الإشارة إلى أن التوافق العقليوالفكري بين المحبين ليس بالضرورة شرطاً لتكوين الحب أو نشؤوه واستمراره .. ولابدمن توافق في الحد الأدنى بينهما في الأمور العقلية والفكرية .. وعندما يحدث توافق فكري وعقليأكبر فإن الحب ينمو ويتعمق .
-وفي العبارةالثامنة حول الشهية للحب .. يمكننا القول أن الحب هو طاقة داخلية يمكن لها أن تتحرروتنمو وتمارس ضغوطها نحو الآخر .. ويختلف الأشخاص في طاقاتهم وفي ضبطهم لها .
- وفي العبارةالتاسعة حول أن المحبوب هو صورة عن الشريك العاطفي الرومانسي المتخيلة .. نجد أن كلشخص لديه صورة خيالية مثالية تم رسمها بشكل ذاتي وفقاً للظروف والخبرات والمؤثراتالتي مر بها .. وكثيراً مايصعب تحقيق مثل هذه الصورة في الواقع .. ومن الممكن أنيقترب المحبوب الواقعي من هذه الصورة المتخيلة قريباً أو كثيراً مما يضيف للحبوقوداً وخيالاً إيجابياً وعمقاً.
- وفي العباراتالعاشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة .. تفاصيل حول الجاذبية الجسدية والتجاوبالحسي الجسدي ..وهي تشكل مؤشرات عن قبول الطرف الآخر وميله الجسدي المتبادل نحوه .. وفي حال نقص درجات هذه العبارات وارتفاع غيرها فإن ذلك يمكن أن يعكس ذلك عقداًجنسية أو بروداً واضطراباً أو نقصاً في الخبرة والمعلومات الجنسية وغير ذلك ..
- وفي العبارةالحادية عشرة حول أن المحبوب هو دائماً في ذهن المحب .. نجد أن التفكير بالمحبوبيحدد انشغالات المحب الذهنية وهو يذكره ويخطر على باله لأن طاقات الحب قد توجهتنحوه وهي طاقات عاطفية وذهنية وروحية تم تحديد هدفها من الفرد نحو الطرف الآخر .
- وفي العبارةالثانية عشرة حول رغبة المحب في أن يتعرف المحبوب عليه وعلى رغباته وأمنياتهوأفكاره ومخاوفه .. نجد أن الرغبة في معرفة الآخر والاقتراب منه تأخذ شكلاًمتبادلاً .. ولايكتفي المحب بأن يعرف عن الآخر بل يريد من الآخر أن يعرفه هو أيضاًوأن يقترب منه .
- وفي العبارةالخامسة عشرة حول الانزعاج والاكتئاب بسبب عدم سير الأمور بشكل جيد مع المحبوب .. نجد أن كثيراً من الانفعالات السلبية والتوتر والغضب والضيق والاكتئاب تنتج عنالإحباط في العلاقات العاطفية الحميمة والزوجية .. وربما تكون هذه الإحباطات أكبروقعاً وأكثر ثقلاً من الإحباطات الأخرى في ميادين العمل أو ميادين الحياة الأخرى .. لأن الحب والراحة والطمأنينة وبقية المشاعر الإيجابية المرافقة إضافة للمعانيالذاتية والنفسية والشخصية والتقديرية، والتي يمكن للعلاقات الحميمة أن توفرهاللإنسان تصبح موقع تهديد وقلق واضطراب .. وبالتالي فهي تأخذ أهمية خاصة ووزناًخاصاً في نظر المحبين .
وفي الختام .. لابد من القول أنه من الصعب إلقاء الضوء على كل الجوانب المتعلقة بالحب .. وهناكأمور يصعب فهمها وتحليلها .. ويبقى الحب هدفاً جميلاً يسعى الجميع نحوه .. بكلأفراحه ومشكلاته ..ولابد منالتعرف على أساليب الاقتراب من الآخر والحوار معهوتفهمه.. وأيضاً التعرف على أساليب حل المشكلات العاطفية والتوافق الزوجي وتخفيفالآثار السلبية التي يمكن أن تنتج عنها بما يضمن مهارات عاطفية وعملية أفضل للجميع ..
إعداد وترجمة الدكتور حسان المالح
استشاري الطب النفسي - دمشق
فيما يلي أحد المقاييس التي تستعمل لقياس الحب العاطفي بين الرجل والمرأة .. ويمكنك البدء في تطبيق هذا المقياس مباشرة ..
