ارتبطت فكرة الطرافة وخفة الدم بالحماصنة ارتباطاً وثيقاً ، حتى غدت أية نكتة يمكنُ أن تُروى يجب أن يكون بطل أحداثها حمصياً .
نكات كثيرة غُزلت عن الحماصنة منها ما جرى فعلاً ومنها من نسجه خيال الرواة .
وتناقل الناس هذه النكات منذ زمن بعيد ، حتى أن الحماصنة أنفسهم بدؤوا يؤلفون النكات والمواقف الطريفة وينسبونها لأنفسهم بفخر وخفة دم محببة .
وللحماصنة عيد أسبوعي نسبه إليهم من حاكوا عنهم النكات ، واعتبروا أن يوم الأربعاء من كل أسبوع هو عيد الحماصنة الرسمي . وتم تداول الشائعات على سبيل النكتة بأن لا تقترب من حمصي في يوم أربعاء ، فهو في يوم الأربعاء يكون في وسط العيد ،
والحماصنة أنفسهم يقولون : اليوم أربعاء فلا تؤاخذونا إن رأيتم منا موقفاً طريفاً أو ما شابه .
طبعاً كل ذلك يندرج تحت بند الطرافة وخفة الظل .
.............................................
حقيقة يوم الأربعاء :
أما عن سر اختيار يوم الأربعاء تحديداً وجعله عيداً لـ “جنون” الحماصنة فهنالك ثلاث روايات :
الأولى “تاريخية ” :
بدأ الغزو المغولي للبلاد العربية ، وانتشر المغول بسرعة في تلك البلاد مفككة الأوصال وساعدهم ضعف ولاة الأمور حينها على ذلك ، فاحتلوا بغداد والموصل ..
شعر سكان مدينة حمص بالخطر المغولي يقترب منهم ، وكان دارجاً أيامها الحَجْر على المجانين والخوف منهم خشية انتقال جنونهم بشكل أو بآخر إلى العقلاء .
فاجتمع أولي الأمر في حمص ، وقرروا أن يقوموا بخطة ذكية مفادها أن يتظاهر سكان هذه المدينة كلها بالجنون . وفعلاً هذا ما حصل . وصادف وصول المغول إلى حمص في يوم أربعاء . فتراجعوا عن المدينة وتركوها ليزحفوا إلى غيرها من المدن
انتصر الحماصنة في يوم الأربعاء ، لكن .. ، انتشر بين المدن المجاورة أن سكان حمص قد جنوا جميعاً .
الثانية “ إسلامية ” :
عمد المسلمون على عادة أن يصلوا صلاة الجمعة ثم يقومون بالفتوحات والغزوات في الأيام التي تليها . فصدف أن اضطر أهل حمص إلى الإسراع في القيام بإحدى الحروب الدفاعية . فسبّقوا صلاة الجمعة . وصلوها يوم الأربعاء .
وأنكر سكان المدن المجاورة عليهم ما فعلوه . فصلاة الجمعة تصلى الجمعة ولا يمكن أن تصلى يوم الأربعاء . فنسبوا إليهم قلة الفطنة والجنون .وقالوا عن سكان حمص أنهم : مجانين يوم الأربعاء .
الثالثة “ فانتازيا “ :
حكم مدينة حمص منذ عصور سحيقة ملكٌ يدعى : “شمس “ .
وكان هذا الملك يحتفل في كل يوم أربعاء ويدعو كبار المملكة إلى قصره .
فدرجَ على هذه المدينة أنها تحتفل يوم الأربعاء . واخلطت هذه الأسطورة بما تلاها من أحداث .. فتكونت فكرة عيد الأربعاء .
ربما تكمن الحقيقة في الروايات الثلاث مجتمعة . وربما ترجح إحدى تلك الروايات على غيرها وتكون هي الصحيحة .
ما يُهم هو أن “ الشعب الحمصي “ . شعب خفيف الظل ، بسيط ، روحه مرحة ....
