احتضنت الجبال الساحلية الممتدة في ريف الساحل السوري الكثير من الثوار فكانت لهم الملجأ والمنزل وفي الوقت ذاته مركز عمليات ومسرح سجلوا فيه أعظم بطولاتهم، هذه الصخور عرفتهم جميعاً وقضت معهم أحلك وأجمل أيامهم، لذلك هي الأقدر على تذكرهم والأقدر على الاحتفاظ بذكراهم وهذا ما فعله أحفادهم نحتوا صورهم في الجبال، وجعلوا تماثيلهم منارة للعيان ..
ومن "برمانة المشايخ" إحدى القرى الساحلية الجميلة التابعة لمدينة "الشيخ بدر" سعى السيد "إبراهيم الخطيب" حفيد المجاهد والشيخ "خليل الخطيب" أحد رجال الثورة السورية والمساعدين للمجاهد الشيخ "صالح العلي" على تخليد ذكرى جده الشيخ من خلال عمل نحتي أنجزه مجموعة من الفنانين التشكيليين السوريين حففرت سواعدهم على صخور الطبيعة صورة من صور بطولاتهم.
الفنان النحات "علاء محمد" صاحب فكرة العمل وأحد الفنانين المشاركين فيه تحدث قائلاً: «جاء العمل ثمرة لقائي أحد أحفاد المجاهد الشيخ وقد اتفقنا على نحت جرف صخري موجود في "برمّانة المشايخ" موطن الشيخ ومسقط رأسه وعلى الجرف نفسه الذي كان مأوى لمناحِلهِ في الماضي،قمت بتصميم العمل بعد معاينة الجرف الصخري من حيث التضاريس والقدرة على تحمل عوامل الزمن والطقس والاستمرار لفترة طويلة، ويتضمن العمل نحت صورة للشيخ "خليل الخطيب" وبعض الشخصيّات والرموز وقد حرصت على وضع وجه الشيخ "الخطيب" في مركز البانوراما دلالةً منّي على أهمّية الشخصيّة العادلة والحكيمة،الذي كان يعتبر حسب ما يروي القدماء ممن عاصروه اليد اليمنى للمجاهد الشيخ "صالح العلي" وبيت أسراره وعلى يمين الشيخ ويساره توضّعت وجوه لمجموعة أشخاص عاصروه، كما أن للمرأة حضوراً لمرّتين في العمل للدلالة على أهمية وجودها فهي الأم الرؤوم ورمز من رموز الحب والجمال، ولم أنسَ الحصان الذي كان الرفيق الوفي والدائم للثورة والثوار.
وعن مراحل إنجاز العمل يقول السيد "محمد": «بعد الاتفاق مع السيد "إبراهيم الخطيب" حفيد الشيخ اتصلت مع مجموعة من الأصدقاء الفنانين من محافظات أخرى وبدأنا العمل بعد تجهيز المعدات اللازمة لإنجازه من صواريخ للنحت ومطارق وأزاميل وغيرها إضافة إلى السكن والطعام وكل ما نحتاجه من وسائل الدعاية والإعلان لتغطية هذا العمل الفريد من نوعه والذي هو بمثابة حلم لكل نحّات في أي بلد.
وعلى مدى ستّة أشهر متواصلة تعرّضنا خلالها للشمس والبرد والثلوج والرياح وعملنا على تذليل كل الصعاب لتحقيق حلمنا الفني الكبير وأنجزنا العمل».
وفي الختام تمنى السيد "محمد" كنحّات أن تكون كل صخور بلده لوحات فنية تحكي قصص الثوار والمبدعين وهي فرصة لنعمل جميعاً بحّب.
