في بلد كالصين يربو عدد سكانه على المليار نسمة، من الطبيعي تسجيل طرائف وغرائب استثنائية، لكن يظل جديرا بالتسجيل ـ والاستغراب أيضا ـ ما أوردته صحيفة «بيلد» الألمانية الشعبية عبر موقعها الإلكتروني أمس، فقد اكتشفت الصحيفة أن في الصين اليوم «أصغر مدخن في العالم».
المدخن الصغير لا يزيد عمره على السنتين، واسمه ليانغ ليانغ، وقد نشرت الصحيفة الواسعة الانتشار في موقعها الإلكتروني صورة للطفل وهو يضع سيجارة في فمه. بدأ ليانغ، وهو من مدينة تيانجين الكبيرة التي تعتبر ميناء العاصمة بكين، التدخين منذ نحو ستة أشهر. والغريب أن والده هو الذي شجعه على ذلك، اعتقادا منه بأن التدخين يخفف من آلام طفله الذي يعاني من الفتق، وهي حالة لا يمكن معالجتها حاليا عن طريق الجراحة بالنسبة لليانغ بالنظر إلى صغر سنه.
ولم يتعامل الأب في البداية مع مسألة إدمان ليانغ التدخين بشكل جدي، إلى أن وصل الطفل الآن إلى مرحلة تدخين علبة سجائر كاملة يوميا، والبكاء بشدة إذا منع من الحصول على سيجارة. ومما يستحق الذكر أن التدخين يلعب دورا كبيرا، في الأساس، بإحداث الفتق لأنه يسبب حساسية في الصدر وسعال وترسبات وأشياء أخرى لا يمكن حصر خطورتها، ونتيجة للسعال يحصل ضغط قوي على عضلات البطن والصدر وتنتفض تلك العضلات مما يسبب فتقا في أي مكان عضلاته ضعيفة.