بتمنى يعجبكون الموضوع وانا ما بعرف اذا انطرح قبل مرة بس انا لفت نظري و حبيتكون تشوفوه
...........تحياتي للجميع
نكات كثيرة غُزلت عن الحماصنة منها ما جرى فعلاً ومنها من نسجه خيال الرواة .
وتناقل الناس هذه النكات منذ زمن بعيد ، حتى أن الحماصنة أنفسهم بدؤوا يؤلفون النكات والمواقف الطريفة وينسبونها لأنفسهم بفخر وخفة دم محببة .
وللحماصنة عيد أسبوعي نسبه إليهم من حاكوا عنهم النكات ، واعتبروا أن يوم الأربعاء من كل أسبوع هو عيد الحماصنة الرسمي . وتم تداول الشائعات على سبيل النكتة بأن لا تقترب من حمصي في يوم أربعاء ، فهو في يوم الأربعاء يكون في وسط العيد ،
والحماصنة أنفسهم يقولون : اليوم أربعاء فلا تؤاخذونا إن رأيتم منا موقفاً طريفاً أو ما شابه .
طبعاً كل ذلك يندرج تحت بند الطرافة وخفة الظل .
.............................................
حقيقة يوم الأربعاء :
أما عن سر اختيار يوم الأربعاء تحديداً وجعله عيداً لـ “جنون” الحماصنة فهنالك ثلاث روايات :
الأولى “تاريخية ” :
بدأ الغزو المغولي للبلاد العربية ، وانتشر المغول بسرعة في تلك البلاد مفككة الأوصال وساعدهم ضعف ولاة الأمور حينها على ذلك ، فاحتلوا بغداد والموصل ..
شعر سكان مدينة حمص بالخطر المغولي يقترب منهم ، وكان دارجاً أيامها الحَجْر على المجانين والخوف منهم خشية انتقال جنونهم بشكل أو بآخر إلى العقلاء .
فاجتمع أولي الأمر في حمص ، وقرروا أن يقوموا بخطة ذكية مفادها أن يتظاهر سكان هذه المدينة كلها بالجنون . وفعلاً هذا ما حصل . وصادف وصول المغول إلى حمص في يوم أربعاء . فتراجعوا عن المدينة وتركوها ليزحفوا إلى غيرها من المدن
انتصر الحماصنة في يوم الأربعاء ، لكن .. ، انتشر بين المدن المجاورة أن سكان حمص قد جنوا جميعاً .
الثانية “ إسلامية ” :
عمد المسلمون على عادة أن يصلوا صلاة الجمعة ثم يقومون بالفتوحات والغزوات في الأيام التي تليها . فصدف أن اضطر أهل حمص إلى الإسراع في القيام بإحدى الحروب الدفاعية . فسبّقوا صلاة الجمعة . وصلوها يوم الأربعاء .
وأنكر سكان المدن المجاورة عليهم ما فعلوه . فصلاة الجمعة تصلى الجمعة ولا يمكن أن تصلى يوم الأربعاء . فنسبوا إليهم قلة الفطنة والجنون .وقالوا عن سكان حمص أنهم : مجانين يوم الأربعاء .
الثالثة “ فانتازيا “ :
حكم مدينة حمص منذ عصور سحيقة ملكٌ يدعى : “شمس “ .
وكان هذا الملك يحتفل في كل يوم أربعاء ويدعو كبار المملكة إلى قصره .
فدرجَ على هذه المدينة أنها تحتفل يوم الأربعاء . واخلطت هذه الأسطورة بما تلاها من أحداث .. فتكونت فكرة عيد الأربعاء .
ربما تكمن الحقيقة في الروايات الثلاث مجتمعة . وربما ترجح إحدى تلك الروايات على غيرها وتكون هي الصحيحة .
ما يُهم هو أن “ الشعب الحمصي “ . شعب خفيف الظل ، بسيط ، روحه مرحة ....
بتمنى يعجبكون الموضوع وانا ما بعرف اذا انطرح قبل مرة بس انا لفت نظري و حبيتكون تشوفوه
...........تحياتي للجميع