تقع شمالي مصياف بين الجبال الغربية والسهل، بناها المماليك على أنقاض بناء قديم, رممت في القرن السابع للهجرة, هجرت نهائياً بعد الزلزال الكبير الذي أصاب المنطقة.
يوصل إلى القلعة طريق معبد بشكل جيد يمر عبر وادي أبو قبيس الجميل، حيث الطبيعة الخلابة ويصعد الطريق إلى أعالي الجبل إلى مسافة قريبة من المدخل .
قلعة أبو قبيس حصن وموقع أثري جبلي رائع تحيط به الغابات والطبيعة الرائعة، يذكر بعض المؤرخين أن البناء الأول لتحصين هذا الموقع يعود إلى الفترة الرومانية، وذلك أن الرومان بنوا مجموعة من الحصون على القمم الغربية للجبال الساحلية السورية منها (مصياف وأبو قبيس)، ولكن قلة المعلومات التاريخية و ندرة الدراسات عن هذه القلعة يجعل تتبع الفترات الأولى للبناء أمراً صعباً ورهناً بالتكهنات، ولكن المخطط المعماري المعتمد في قلعة أبوقبيس هو نموذج القلاع البيزنطية من القرن العاشر الميلادي، أي أن البيزنطيين سيطروا على هذا الموقع وأعادوا تخطيطه وتحصينه على النمط المعتمد لديهم، ولكنها ما لبثت أن انتقلت إلى السلطة العربية السورية، حيث استولى عليها بنو مرداس أمراء حلب في القرن الحادي عشر الميلادي عند توسيع إمارتهم، ثم آلت إلى سلطنة محمود بن زنكي ثم إلى الأمراء الأيوبيين فالمماليك، ولا يعرف إن كان المغول قد هدموها عند اجتياحهم بلاد الشام في عام 1258م، أما في الفترة العثمانية، فقد قلت أهمية القلعة وهجرت لتبقى عمارتها كما هي الحالية عربية وبيزنطية ممتزجة بأسلوب التخطيط والتحصين البيزنطي .
وصف معماري
للقلعة شــــــــكل مثلث رأسه من الشـــــــمال وقاعدته من الجنوب، وتتألف القلعة من أربعة أقســـــــــــــام:
¶ المدخل: يقع من الجهة الشمالية الشرقية، ويأخذ شكلاً منكسراً يحميه برج مربع من الغرب. ويولج من الباب شرقاً، حيث يقوم برج مربع صغير من الخارج ومن الداخل يحمي الباب برج دائري يتصل بالقلعة الداخليــــة. وقد زود المدخل بهــــــذه الأبراج لحمايته وزيـــــادة منعته بسبب إمكانية الوصول السهل نسبياً من هذه الجهة .
¶الأسوار الخارجية: الســــــــور الخارجي مثلث الشـــــــــكل مبني من الحجر الكلســــــي الصغير المتوفر بكثرة في هذه الجبال . تقوم على زوايا المثلث أبراج مربعة ، حيث يوجد برجان مربعان من الشمال قرب الباب الخارجي و برج مربع على كل زاوية من الضلع الجنوبي وتتوسط هذه الأبراج في كل ضلع أبراج دائرية رشيقة، وقد يلتصق برجان أحياناً ، حيث يقع برج مربع إلى الشرق من المدخل الخارجي من الجهة الشمالية ملاصقاً لبرج دائري يقابله تشكيل مماثل من الغرب. أما السور، فيمتد بين الأبراج بشكل رشيق بسماكة متوسطة بحيث يظهر أن السور والأبراج قد بنيت في نفس الفترة لاستخدامها نفس التقنية والأسلوب وبسبب الترابط القائم بين عناصر الإنشاء .
¶ البناء الداخلي.. قلعة أبو قبيس حصن وقلعة متكاملة ترتفع جدرانها عالياً داخل الأسوار وقد بنيت على قمة الجبل، حيث ترتفع الجدران من كل الجهات وقد زودت هذه الجدران من الخارج بأبراج دائرية وأبراج مربعة لحمايتها ودعمت بتصفيح حجري منضد ويقع المدخل الرئيسي للقلعة الداخلية في الشمال الشرقي مقابل الطريق الواصل من المدخل الرئيس للقلعة، حيث يوصل إليه عبر مدخل يمر بين برجين ويولج إلى القلعة الداخلية من خلال قنطرة. أما السور فيمتد من الجهة الغربية من البرج المربع الذي يقع غرب المدخل جنوباً بشكل مضلع منحنٍ، حيث تقوم في الزاوية الجنوبية الغربية بقايا لبرجين مربعين مازال أحدهما قائماً ثم يضيق الجدار من الجنب ليتجه شمالاً مستنداً إلى تسفح حجري منضد وبرج دائري في الزاوية الجنوبية الشرقية، والجدار الشرقي مزود بتصفيح مائل عالٍ جداً تقوم عليه جدران القلعة من الأعلى، حيث تنتشر مرامي السهام . حتى نصل إلى شمال شرق الباب، حيث يقوم البرج المربع الحامي للمدخل. يولج إلى القلعة عبر قنطرة تغطي المدخل يقع إلى يمينها محرس يحمل سقفه عقد مربع ثم يفضي المدخل إلى ممر يقود إلى الغرف الداخلية والمستودعات التي تظهر بقايا جدرانها وقناطرها حتى نصل إلى الجزء الجنوبي، حيث يقوم برج دائري كبير تتصل فيه الأبراج الثلاثة الجنوبية التي تدعم القلعة من هذه الجهة .
