في زمانٍ ليس بزماننا هذا في زمانٍ ربما نستطيع أن نقول عنه ذهب أدراج الرياح في زمانٍ كان عنوانه (المحبة) حدثت أحداث هذه القصة التي إن تكررت في زماننا هذا لكان الاختيار مؤكد سيكون مختلف ربما بالتأكيد لم تفهموا الى الأن ما أقول و لكن اليكم القصة
في يومٍ من الأيام و هو كغيره من الأيام خرجت هذه المرأة من بيتها المتواضع البسيط لتجد في الفناء المجاور لمنزلها ثلاثة من الشيوخ جالسين على الأرض و قد فعل بهم الزمان ما فعل فأرادت هذه المرأة على الرغم من فقر حالها أن تحسن الى هؤلاء الشيوخ فدعتهم الى دخول منزلها لتطعمهم ما تقدر عليه فسألها أحدهم هل ربُ المنزل موجود ((زوجها)) قالت لا فأجابها نحن لا ندخل المنزل و ربُ المنزل غير موجود
و في المساء أخبرت الزوجة زوجها بما حصل معها و أنهم رفضوا الدخول لأنه غير موجود فطلب الزوج من زوجته أن تدعوهم الى البيت لتناول طعام العشاء فذهبت الزوجة و طلبت منهم الدخول إلا أن أحدهم أجابها قائلاً هذا يدعى(الثروة) و قد أشار الى صاحبه و هذا يدعى( النجاح) و قد أشار الى الأخر و أنا أدعى( المحبة ) و نحن لا ندخل المنزل مجتمعين فعليك أن تختاري أحدنا فاذهبي الى زوجك و تشاوري معه
و ذهبت الزوجة الى زوجها و أخبرته بما دار من حوار بينها و بين الشيوخ ففرح الزوج و قال فدعينا ندعو( الثروة) ليغير من أحوالنا إلا أن الزوجة كانت على رأيٍ مخالف ٍ لزوجها و قالت له ما رأيك أن ندعو( النجاح) و بينما هما في نقاشٍ و جدالٍ حول من يدعون الى المنزل انضم اليهم ابنهم الأكبر و لكن دون التوصل الى أختيار
و في هذه الأثناء اقترحت زوجة الإبن الأكبر أن يكون الخيار هو( المحبة) و أتبعت حديثها قائلةً نحن جميعاً نعيش في بيت صغير متواضع نتقاسم لقمة العيش و نحمد الله على ما قسمه لنا من هذه الدنيا و ما كنا كذلك لولا محبتنا لبعضنا فلماذا لا ندعو المحبة ليملي علينا السعادة و الفرح
اندهش الجميع لما قالته زوجة الإبن و وافقوها الرأي وطلب الزوج من زوجته أن تذهب و تدعو( المحبة ) ليحل ضيفاً عليهم فذهبت الزوجة الى الشيوخ و قالت من منكم المحبة فليتفضل ليحل ضيفاً علينا و بينما همَ (المحبة) بالنهوض نهض معه كلٌ من ( الثروة و النجاح ) اندهشت المرآة لقد دعوت المحبة فقط و أنتم لا تستطيعون الدخول معاً فأجابها الثروة نحن لا نستطيع أن نفترق عن المحبة فأينما يُحط رحاله نحط رحالنا أيضاً و لو أنك دعيت أحدنا( الثروة أو النجاح) لدخل وحيداً
أما الأن فأرجع الى مقدمتي حيث قلت فيها أن أحداث هذه القصة جرت في غير هذا الزمان و أنها لو حصلت في زماننا هذا لكان الخيار حتماً مختلف
المحبة ؟ النجاح ؟ الثروة؟ ما هو اختيارك؟
بإنتظار ردودكم
في يومٍ من الأيام و هو كغيره من الأيام خرجت هذه المرأة من بيتها المتواضع البسيط لتجد في الفناء المجاور لمنزلها ثلاثة من الشيوخ جالسين على الأرض و قد فعل بهم الزمان ما فعل فأرادت هذه المرأة على الرغم من فقر حالها أن تحسن الى هؤلاء الشيوخ فدعتهم الى دخول منزلها لتطعمهم ما تقدر عليه فسألها أحدهم هل ربُ المنزل موجود ((زوجها)) قالت لا فأجابها نحن لا ندخل المنزل و ربُ المنزل غير موجود
و في المساء أخبرت الزوجة زوجها بما حصل معها و أنهم رفضوا الدخول لأنه غير موجود فطلب الزوج من زوجته أن تدعوهم الى البيت لتناول طعام العشاء فذهبت الزوجة و طلبت منهم الدخول إلا أن أحدهم أجابها قائلاً هذا يدعى(الثروة) و قد أشار الى صاحبه و هذا يدعى( النجاح) و قد أشار الى الأخر و أنا أدعى( المحبة ) و نحن لا ندخل المنزل مجتمعين فعليك أن تختاري أحدنا فاذهبي الى زوجك و تشاوري معه
و ذهبت الزوجة الى زوجها و أخبرته بما دار من حوار بينها و بين الشيوخ ففرح الزوج و قال فدعينا ندعو( الثروة) ليغير من أحوالنا إلا أن الزوجة كانت على رأيٍ مخالف ٍ لزوجها و قالت له ما رأيك أن ندعو( النجاح) و بينما هما في نقاشٍ و جدالٍ حول من يدعون الى المنزل انضم اليهم ابنهم الأكبر و لكن دون التوصل الى أختيار
و في هذه الأثناء اقترحت زوجة الإبن الأكبر أن يكون الخيار هو( المحبة) و أتبعت حديثها قائلةً نحن جميعاً نعيش في بيت صغير متواضع نتقاسم لقمة العيش و نحمد الله على ما قسمه لنا من هذه الدنيا و ما كنا كذلك لولا محبتنا لبعضنا فلماذا لا ندعو المحبة ليملي علينا السعادة و الفرح
اندهش الجميع لما قالته زوجة الإبن و وافقوها الرأي وطلب الزوج من زوجته أن تذهب و تدعو( المحبة ) ليحل ضيفاً عليهم فذهبت الزوجة الى الشيوخ و قالت من منكم المحبة فليتفضل ليحل ضيفاً علينا و بينما همَ (المحبة) بالنهوض نهض معه كلٌ من ( الثروة و النجاح ) اندهشت المرآة لقد دعوت المحبة فقط و أنتم لا تستطيعون الدخول معاً فأجابها الثروة نحن لا نستطيع أن نفترق عن المحبة فأينما يُحط رحاله نحط رحالنا أيضاً و لو أنك دعيت أحدنا( الثروة أو النجاح) لدخل وحيداً
أما الأن فأرجع الى مقدمتي حيث قلت فيها أن أحداث هذه القصة جرت في غير هذا الزمان و أنها لو حصلت في زماننا هذا لكان الخيار حتماً مختلف
المحبة ؟ النجاح ؟ الثروة؟ ما هو اختيارك؟
بإنتظار ردودكم