بعد مباراة البارسا ضد أتليتيكو مدريد في الكامب نو ، لم يجد غوارديولا أي حرج في التصريح بما يلي :
" أنتظر عودة ميسي و إيتو لأتكلم معهما و يكون واضحا من منهما سيتكلف بتنفيذ ضربات الجزاء. لحد الآن ، هما معا أخذا المبادرة من تلقاء نفسهما و نجحا في التسديد . و لكن يجب أن أعرف "
و الأن ، صارت المسألة واضحة . فقد شرح غوارديولا لإيتو أنه يتفهم مبادرته بتنفيذ ضربة الجزاء في مباراة الأتليتيكو و أنه يعلم أن قصد إيتو هو مصلحة الفريق و لكن طلبه منه أن يترك ميسي ينفذ كل ضربات الجزاء و بالتالي تفادي الموقف الغريب الذي رآه الكل في تلك المباراة .
غوارديولا يترك للاعبين الحرية في التصرف على أرض الملعب و لكنه يريد دائما أن يفهم اللاعبين أن كلمة الحسم تعود له هو فقط . ففي تسعين في المائة من الحالات ، لا يتدخل غوارديولا و كان يأمل أن اللاعبين سيقررون فيما بينهم في مثل هذه الأمور . لكن التشويش الذي وقع خلال مباراة الأتليتيكو حين تنفيذ ضربة الجزاء جعل غوارديولا يتدخل لحسم هذه النقطة .
هذا سلوك كان واضحا خلال مباراة البارسا في ملعب مونتجويك ، حيث أعلن الحكم في أخر لحظة من المباراة على ضربة جزاء اصطادها إيتو و نفذها ميسي بنجاح و كانت الهدف الذي أعطى الانتصار للبارسا . إذ تمت الأمور بسلاسة بين اللاعبين .
أما خلال مباراة الأتليتيكو ، فقد تقدم ميسي لتسديد ضربة الجزاء كما هو معتاد ، إلا أن إيتو تدخل و طلب منه تركه ينفذها مكانه مما أثار استغراب الجميع . و قد تحدث معهما غوارديولا حين انتهاء الشوط الأول و طلب منهما ألا تتكرر مثل هذه المواقف .