إقرأ /ئي جيداً كل عبارة من العبارات التالية وضع/ي درجة موافقتك عليها بمقياس من 1 إلى 9 حيث تكون 1 = ليست صحيحة مطلقاً بالنسبة لي ، ودرجة 5 في حال صحتها بالنسبة لك بدرجة متوسطة ، ودرجة 9 إذا كانت صحيحة تماماً بالنسبة لك ، أو درجات أخرى بين هذه الدرجات وفقاً للمقياس التالي :
1 2 3 4 5 6 7 8 9
ليست صحيحة مطلقاً صحيحة بشكل متوسطصحيحة تماماً
1- سأشعر بيأس عميق إذا تركني/تركتني
2- أحياناً لا أستطيع السيطرة على أفكاري .. لأنها متركزة بشكل وسواسي حوله/ها
3- أشعر بالسعادة عندما أقوم بشيء معين لإسعاده/ها
4- أفضل أن أكون معه/ها على أن أكون مع أي شخص آخر
5- سأصاب يالغيرة الشديدة إذا فكرت أنه/ها وقع/وقعت في حب شخص آخر
6- أتوق لمعرفة كل شيء عنه/ها
7- أريده/ها جسدياً وعاطفياً وعقلياً
8- لدي شهية لاتنتهي لحبه/ها
9- بالنسبة لي هو/هي الشريك العاطفي الرومانسي المثالي
10- أشعر أن جسمي يتجاوب مع لمساته/ها
11- يبدو أنه/ها دائماً في ذهني
12- أريده/ها أن يعرفني ، ويعرف أفكاري ومخاوفي وأمنياتي
13- أبحث بشغف عن علامات تدل على رغبته/ها فيّ
14- لدي انجذاب قوي نحوه/ها
15- أصبح مكتئباً /ةً جداً عندما لاتسير الأمور بشكل جيد في علاقتي به/ها
إجمع/ي الدرجات التي وضعتها على كل عبارة ويكون المجموع هو درجة حبك .. والدرجة الدنيا هي 15 والعليا 135 (*)
تعليقات :
-يفضل أن يجرى الاختبار بشكل منفرد .. كل طرف يقوم بتقديراته .. كي لايحدث تأثر متبادلبالأرقام .
- إذا كانت درجات الشخص 15 درجة فقط فهذا يعني أن جميع العبارات الخمسة عشرة لاتنطبقعليه أبداً .. أي أنه لايعيش حالة حب أو لايحب حبيبه أبداً وفقاً لهذا المقياس .. وإذا حصل الشخص على 135 درجة فهذا يعني أن كل العبارات تنطبق عليه تماماً وهو يعيشحالة حب قصوى .. وفي حال حصل الشخص على 75 درجة فإن إجاباته على كل العبارات قداتخذت منحىً وسطاً بشكل عام ..
ولايوجد في هذاالمقياس درجة طبيعية ودرجة مرضية، كما لايوجد حد أدنى للحب مقبول ومناسب .. ويختلفالأشخاص في تقديرهم للعبارات الواردة في هذا المقياس.. وبعضهم يخاف من الإجابة عليهكي لايزعج الطرف الآخر أو لايكشف حقيقة مشاعره..
ويهدف المقياسإلى إعطاء تقديرات تقريبية مفيدة للطرفين معاً ولاسيما إذا تمت مناقشة التفاصيلالمتعلقة بكل عبارة بينهما فيما بعد .. والاختبار يمكن أن يقرب بين الطرفين ولايبعدوهو وسيلة تفاهم وحوار ومناقشة مفيدة .
- من المتوقع والطبيعي أن تختلف درجات الحبيبين على هذا المقياس .. والفروقاتالمحدودة بين الدرجات ليس لها دلالات سلبية ، وتدل على تنوع إيجابي مقبول . وإذاكانت الفروق في الدرجات بينهما أكثر من 40 درجة ، فهذا يدل على اختلاف واضح فيعلاقة الحب بين الطرفين وعلى تباعد المشاعر الإيجابية بينهما ..
- لابد من النظرإلى درجة الحب والأرقام ، بشكل نسبي .. والرقم هو تقريبي بأحسن الأحوال وليس رقماًجامداً ونهائياً .. والعلم يحاول قياس كل شيء .. وهذا المقياس يحاول إعطاء رقم تقريبييمكن لطرفي العلاقة أن يتعرفا من خلاله على الطرف الآخر بشكل أعمق ومفيد . ولايمكن النظر إلىاختلاف درجات الحبيبين على أنه " أنا أحبك أكثر بثلاث درجات أو عشرة أو عشرين ،وأنت إذاً لاتحبني بقدر ما أحبك ثم ينزعج أحدهما أو كلاهما " .. وهذا تبسيط سلبي وغير مفيد ..ولايتناسب مع جوهرالمقياس الذي يهدف إلى إعطاء صورة تقريبية عن محاور الحب الأساسية وكيفية قياسها .
