في الصف الخامس كان اختراعه الأول، ولم يتلقَّ العلم الكثير، حيث توقَّف عند الصف العاشر، ولكن محبة هواية الاختراعات بقيت مستمرَّة، حتى اقترن اسم سليمان الرويسة في صافيتا في
محافظة طرطوس، بالاختراع، كحالة مميَّزة تستحقُّ الإضاءة عليها.
غرفةٌ صغيرةٌ في منزل والديه، ثم في منزله الزوجي، كانت كافية لتحوِّل موهبة سليمان الرويسة من الورق إلى العمل، وليقدِّم أوَّل اختراعاته وهو في الصف الخامس، عندما صنع رول خياطة، علماً بأنه لم يكن قد رأى ماكينة الخياطة مسبقاً، يقول سليمان: "كنت أجلسُ في غرفتي منذ المساء إلى صباح اليوم التالي، وكنت أعتقد أني لم أجلس سوى دقائق.. الاختراع في بعض حالاته موهبة، فالأميُّ قد يؤلِّف أشعاراً رائعة، والكتب تشير إلى أميَّة أديسون الذي قدَّم أكثر من ألف اختراع، لذا لا أعتقد أنَّ توقفي عن الاستمرار في العلم عند الصف العاشر كان مشكلة".
وربما الدليل على ذلك هو اختراع ماكينة خياطة يدوية بتصميم جديد، وقد عرضت في معرض دمشق الدولي عام 1960م عندما كان طالباً في الإعدادية.
¶ ولكن تلك الموهبة ألم تؤثِّر في حياته العملية المهنية؟
سليمان يقول العكس، لأنَّ عمله من اختراعه، وهو مصنع للدرّاسات (الحبوب) بعد أن حصل على براءة اختراع في صنع درّاسة الحبوب بمواصفات جديدة سنة 1964م، والآلة بقيت تعمل عشرين عاماً على توليد الطاقة الكهربائية من الرياح بواسطة مروحة كهربائية كبيرة قطرها 4م، تعطي تياراً بـ 10 كيلو واط، حيث استعملت لإدارة الآلات في مصنع الدرّاسات بعد أخذ براءة اختراعها في1959 م.. يقول سليمان: "عملي من اختراعي، أي قدَّم لي ريعاً مادياً، فمن اخترع درّاسات الحبوب صنعت وبعت 101درَّاسة، موزَّعة في كلِّ سورية".
تميّز..
إمكاناتٌ بسيطةٌ وتحصيلٌ علميٌ متواضعٌ، وأسرةٌ صغيرةٌ تتألَّف من ولدين.. اتَّحدت لتجعل من سليمان إنساناً مميَّزاً وعضواً مؤسّساً في جمعية المخترعين السوريين، ولكن ما زالت الاختراعات في الغرفة الصغيرة تنتظر من آخرين أن يكملوا العمل..
هوايات الاختراع..
الموهبة لم تتوقَّف مع استقراره في العمل، بل بقيت الغرفة وبقي العقل يغدق أفكاراً تولِّدها محبة اكتشاف وقدرات تحشرج في سليمان، فقدَّم سنة 1973 سيارة تسير بالتحكم عن بعد، في وقت لم تكن معروفة في القطر بعد.
والمخترع يعلم أنَّ تطوير عمله هو واجب على عقله وقلبه، فما كان من سليمان إلا أن اخترع مكبساً أوتوماتيكياً لثقب ألواح الصاج في سنة 1987 وهو مبرمج آلياً ليعمل على أكثر من ألف نوع للثقوب، ويقول سليمان عن المكبس: "هو بدوره استخدمته في عملي، علماً بأنني استطعت إصلاح غرابيل عدة مؤسسات حكومية، وعليها حصلت على كأس الرئيس الراحل حافط الأسد وشهادة تقدير، والآلة التي أعمل عليها اليوم هي الوحيدة في القطر التي تضمُّ 1000 نوع من أنواع الثقوب، لأنه عادة لا تتجاوز مواصفات الآلة عدة مئات من الأنواع".
وكما ابتكرت الهواية سيارة تحكم عن بعد، قدَّمت أيضاًً جهاز إرسال إذاعي على الموجة المتوسطة يغطِّي دائرة قطرها 180 كم، بعد أن طوَّرها في العام 2000م، وكذلك قدَّمت جراراً زراعياً (محراث) يُستعمل لأغراض البستنة.
¶ هل تلقَّى سليمان أيَّ تعاون أو راعية من أية جهة؟؟
"لا، لقد تعاملتُ مع جهات حكومية خاصة بنفسي، ولكن لم توظّف اختراعاتي إلا ما وظفته لي كالمكبس ودرّاسات الحبوب، ولكن نلت تقديرات عليها".
