هلّق أكيد إنّو التاريخ والتراث العربي متل ما هوّي غني بالأدب والشعر
وغني بالعلوم والأبحاث، ومتل ما هوّي موصوف بالعزّة والشهامة والكرم،
معروف كمان بالأقوال الشعبية وخاصة الأمتال. وأمتال العرب ناتجة عن
الوجدان والحكمة عموماً. وبْصرّ على كلمة: عموماً. ليه؟ لأنو في شي منها
كتير موفَّق وصحيح وفي شي لأ، مين قال مثلاً إنّو «مَن راقب الناس مات
همّاً»؟.. هاي مظبوطة يا ترى؟ طيّب إذا مظبوطة، كان يفترض كل سنة سنتين،
تفقد الدولة معظم عناصر مخابراتها! وطبعاً الأولويّة للأقدمين. وهيدا الشي
مش حاصل أبداً، ما بحياتو حدث إنو واحد مخابرات توعَّك حتّى من ورا
المراقبة، بالعكس أنا ملاحظهن كلّهن صحّة وعافية، مش بحاجة حتّى تدعيلهن
لـ أللّه يعطيهن ايّاها(*). وبحوار قصير بيني وبين العلاّمة الأستاذ أنسي
الحاج، أمَدَّ الله ظِلّه، صَحّحلي المتل وقلّي إنو برأيو: «مَن راقب
الناس ماتوا همّاً»، وأكتر من هيك أنا بعرف وبذكر منيح إنو: «مَن راقب
الناس، بقّوا دمّاً»، أو راحوا
طَمّاً، المهم إنّن نقصوا كمّاً»...
أكيد إنو الأعرابي اللي طلع بهالمتل، قاعد مسترخي كاين تحت شي نخلة وعم
بيراقب أعرابي تاني مدري وين قاعد عم يراقب الناس، اللي رايحين واللي
جايين كل النهار ويهزّ براسو كل ما عملو شي ما عَجَبو ويتألّم بهالشوبات
عا مصير العرب، عا مستقبل بني عبس قدّيش هوّي «قاتم»، بس بدون ما يتدخّل
أو يعمل أيّا شي. إي، هيدا ممكن إنو بيوم من الأيام، إذا هيك مقضّيها،
يموت همّاً. هيدا إذا ما راح بضربة شمس! بس المخابرات وين؟ المخابرات غير.
المخابرات هيّي وعم بتراقب، بتكون ناطرة شي ما بيسوى، ما نحنا قلنا
بالمقال السابق إنو سهرانين بيبقوا عالأمان والطمأنينة، عم يراقبوا في
سبيل المعرفة! وجماعة ما بيطيقوا لا الغريب ولا المجهول. أي هولي ما
بيراقبوا بس، بيراقبوا وبيعالجوا، بيراقبوا وبيخبّروا، وإذا ما كان في وقت
كافي ليخبّروا، بيطرقوك «بوكس» على أسنانك، وبتلمّهن لمّاً... أي لكن؟
(*) العافية.
زياد الرحباني
وغني بالعلوم والأبحاث، ومتل ما هوّي موصوف بالعزّة والشهامة والكرم،
معروف كمان بالأقوال الشعبية وخاصة الأمتال. وأمتال العرب ناتجة عن
الوجدان والحكمة عموماً. وبْصرّ على كلمة: عموماً. ليه؟ لأنو في شي منها
كتير موفَّق وصحيح وفي شي لأ، مين قال مثلاً إنّو «مَن راقب الناس مات
همّاً»؟.. هاي مظبوطة يا ترى؟ طيّب إذا مظبوطة، كان يفترض كل سنة سنتين،
تفقد الدولة معظم عناصر مخابراتها! وطبعاً الأولويّة للأقدمين. وهيدا الشي
مش حاصل أبداً، ما بحياتو حدث إنو واحد مخابرات توعَّك حتّى من ورا
المراقبة، بالعكس أنا ملاحظهن كلّهن صحّة وعافية، مش بحاجة حتّى تدعيلهن
لـ أللّه يعطيهن ايّاها(*). وبحوار قصير بيني وبين العلاّمة الأستاذ أنسي
الحاج، أمَدَّ الله ظِلّه، صَحّحلي المتل وقلّي إنو برأيو: «مَن راقب
الناس ماتوا همّاً»، وأكتر من هيك أنا بعرف وبذكر منيح إنو: «مَن راقب
الناس، بقّوا دمّاً»، أو راحوا
طَمّاً، المهم إنّن نقصوا كمّاً»...
أكيد إنو الأعرابي اللي طلع بهالمتل، قاعد مسترخي كاين تحت شي نخلة وعم
بيراقب أعرابي تاني مدري وين قاعد عم يراقب الناس، اللي رايحين واللي
جايين كل النهار ويهزّ براسو كل ما عملو شي ما عَجَبو ويتألّم بهالشوبات
عا مصير العرب، عا مستقبل بني عبس قدّيش هوّي «قاتم»، بس بدون ما يتدخّل
أو يعمل أيّا شي. إي، هيدا ممكن إنو بيوم من الأيام، إذا هيك مقضّيها،
يموت همّاً. هيدا إذا ما راح بضربة شمس! بس المخابرات وين؟ المخابرات غير.
المخابرات هيّي وعم بتراقب، بتكون ناطرة شي ما بيسوى، ما نحنا قلنا
بالمقال السابق إنو سهرانين بيبقوا عالأمان والطمأنينة، عم يراقبوا في
سبيل المعرفة! وجماعة ما بيطيقوا لا الغريب ولا المجهول. أي هولي ما
بيراقبوا بس، بيراقبوا وبيعالجوا، بيراقبوا وبيخبّروا، وإذا ما كان في وقت
كافي ليخبّروا، بيطرقوك «بوكس» على أسنانك، وبتلمّهن لمّاً... أي لكن؟
(*) العافية.
زياد الرحباني