-وإذا أخذناالعبارة الأولى التي تدل على عمق التعلق بالشخص الآخر وأنه في حال تركه له سيشعربيأس عميق .. فإننا نجد أنه إذا كان ترك الحبيب لايسبب أي ألم نفسي وحزن بل هو أمر عادي ولايسببمشاعر فقدان ، فإن مشاعر هذا الطرف غير اعتيادية بل جامدة وباردة .. وترك الحبيب يمكنأن يسبب ألماً طبيعياً وحزناً ويختلف الأشخاص في درجة ألمهم وحزنهم .. وبعضهم يحزنلدرجة مرضية تحتاج للعلاج، وبعضهم يحزن ويضطرب ويتألم ويحاول أن يتماسك ويفتح صفحةجديدة في حياته ومشاعره بعد أسابيع أو أشهراً .. والحزن والألم هنا طبيعي بل صحيومقبول .
-وفي العبارةالثانية حول التفكير الوسواسي بالمحبوب .. تدل الدرجات العليا على تعلق شديد زائدوسيطرة للمحبوب على تفكير المحب بشكل ربما يكون معطلاً أو مبالغاً فيه .. وهذا منأشكال الحب والهوى والتي يمكن أن تكون متطرفة ومعطلة .
-وفي العبارةالثالثة حول السعادة والرضى من خلال إسعاد الحبيب .. تدل على أن العطاء هو جزءأساسي من الحب دون النظر إلى الأخذ أو إلى التبادل .. فالسعادة الشخصية تزداد منخلال إسعاد الآخر المحبوب .. وفي ذلك نبل وشفافية ورقي وصعود في القيم والسلوك والروح .
- وفي العبارةالرابعة حول تفضيل أن أكون مع الحبيب على أن أكون مع أي شخص آخر .. نجد أن القربوالاقتراب من الآخر أساس في علاقة الحب .. وأن الحب العميق يجعل الحبيب مكتفياًبحبيبه عن الآخرين .. ولابد من التوازن هنا بين متطلبات الحياة الواقعية ومشاعرالحب، حيث يمكن للمحب أن ينعزل عن الآخرين مفضلاً البقاء مع حبيبه على مخالطةالآخرين ..
- وفي العبارةالخامسة حول الغيرة .. لابد من القول أن الغيرة ترتبط بالحب بشكل دقيق وعميق..وعندمايصبح الحبيب مرتبطاً بشخص آخر ففي ذلك جرح وصدمة للمحب وشخصه .. فلم يعد هو الحبيبوكأنه قد انتهى وضاعت قيمته وتقديره دون رجعة .. وتتنوع درجات الغيرة في شدتهاوبعضها طبيعي ومقبول ، وبعضها يمكن أن يصل إلى حدود مرضية تحتاج للعلاج .
- وفي العبارةالسادسة حول معرفة كل شيء عن المحبوب .. تتجلى فكرة الاقتراب نحو المحبوب وفهمهوالتعرف عليه عن قرب .. والإنسان عدو مايجهل ، وهو يخاف من الغريب غير المألوف .. وأن تعرف الآخر وتزيد من معرفتك به يمكن أن يخلق تقارباً ووداً وألفة وحباً .. وبالطبع فإن التعرف على الآخر موضوع نسبي ويحتاج للوقت والجهد .. وتبقى الرغبة فيالتعرف على المحبوبجزءاً من التوق إليه واكتشافه .. وهي رحلة طويلة وممتعةيختلف الناس في تقديرها وفي البحث عنها وممارستها .