¶ الفسحة الداخلية: وهي الفسحة المحصورة بين السور الخارجي والقلعة الداخلية، حيث تضيق من الغرب والجنوب لتشكل ممراً حول القلعة الداخلية وتتسع من الشرق والشمال حيث تحوي عدداً من خزانات المياه وغرف الجند والمؤونة
يوصل إلى القلعة طريق معبد بشكل جيد يمر عبر وادي أبو قبيس الجميل، حيث الطبيعة الخلابة ويصعد الطريق إلى أعالي الجبل إلى مسافة قريبة من المدخل .
قلعة أبو قبيس حصن وموقع أثري جبلي رائع تحيط به الغابات والطبيعة الرائعة، يذكر بعض المؤرخين أن البناء الأول لتحصين هذا الموقع يعود إلى الفترة الرومانية، وذلك أن الرومان بنوا مجموعة من الحصون على القمم الغربية للجبال الساحلية السورية منها (مصياف وأبو قبيس)، ولكن قلة المعلومات التاريخية و ندرة الدراسات عن هذه القلعة يجعل تتبع الفترات الأولى للبناء أمراً صعباً ورهناً بالتكهنات، ولكن المخطط المعماري المعتمد في قلعة أبوقبيس هو نموذج القلاع البيزنطية من القرن العاشر الميلادي، أي أن البيزنطيين سيطروا على هذا الموقع وأعادوا تخطيطه وتحصينه على النمط المعتمد لديهم، ولكنها ما لبثت أن انتقلت إلى السلطة العربية السورية، حيث استولى عليها بنو مرداس أمراء حلب في القرن الحادي عشر الميلادي عند توسيع إمارتهم، ثم آلت إلى سلطنة محمود بن زنكي ثم إلى الأمراء الأيوبيين فالمماليك، ولا يعرف إن كان المغول قد هدموها عند اجتياحهم بلاد الشام في عام 1258م، أما في الفترة العثمانية، فقد قلت أهمية القلعة وهجرت لتبقى عمارتها كما هي الحالية عربية وبيزنطية ممتزجة بأسلوب التخطيط والتحصين البيزنطي .
وصف معماري
للقلعة شــــــــكل مثلث رأسه من الشـــــــمال وقاعدته من الجنوب، وتتألف القلعة من أربعة أقســـــــــــــام:
¶ المدخل: يقع من الجهة الشمالية الشرقية، ويأخذ شكلاً منكسراً يحميه برج مربع من الغرب. ويولج من الباب شرقاً، حيث يقوم برج مربع صغير من الخارج ومن الداخل يحمي الباب برج دائري يتصل بالقلعة الداخليــــة. وقد زود المدخل بهــــــذه الأبراج لحمايته وزيـــــادة منعته بسبب إمكانية الوصول السهل نسبياً من هذه الجهة .
¶الأسوار الخارجية: الســــــــور الخارجي مثلث الشـــــــــكل مبني من الحجر الكلســــــي الصغير المتوفر بكثرة في هذه الجبال . تقوم على زوايا المثلث أبراج مربعة ، حيث يوجد برجان مربعان من الشمال قرب الباب الخارجي و برج مربع على كل زاوية من الضلع الجنوبي وتتوسط هذه الأبراج في كل ضلع أبراج دائرية رشيقة، وقد يلتصق برجان أحياناً ، حيث يقع برج مربع إلى الشرق من المدخل الخارجي من الجهة الشمالية ملاصقاً لبرج دائري يقابله تشكيل مماثل من الغرب. أما السور، فيمتد بين الأبراج بشكل رشيق بسماكة متوسطة بحيث يظهر أن السور والأبراج قد بنيت في نفس الفترة لاستخدامها نفس التقنية والأسلوب وبسبب الترابط القائم بين عناصر الإنشاء .
¶ البناء الداخلي.. قلعة أبو قبيس حصن وقلعة متكاملة ترتفع جدرانها عالياً داخل الأسوار وقد بنيت على قمة الجبل، حيث ترتفع الجدران من كل الجهات وقد زودت هذه الجدران من الخارج بأبراج دائرية وأبراج مربعة لحمايتها ودعمت بتصفيح حجري منضد ويقع المدخل الرئيسي للقلعة الداخلية في الشمال الشرقي مقابل الطريق الواصل من المدخل الرئيس للقلعة، حيث يوصل إليه عبر مدخل يمر بين برجين ويولج إلى القلعة الداخلية من خلال قنطرة. أما السور فيمتد من الجهة الغربية من البرج المربع الذي يقع غرب المدخل جنوباً بشكل مضلع منحنٍ، حيث تقوم في الزاوية الجنوبية الغربية بقايا لبرجين مربعين مازال أحدهما قائماً ثم يضيق الجدار من الجنب ليتجه شمالاً مستنداً إلى تسفح حجري منضد وبرج دائري في الزاوية الجنوبية الشرقية، والجدار الشرقي مزود بتصفيح مائل عالٍ جداً تقوم عليه جدران القلعة من الأعلى، حيث تنتشر مرامي السهام . حتى نصل إلى شمال شرق الباب، حيث يقوم البرج المربع الحامي للمدخل. يولج إلى القلعة عبر قنطرة تغطي المدخل يقع إلى يمينها محرس يحمل سقفه عقد مربع ثم يفضي المدخل إلى ممر يقود إلى الغرف الداخلية والمستودعات التي تظهر بقايا جدرانها وقناطرها حتى نصل إلى الجزء الجنوبي، حيث يقوم برج دائري كبير تتصل فيه الأبراج الثلاثة الجنوبية التي تدعم القلعة من هذه الجهة .
¶ الفسحة الداخلية: وهي الفسحة المحصورة بين السور الخارجي والقلعة الداخلية، حيث تضيق من الغرب والجنوب لتشكل ممراً حول القلعة الداخلية وتتسع من الشرق والشمال حيث تحوي عدداً من خزانات المياه وغرف الجند والمؤونة