تسدل الستارة غداً على الموسم الكروي المحلي (2008 - 2009) بإقامة المباراة النهائية لمسابقة كأس الجمهورية التي تجمع فريقي المجد والكرامة.
ورغم أنها ستكون آخر نشاطات الموسم، والتي عادة يخبو الحديث بعدها مع استراحة الفرق وبدء موسم الانتقالات، لكن الحديث والإثارة استمرا بعيداً من الملاعب، في أروقة المكاتب بين اتحاد اللعبة والمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام على ضوء قرارات مثيرة للجدل.
والمباراة النهائية التي تقام عند الساعة الثامنة مساء على ملعب العباسيين بدمشق، تحمل الرقم 41 ويسعى من خلالها الأزرقان إلى تسجيل إنجاز يؤكد كل منهما به أنه فريق متطور وجدير بالاحترام.
فالكرامة الذي حمل الكأس ست مرات من قبل يريدها مرة سابعة ليقترب من الاتحاد صاحب الرقم القياسي بهذا اللقب 8 مرات وليتساوى مع الجيش الذي أحرزه سبع مرات وفضلاً عن ذلك فإن فوز الكرامة يعني حمل الكأس للمرة الثالثة على التوالي، وفوزه بالثنائية (دوري وكأس) للمرة الثالثة على التوالي أيضاً وهذا انجاز فريد لم يسبقه إليه أحد..
أما المجد الذي أظهر تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة ثم تراجع قليلاً هذا الموسم بلا مبرر، فإنه يريد أن يعوض ما خسره بالدوري، من خلال هذه المسابقة المهمة، علماً أن المجد أحرز الكأس قبل ثلاثين عاماً، وهي المرة الوحيدة في سجلاته، لهذا يسعى وظروفه مناسبة حالياً لحمل اللقب مرة ثانية.
وبالمقارنة وقراءة أوراق الفريقين لا يخفى على أحد أن المباراة شبه متكافئة لكن الكرامة يتميز بالانضباط أكثر في الملعب ودفاعه يبدو أفضل من نظيره المجداوي، بينما يتساوى الطرفان هجوماً ووسطاً.
كيف وصل الفريقان
وفي الطريق إلى ملعب العباسيين لعب كل من الكرامة والمجد ثماني مباريات ففي الدور الثالث فاز الكرامة على مصفاة بانياس ذهاباً وإياباً (1/0) و (2/0) فيما فاز المجد على عمال القنيطرة (6/1) و (3/0) وفي دور الـ 16 فاز الكرامة على أمية (2/0) مرتين، وفاز المجد على جبلة (3/1) ذهاباً، وتعادلا إياباً دون أهداف..
وفي ربع النهائي تبادل الكرامة الفوز مع الطليعة فخسر في حماة (1/2)، وفاز في حمص (2/0)، وتأهل بفارق الأهداف، فيما فاز المجد على عفرين (4/1)، وخسر (0/2) وتأهل بفارق الأهداف أيضاً.
وأخيراً في الدور نصف النهائي فاز الكرامة على الوثبة مرتين (2/1) في حين تبادل المجد الفوز مع الاتحاد، فخسر في حلب (1/2)، وفاز بدمشق (3/1).