صدفة
صدفة التقو بعيونها عيوني
وعالبيت من غير وعد عزموني
وقلبي فلت مني و سبقني وطار
ومدامعي عالدرب دلوني
ولحقت قلبي وعملت مشوار
عبساط جانح ريح مجنونة
ومن غيرتي عليها خيالي غار
وتحارَب جنوني مع جنوني
وصّلت ... ولقيت القلب محتار
والــ عازمتني مقدّرة فنوني
وأحلى ما إيدي تحترق بالنار
عا بابها دقيت بجفوني
وسمعت صوت بيشبه الأوتار
حرّك شعوري وفيّق ظنوني
وقالت يا أهلا ... ودخلت عالدار
وعيونها بديو .... يحاكوني
وإيدين مثل الشمعتين قصار
ما عرفت كيف وليش ضموني
ولفّوا ع خصري داير ومندار
ولولا ما أجمد كان حرقوني
والشعر ياليلي بلا أنوار
من عنبر كوانين مشحونة
وجبين طافح بالحلا فوّار
خلاّ عقول الناس مفتونة
والحاجبين الجار حدّ الجار
سيفين بالحدّين ذبحوني
وجوز الحلأ عا دَينتين زغار
من الجرح بعد الذبح شفيوني
والأنف قمقم شايلو العطّار
لدموع أحلى زهور ليمونة
لو شافتو بيّاعة الأزهار
بتقول منّو العطر بيعوني
وخدين متل الزنبق بنوار
أكتر ما بدي عطر عطيوني
إلــ بيشوفهم بيقول توم قمار
جاعوا وطلبوا الأكل والمونة
وشفاف حمر بيسكّرو الخمار
من فرد نقطة خمر سكروني
وسنان شال الفل منها زرار
بيضا بلون العاج مدهونة
والعنق مثل الخيط عالبيكار
مسكوب لا ورقة ولا معجوني
والصدر من أتقل وأغلى عيار
متحف درر وكنوز مدفوني
وتفاحتين بيبهرو الأنظار
عالصدر ... يا ريتن يقبروني
وعالخصر عيني بتحسد الزنار
لو مطرح الزنار حطوني
تا كنت أكشف قوة الأسرار
ومعليش لو مجنون عدّوني
يا ناس هيدا اللي جرى ولصار
وتتصدقوني .... وتا تعذروني
روحوا معي عا بيتها شي نهار
وتفرجوا عا حسنها من بعيد
-- وان ضل فيكن عقل ... لوموني --
" الشاعر زغلول الدامور "