اعلم أنَّ الإنسان طاقة خلاقة، وإذا ما توافر لهذه الطاقة أن تظهر، فإنَّ الحياة ستزدهر، وتغتني بألوان كثيرة ومتعدِّدة.
وإذا كان صحيحاً أنَّ هناك تمايزاً بين البشر واختلافاً في القدرات والمواهب، فإنَّ الصحيح أيضاً أنَّ لكلِّ إنسان جانباً يبرز به.
غير أنَّ الحياة– مع الأسف– تحمل كثيراً من الناس على التشرنق داخل قفص، ويعيشون سعداء أسرهم، وليس هذا فحسب؛ فإنهم شيئاً فشيئاً يموتون، شعور الحقد تجاه الناس من أصحاب الأجنحة، بل ويكرهون كل من ينطوي على تعدُّد الاتجاهات، وعلى ازدهار في شخصيته.
الشخصية الفقيرة قنوعة بجانب من جوانبها، وتحصر اهتمامها بنوع واحد من مظاهر الحياة، وتلغي من حقل اهتمامها الجوانب الأخرى.
فترى عبداً للمال يمضي عمره جامعاً له، لا يتدخَّل في السياسة ولا علاقة له بالثقافة..
وليس معنياً بشؤون الناس لا من بعيد ولا من قريب.. حتى علاقته بالإله علاقة فقيرة؛ فهو يحبُّه لأنه أعطاه ووفَّر له كل هذا المال. يأوي إلى سريره وليس في خياله إلا منظر المال.
وترى آخر شاءت المصادفات أن يكون أستاذاً جامعياً، فتراه وقد تحوَّل إلى مدرِّس لا همَّ علمياً له، ولا علاقة له بالجديد من العلم، ولا بالحضور في حقل التأليف، فيأتي ويمضي من دون أن يكترث به أحد.
وتتعرَّف إلى طبيب مسكين، لا يعرف من العالم إلا عيادته وبيته، وعدِّ ما يدخله كل يوم من المال.
ويدهشك النائي بنفسه عن كل ما يعتقد أنه خطر من خطورة زيادة الحريرات على الجسم إلى خطورة الكلام ولو همساً..
وقس على ذلك من شخصيات فقيرة يمتلئ بها مجتمعك.
أيها الفقراء المساكين، الحياة فضاء متعدد الألوان، جمال متعدد الأشكال، بالفرح والخطر والحزن والكآبة والأمل أنماط من الشعور جميلة وضرورية وتعطينا معنى الحياة.
الرقص والموسيقا والشعر والفلسفة والكتابة والطبيعة والسفر والحب والصداقة والشعور بالآخر والحياة المعشرية، تجعل وجودنا مضيئاً أيها المعتمون.
أكاد أشمُّ من بيوتكم رائحة العفن أيها الخائفون على الحياة من الحياة، تحضِّرون أنفسكم وجبة دسمة للدود أيها الخائفون المنزوون في كهوفكم.
أيها الفقراء المتسوِّلون الأمان، جربِّوا مرة أن تكون أرواحكم ثرية لتعرفوا جمال العالم وتمنحوه للآخرين .
وإذا كان صحيحاً أنَّ هناك تمايزاً بين البشر واختلافاً في القدرات والمواهب، فإنَّ الصحيح أيضاً أنَّ لكلِّ إنسان جانباً يبرز به.
غير أنَّ الحياة– مع الأسف– تحمل كثيراً من الناس على التشرنق داخل قفص، ويعيشون سعداء أسرهم، وليس هذا فحسب؛ فإنهم شيئاً فشيئاً يموتون، شعور الحقد تجاه الناس من أصحاب الأجنحة، بل ويكرهون كل من ينطوي على تعدُّد الاتجاهات، وعلى ازدهار في شخصيته.
الشخصية الفقيرة قنوعة بجانب من جوانبها، وتحصر اهتمامها بنوع واحد من مظاهر الحياة، وتلغي من حقل اهتمامها الجوانب الأخرى.
فترى عبداً للمال يمضي عمره جامعاً له، لا يتدخَّل في السياسة ولا علاقة له بالثقافة..
وليس معنياً بشؤون الناس لا من بعيد ولا من قريب.. حتى علاقته بالإله علاقة فقيرة؛ فهو يحبُّه لأنه أعطاه ووفَّر له كل هذا المال. يأوي إلى سريره وليس في خياله إلا منظر المال.
وترى آخر شاءت المصادفات أن يكون أستاذاً جامعياً، فتراه وقد تحوَّل إلى مدرِّس لا همَّ علمياً له، ولا علاقة له بالجديد من العلم، ولا بالحضور في حقل التأليف، فيأتي ويمضي من دون أن يكترث به أحد.
وتتعرَّف إلى طبيب مسكين، لا يعرف من العالم إلا عيادته وبيته، وعدِّ ما يدخله كل يوم من المال.
ويدهشك النائي بنفسه عن كل ما يعتقد أنه خطر من خطورة زيادة الحريرات على الجسم إلى خطورة الكلام ولو همساً..
وقس على ذلك من شخصيات فقيرة يمتلئ بها مجتمعك.
أيها الفقراء المساكين، الحياة فضاء متعدد الألوان، جمال متعدد الأشكال، بالفرح والخطر والحزن والكآبة والأمل أنماط من الشعور جميلة وضرورية وتعطينا معنى الحياة.
الرقص والموسيقا والشعر والفلسفة والكتابة والطبيعة والسفر والحب والصداقة والشعور بالآخر والحياة المعشرية، تجعل وجودنا مضيئاً أيها المعتمون.
أكاد أشمُّ من بيوتكم رائحة العفن أيها الخائفون على الحياة من الحياة، تحضِّرون أنفسكم وجبة دسمة للدود أيها الخائفون المنزوون في كهوفكم.
أيها الفقراء المتسوِّلون الأمان، جربِّوا مرة أن تكون أرواحكم ثرية لتعرفوا جمال العالم وتمنحوه للآخرين .