ولا بد من الإشارة إلى أن الشيخ "خليل خطيب" يعتبر إرثاً ثورياً لما كان يتمتع به من مكانة اجتماعيّة وثوريّة، فقد كان قاضي ثورة الشيخ "صالح العلي" ولديه تمركزت أحد مستودعات أسلحة الثوّار، كما عرف بكرمه وعدله وصدقه ومحبته للناس وقد شغل منصب قاضٍ لمنطقة "بانياس" زمن الاحتلال حيث كانت "طرطوس" و"اللاذقيّة" محافظة واحدة.
ومن "برمانة المشايخ" إحدى القرى الساحلية الجميلة التابعة لمدينة "الشيخ بدر" سعى السيد "إبراهيم الخطيب" حفيد المجاهد والشيخ "خليل الخطيب" أحد رجال الثورة السورية والمساعدين للمجاهد الشيخ "صالح العلي" على تخليد ذكرى جده الشيخ من خلال عمل نحتي أنجزه مجموعة من الفنانين التشكيليين السوريين حففرت سواعدهم على صخور الطبيعة صورة من صور بطولاتهم.
الفنان النحات "علاء محمد" صاحب فكرة العمل وأحد الفنانين المشاركين فيه تحدث قائلاً: «جاء العمل ثمرة لقائي أحد أحفاد المجاهد الشيخ وقد اتفقنا على نحت جرف صخري موجود في "برمّانة المشايخ" موطن الشيخ ومسقط رأسه وعلى الجرف نفسه الذي كان مأوى لمناحِلهِ في الماضي،قمت بتصميم العمل بعد معاينة الجرف الصخري من حيث التضاريس والقدرة على تحمل عوامل الزمن والطقس والاستمرار لفترة طويلة، ويتضمن العمل نحت صورة للشيخ "خليل الخطيب" وبعض الشخصيّات والرموز وقد حرصت على وضع وجه الشيخ "الخطيب" في مركز البانوراما دلالةً منّي على أهمّية الشخصيّة العادلة والحكيمة،الذي كان يعتبر حسب ما يروي القدماء ممن عاصروه اليد اليمنى للمجاهد الشيخ "صالح العلي" وبيت أسراره وعلى يمين الشيخ ويساره توضّعت وجوه لمجموعة أشخاص عاصروه، كما أن للمرأة حضوراً لمرّتين في العمل للدلالة على أهمية وجودها فهي الأم الرؤوم ورمز من رموز الحب والجمال، ولم أنسَ الحصان الذي كان الرفيق الوفي والدائم للثورة والثوار.
وعن مراحل إنجاز العمل يقول السيد "محمد": «بعد الاتفاق مع السيد "إبراهيم الخطيب" حفيد الشيخ اتصلت مع مجموعة من الأصدقاء الفنانين من محافظات أخرى وبدأنا العمل بعد تجهيز المعدات اللازمة لإنجازه من صواريخ للنحت ومطارق وأزاميل وغيرها إضافة إلى السكن والطعام وكل ما نحتاجه من وسائل الدعاية والإعلان لتغطية هذا العمل الفريد من نوعه والذي هو بمثابة حلم لكل نحّات في أي بلد.
وعلى مدى ستّة أشهر متواصلة تعرّضنا خلالها للشمس والبرد والثلوج والرياح وعملنا على تذليل كل الصعاب لتحقيق حلمنا الفني الكبير وأنجزنا العمل».
وفي الختام تمنى السيد "محمد" كنحّات أن تكون كل صخور بلده لوحات فنية تحكي قصص الثوار والمبدعين وهي فرصة لنعمل جميعاً بحّب.
ولا بد من الإشارة إلى أن الشيخ "خليل خطيب" يعتبر إرثاً ثورياً لما كان يتمتع به من مكانة اجتماعيّة وثوريّة، فقد كان قاضي ثورة الشيخ "صالح العلي" ولديه تمركزت أحد مستودعات أسلحة الثوّار، كما عرف بكرمه وعدله وصدقه ومحبته للناس وقد شغل منصب قاضٍ لمنطقة "بانياس" زمن الاحتلال حيث كانت "طرطوس" و"اللاذقيّة" محافظة واحدة.