, تحت شمس الظهيرة الحمراء قصدتُ إحدى الكليات المستحدثة في طرطوس
كانت غايتي هي الحصول على نتائج بعض المواد الامتحانية , دخلتُ من باب الكلية و
إذا بصوت ٍ يناديني من الغرفة الجانبية الملاصقة للباب الخارجي , قائلا ً بصوت ٍ
بعيدٍ كل البعد عن الاحترام : (( لوان لوان فايت)) , أي كان يسألني إلى أين أدخل !
و لما أجبته قال بنفس الصوت : (( ليكن العلامات هنـّـه ما عطوني لـزّاق حتى علقن
)) , أي أنه لم يحصل من إدارة الكلية على اللاصق الضروري ليقوم برفع العلامات على
لوحة الإعلانات ! , ففضّل الاحتفاظ بالأوراق بجانبه على السرير في مملكته الصغيرة
التي تجاور مدخل الكلية , .. دخلتُ إلى الغرفة فوجدته ( عم يشرب كاسة متة و متسطح
ع التخت و عم يتابع ميرنا و خليل و عين الله عليه !! ) , حصلتُ منه على العلامات
التي أريدها , و هو لا ينفكّ يكرّر العبارات (( بدنا الحلوان هاا)) و أنا أرد عليه بلطيف الكلام ,
و لما فرغتُ من حاجتي لديه – بعد جهد ٍ جهيد - أودعته بعبارات الشكر و الامتنان فإذا به يقول
لي : (( ما عطيتني شي , و إذا رحت هلق ما عد شوفك )) راودتني مشاعر متضادة
من الاستغراب و الشفقة على ذلك الموظف في مؤسسة تعليمية جامعية الذي يطلب
المال دون أي رادع ٍ أو مانع . !
فهل وصلنا إلى أيام ٍ نقدّم فيها المال لنحصل على نتائجنا الامتحانية
.. !! و هل من المفترض أن يـُـستقبـَل الطالب الذي يدخل المؤسسة
الأكاديمية بوجوه (غليظة) و تعابير (فظة) ترفع فيه روح المعنوية
فيقبل على العلم مبتسما ً سعيدا ً .. !!
يمكن ينشاف الموضوع من زاوية المبالغة , و لكن هالحالة الفردية
مو مستبعد تتحول لحالة جماعية مع قادمات الأيام , على اعتبار
إنو العادات ما بتكتسب قوتها حتى تستعمل مرارا ً وتكرارا ً ..
قطعـا ً نظرتي للفكرة مو من ناحية ماديـــة , و نزلت الموضوع بقسم
(شباب و صبايا) حتى ابعد عنو الصفة الجديــة المطلقـــة
و لكنو بيستحق النقاش ...
و على سبيل الدعابة , كأني شايف يعد حوالي 10 سنين لوحات إعلانية بالبلد
بتحمل هيك عبارات :
(( جديدنا حسومات مغرية , مع كل (4) مواد مادة مجانيــــة , و المادة
بس بـ 50 ل.س !! ))
سلامي ..
كانت غايتي هي الحصول على نتائج بعض المواد الامتحانية , دخلتُ من باب الكلية و
إذا بصوت ٍ يناديني من الغرفة الجانبية الملاصقة للباب الخارجي , قائلا ً بصوت ٍ
بعيدٍ كل البعد عن الاحترام : (( لوان لوان فايت)) , أي كان يسألني إلى أين أدخل !
و لما أجبته قال بنفس الصوت : (( ليكن العلامات هنـّـه ما عطوني لـزّاق حتى علقن
)) , أي أنه لم يحصل من إدارة الكلية على اللاصق الضروري ليقوم برفع العلامات على
لوحة الإعلانات ! , ففضّل الاحتفاظ بالأوراق بجانبه على السرير في مملكته الصغيرة
التي تجاور مدخل الكلية , .. دخلتُ إلى الغرفة فوجدته ( عم يشرب كاسة متة و متسطح
ع التخت و عم يتابع ميرنا و خليل و عين الله عليه !! ) , حصلتُ منه على العلامات
التي أريدها , و هو لا ينفكّ يكرّر العبارات (( بدنا الحلوان هاا)) و أنا أرد عليه بلطيف الكلام ,
و لما فرغتُ من حاجتي لديه – بعد جهد ٍ جهيد - أودعته بعبارات الشكر و الامتنان فإذا به يقول
لي : (( ما عطيتني شي , و إذا رحت هلق ما عد شوفك )) راودتني مشاعر متضادة
من الاستغراب و الشفقة على ذلك الموظف في مؤسسة تعليمية جامعية الذي يطلب
المال دون أي رادع ٍ أو مانع . !
فهل وصلنا إلى أيام ٍ نقدّم فيها المال لنحصل على نتائجنا الامتحانية
.. !! و هل من المفترض أن يـُـستقبـَل الطالب الذي يدخل المؤسسة
الأكاديمية بوجوه (غليظة) و تعابير (فظة) ترفع فيه روح المعنوية
فيقبل على العلم مبتسما ً سعيدا ً .. !!
يمكن ينشاف الموضوع من زاوية المبالغة , و لكن هالحالة الفردية
مو مستبعد تتحول لحالة جماعية مع قادمات الأيام , على اعتبار
إنو العادات ما بتكتسب قوتها حتى تستعمل مرارا ً وتكرارا ً ..
قطعـا ً نظرتي للفكرة مو من ناحية ماديـــة , و نزلت الموضوع بقسم
(شباب و صبايا) حتى ابعد عنو الصفة الجديــة المطلقـــة
و لكنو بيستحق النقاش ...
و على سبيل الدعابة , كأني شايف يعد حوالي 10 سنين لوحات إعلانية بالبلد
بتحمل هيك عبارات :
(( جديدنا حسومات مغرية , مع كل (4) مواد مادة مجانيــــة , و المادة
بس بـ 50 ل.س !! ))
سلامي ..