حيث حصل على 3 ميداليات ذهبية؛ الأولى من معرض دمشق الدولي، والثانية من معرض الإبداع والاختراع، والأخيرة من معرض الباسل للاختراع.
منقووول
محافظة طرطوس، بالاختراع، كحالة مميَّزة تستحقُّ الإضاءة عليها.
غرفةٌ صغيرةٌ في منزل والديه، ثم في منزله الزوجي، كانت كافية لتحوِّل موهبة سليمان الرويسة من الورق إلى العمل، وليقدِّم أوَّل اختراعاته وهو في الصف الخامس، عندما صنع رول خياطة، علماً بأنه لم يكن قد رأى ماكينة الخياطة مسبقاً، يقول سليمان: "كنت أجلسُ في غرفتي منذ المساء إلى صباح اليوم التالي، وكنت أعتقد أني لم أجلس سوى دقائق.. الاختراع في بعض حالاته موهبة، فالأميُّ قد يؤلِّف أشعاراً رائعة، والكتب تشير إلى أميَّة أديسون الذي قدَّم أكثر من ألف اختراع، لذا لا أعتقد أنَّ توقفي عن الاستمرار في العلم عند الصف العاشر كان مشكلة".
وربما الدليل على ذلك هو اختراع ماكينة خياطة يدوية بتصميم جديد، وقد عرضت في معرض دمشق الدولي عام 1960م عندما كان طالباً في الإعدادية.
¶ ولكن تلك الموهبة ألم تؤثِّر في حياته العملية المهنية؟
سليمان يقول العكس، لأنَّ عمله من اختراعه، وهو مصنع للدرّاسات (الحبوب) بعد أن حصل على براءة اختراع في صنع درّاسة الحبوب بمواصفات جديدة سنة 1964م، والآلة بقيت تعمل عشرين عاماً على توليد الطاقة الكهربائية من الرياح بواسطة مروحة كهربائية كبيرة قطرها 4م، تعطي تياراً بـ 10 كيلو واط، حيث استعملت لإدارة الآلات في مصنع الدرّاسات بعد أخذ براءة اختراعها في1959 م.. يقول سليمان: "عملي من اختراعي، أي قدَّم لي ريعاً مادياً، فمن اخترع درّاسات الحبوب صنعت وبعت 101درَّاسة، موزَّعة في كلِّ سورية".
تميّز..
إمكاناتٌ بسيطةٌ وتحصيلٌ علميٌ متواضعٌ، وأسرةٌ صغيرةٌ تتألَّف من ولدين.. اتَّحدت لتجعل من سليمان إنساناً مميَّزاً وعضواً مؤسّساً في جمعية المخترعين السوريين، ولكن ما زالت الاختراعات في الغرفة الصغيرة تنتظر من آخرين أن يكملوا العمل..
هوايات الاختراع..
الموهبة لم تتوقَّف مع استقراره في العمل، بل بقيت الغرفة وبقي العقل يغدق أفكاراً تولِّدها محبة اكتشاف وقدرات تحشرج في سليمان، فقدَّم سنة 1973 سيارة تسير بالتحكم عن بعد، في وقت لم تكن معروفة في القطر بعد.
والمخترع يعلم أنَّ تطوير عمله هو واجب على عقله وقلبه، فما كان من سليمان إلا أن اخترع مكبساً أوتوماتيكياً لثقب ألواح الصاج في سنة 1987 وهو مبرمج آلياً ليعمل على أكثر من ألف نوع للثقوب، ويقول سليمان عن المكبس: "هو بدوره استخدمته في عملي، علماً بأنني استطعت إصلاح غرابيل عدة مؤسسات حكومية، وعليها حصلت على كأس الرئيس الراحل حافط الأسد وشهادة تقدير، والآلة التي أعمل عليها اليوم هي الوحيدة في القطر التي تضمُّ 1000 نوع من أنواع الثقوب، لأنه عادة لا تتجاوز مواصفات الآلة عدة مئات من الأنواع".
وكما ابتكرت الهواية سيارة تحكم عن بعد، قدَّمت أيضاًً جهاز إرسال إذاعي على الموجة المتوسطة يغطِّي دائرة قطرها 180 كم، بعد أن طوَّرها في العام 2000م، وكذلك قدَّمت جراراً زراعياً (محراث) يُستعمل لأغراض البستنة.
¶ هل تلقَّى سليمان أيَّ تعاون أو راعية من أية جهة؟؟
"لا، لقد تعاملتُ مع جهات حكومية خاصة بنفسي، ولكن لم توظّف اختراعاتي إلا ما وظفته لي كالمكبس ودرّاسات الحبوب، ولكن نلت تقديرات عليها".
حيث حصل على 3 ميداليات ذهبية؛ الأولى من معرض دمشق الدولي، والثانية من معرض الإبداع والاختراع، والأخيرة من معرض الباسل للاختراع.
منقووول