- وفي العبارةالسابعة حول الشوق الجسدي والعاطفي والعقلي .. تتجلى فكرة الإنجذاب للآخر .. والجاذبية الجنسية بين المحبوبين عنصر أساسي في تكوين الجاذبية العاطفية والعقلية .. والرجل والمرأة كائنان مختلفان جنسياً ومنجذبان بفعل الغريزة نحو الاتحادوالعناق والالتصاق الجسدي والجنسي . كما أن الجاذبية العاطفية بمعنى الإحساسبالأمان والرضى وتحقيق الذات والاكتفاء والسعادة من خلال المحبوب عنصر أساسي فيعلاقات الحب . والجاذبية نحو الآخر تتسع لتشمل المكونات العقلية والفكرية وطريقةالكلام ومضمونه بالنسبة للطرفالآخر .. وهنا لابد من الإشارة إلى أن التوافق العقليوالفكري بين المحبين ليس بالضرورة شرطاً لتكوين الحب أو نشؤوه واستمراره .. ولابدمن توافق في الحد الأدنى بينهما في الأمور العقلية والفكرية .. وعندما يحدث توافق فكري وعقليأكبر فإن الحب ينمو ويتعمق .
-وفي العبارةالثامنة حول الشهية للحب .. يمكننا القول أن الحب هو طاقة داخلية يمكن لها أن تتحرروتنمو وتمارس ضغوطها نحو الآخر .. ويختلف الأشخاص في طاقاتهم وفي ضبطهم لها .
- وفي العبارةالتاسعة حول أن المحبوب هو صورة عن الشريك العاطفي الرومانسي المتخيلة .. نجد أن كلشخص لديه صورة خيالية مثالية تم رسمها بشكل ذاتي وفقاً للظروف والخبرات والمؤثراتالتي مر بها .. وكثيراً مايصعب تحقيق مثل هذه الصورة في الواقع .. ومن الممكن أنيقترب المحبوب الواقعي من هذه الصورة المتخيلة قريباً أو كثيراً مما يضيف للحبوقوداً وخيالاً إيجابياً وعمقاً.
- وفي العباراتالعاشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة .. تفاصيل حول الجاذبية الجسدية والتجاوبالحسي الجسدي ..وهي تشكل مؤشرات عن قبول الطرف الآخر وميله الجسدي المتبادل نحوه .. وفي حال نقص درجات هذه العبارات وارتفاع غيرها فإن ذلك يمكن أن يعكس ذلك عقداًجنسية أو بروداً واضطراباً أو نقصاً في الخبرة والمعلومات الجنسية وغير ذلك ..
- وفي العبارةالحادية عشرة حول أن المحبوب هو دائماً في ذهن المحب .. نجد أن التفكير بالمحبوبيحدد انشغالات المحب الذهنية وهو يذكره ويخطر على باله لأن طاقات الحب قد توجهتنحوه وهي طاقات عاطفية وذهنية وروحية تم تحديد هدفها من الفرد نحو الطرف الآخر .
- وفي العبارةالثانية عشرة حول رغبة المحب في أن يتعرف المحبوب عليه وعلى رغباته وأمنياتهوأفكاره ومخاوفه .. نجد أن الرغبة في معرفة الآخر والاقتراب منه تأخذ شكلاًمتبادلاً .. ولايكتفي المحب بأن يعرف عن الآخر بل يريد من الآخر أن يعرفه هو أيضاًوأن يقترب منه .
- وفي العبارةالخامسة عشرة حول الانزعاج والاكتئاب بسبب عدم سير الأمور بشكل جيد مع المحبوب .. نجد أن كثيراً من الانفعالات السلبية والتوتر والغضب والضيق والاكتئاب تنتج عنالإحباط في العلاقات العاطفية الحميمة والزوجية .. وربما تكون هذه الإحباطات أكبروقعاً وأكثر ثقلاً من الإحباطات الأخرى في ميادين العمل أو ميادين الحياة الأخرى .. لأن الحب والراحة والطمأنينة وبقية المشاعر الإيجابية المرافقة إضافة للمعانيالذاتية والنفسية والشخصية والتقديرية، والتي يمكن للعلاقات الحميمة أن توفرهاللإنسان تصبح موقع تهديد وقلق واضطراب .. وبالتالي فهي تأخذ أهمية خاصة ووزناًخاصاً في نظر المحبين .
وفي الختام .. لابد من القول أنه من الصعب إلقاء الضوء على كل الجوانب المتعلقة بالحب .. وهناكأمور يصعب فهمها وتحليلها .. ويبقى الحب هدفاً جميلاً يسعى الجميع نحوه .. بكلأفراحه ومشكلاته ..ولابد منالتعرف على أساليب الاقتراب من الآخر والحوار معهوتفهمه.. وأيضاً التعرف على أساليب حل المشكلات العاطفية والتوافق الزوجي وتخفيفالآثار السلبية التي يمكن أن تنتج عنها بما يضمن مهارات عاطفية وعملية أفضل للجميع ..