هل أنت سعيد في حياتك؟ ...
إلى كل شاب وفتاة في عمر الورد ... اقول
لقد تكلمت مع فتاة مريضة (بمرض السرطان) وسألتها هل هي سعيدة؟ أجابتني وهي تبتسم والبريق يملأ عينيها: نعم أنا جداً سعيدة ..... !.
هل إذا وجهت هذا السؤال إلى أي شخص يعيش حياة طبيعية دون مرض ستكون إجابته \"نعم\"؟!
فإذا طرح هذا السؤال على أي شخص، فسوف يختبئ وراء كثير من الصعوبات \"المجتمع، الحالة الاقتصادية، الأهل....\".
هل هناك شخص يتجرأ على البوح بأنه سعيد؟ بل سيكون بنظر الناس شخصاً أنانياً لا يسعى سوى لمصلحته....
فلنجد حلولاً لنقول \"نعم\" أنا سعيد...
- أستطيع أن أقترب من السعادة عندما أقتنع بذاتي... عندما أصبح شخصية واحدة وأنصرف عن الاختباء وراء شخصيات لا تعرف من هي ولا لماذا اختبأت وراءها، فلنتجرأ على قول \"أنا كما أنا\" بضعفي وقوتي ومعرفتي وعجزي وعيوبي.
- كيف أستطيع قول أنا كما أنا؟ عندما يقبلني الناس كما أنا دون تصنع، ويحبوني ويضعون ثقتهم بي دون خوف، ويجدون أني أستطيع مساعدتهم في تلبية حاجاتهم وتحقيق أحلامهم، عندها فقط سوف نكتشف أننا لسنا فاشلين ولسنا بلا قيمة....
- من المستحيل أن أصل الهدف دون المرور بصعوبات كثيرة... ولكن بقدرتي وإيماني ويد أهلي وأصدقائي تربت على كتفي فسوف أصل إلى مبتغاي ... وعندما أكون سعيداً أستطيع نشر السعادة ورسم البسمة على شفاه الملايين من الناس.
- ويجب أن لا أنكر أن نظرة الآخرين لي تجعلني أكتشف قيمة نفسي وتسمح لي بأن أعيش بثقة.... كما أنا، وثقتي بالله تجعلني أكتشف أشياء جديدة فهو يحبني كما أنا... هل سأكون أكبر من الله ولا أحب نفسي.
- أن أكون سعيداً يكون بذلك باكتشاف أن حياتي لها معنى وأني أستطيع إعطاء الحياة للآخرين، أي أن أكون منفتحاً على الآخرين وعلى الكون دون خوف.
فإذا كانت تلك الفتاة المريضة سعيدة اليوم فمن الممكن أن تصبح حزينة غداً لأن سعادتنا تبقى هشة لكن بقوتنا وإيماننا بالله ومعاونة الأهل والأصدقاء نصل لتقبل الصعوبات لأن الله معنا ونستطيع تحدي الصعوبات من ظلم وقهر ومرض وحتى تحدي الموت بذات