من المفترض والطبيعي أن تأخذ العلاقات البشرية منحى واتجاها معروفا من بدايتها وتطورها وحتى في نهايتها .
هذه العلاقات تبدأ بالتعارف بين شخصين وإما أن تبقى في حدود المعرفة السطحية والرسمية أو أن تتطور في اتجاهات
عديدة بعضها باتجاه الصداقة و بعضها الآخر باتجاه علاقة حب ربما!.
لكن ماذا عن هذه العلاقات عندما تبدأ في عالم الانترنت؟ وعندما تتطور في هذا العالم "الافتراضي الحقيقي" الذي أصبح
يحوي من أنواع العلاقات ما كنا نعرف به وما لا نعرف به.
كلنا كبشر طبيعيين نعلم أن ممارسة الجنس هي التقاء جسدي لذكر وأنثى برغبة وحب ورضى من الطرفين يكون ضمن
اطار الزواج في مجتمعاتنا العربية ، وقد لا يكون في أغلب المجتمعات الغربية .
لكن ماذا عن هذه الممارسة دون هذا الالتقاء الجسدي ؟ وهل من الممكن ان يمارس الجنس بين شخصين عن بعد ، أي
عن طريق الهاتف او "التشات" ؟
والجواب كما اكتشفت للأسف نعم.. أصبح هذا ممكنا ، وأصبح الجنس الكترونيا في هذا الزمن العجيب بما يمتلكه من
تكنولوجيا وتطور استخدمها البعض ليلغي بها كل ما تربينا عليه وعرفناه في إنسانيتنا التي ميزنا الله بها .
شاءت الصدفة يوما أن أتعرف بفتاة كنت قد أضفتها الى قائمة "المسانجر" عندي كما العديدين من أجل تسهيل أمور
العمل بيننا وبمرور الوقت أصبحت بيننا معرفة "الكترونية" تبادلنا خلالها القليل من الأحاديث ، وصولا الى احد الايام
عندما تطرقت هذه الصديقة الى ما أسمته "بممارسة الجنس عن بعد".
وجدت القصة غريبة ومستهجنة بالنسبة لي على الاقل ورأيت في عرضها ضرورة كاشارة للتحذير من انحراف قد
يواجه شبابنا.
وافقت الفتاة وبعد تقديم العديد من الضمانات والوعود مني بأن لا أذكر عنها شيئاً ، أن تخبرني كيف تقوم هي أو غيرها
بممارسة "الجنس عن بعد" أي عن طريق "التشات " مع شباب وفتيات؟!!
القصة
والقصة كما روتها لي "ر.ن"خطوات وطرق عديدة ، تعتمد على اثارة الغرائز من خلال التخاطب بالكتابة عن طريق
"التشات" ، وأحيانا تلجأ كما اخبرتني الى إرسال بعض الكلمات التي تحوي على تلميحات لمن تعرفهم من الجنسين أثناء
المحادثة على الانترنت، فإذا لاقت تجاوبا استمرت في تلميحاتها التي ما تلبث أن تتحول على وجه السرعة الى كلمات
واضحة وصريحة كدعوة لممارسة الجنس بكل ما في الكلمة من معنى لكن عن بعد .
وفي أحيان أخرى كانت تقوم بالبحث عن أشخاص أسسوا "مجموعات " خاصة بهم سواء في المنتديات أو"الفيس بوك"
تستطيع البحث عنهم والوصول اليهم بكل سهولة لتبدأ من جديد علاقة جنسية جديدة وبعيدة .
وتخبرنا الفتاة التي تعيش في احد البلدان العربية عن سبب لجؤها الى هذا النوع من الممارسات وتقول بانه " بسبب
التضييق على الفتاة والعادات والتقاليد في مجتمعاتنا العربية بالإضافة الى قضايا الشرف التي تؤدي الى قتل الفتاة من
قبل اهلها لو علموا انها على علاقة جنسية مع أي شخص كان".
الجنس بهذه الطريقة لأنهم يعتبرونها الأكثر أمانا لهم فالأمر لا يتطلب منهم أي مسؤولية سوى اسم مستعار وصورة
وهمية والبحث عمن يوافقه "وما أكثرهم" لتبدأ علاقة جنسية بينهما على "التشات" تفاصيل تشرح للعلاقة الجسدية الفعلية
لكن " عن بعد " وتفي بالغرض بالنسبة لهم؟!
و اكدت لي بانه أحيانا تنشأ علاقة وتتحول الى حب وتستمر لزمن معين ، وأحيانا تكون مجرد رغبة فورية وآنية
تنتهي حينها ويبدأ البحث من جديد عن شخص آخر.
والاغرب اصرارها على ان هذه العلاقات لا تتم بين رجل وامرأة فقط بل يتعدى الأمر أحيانا الى التجربة مع مثليي
الجنس " من باب المتعة والفضول " على حد قولها.
وأخبرتني أن هذه "ممارسة الجنس عن بعد" بالنسبة اليها ولباقي الفتيات هي وسيلة سهلة ،مضمونة وبعيدة عن المراقبة
حيث" لا تخشين من الكاميرات والتصوير ولا حتى من فقدان العذرية الذي قد يحصل أثناء الجماع الحقيقي بين أي
شاب وفتاة " .
والمثير للاهتمام أن هذه "الممارسة عن بعد" قد تتسبب حتى في انحراف بعض الأشخاص الطبيعيين جنسيا ، عندما
يبدؤون بتجربة الممارسة مع مثليي الجنس ليتطور هذه الميول وينتقل ليتأصل في طبيعتهم .
اللافت في حديث الفتاة التي تعمل في مهنة "محترمة" ، هو سهولة الوصول الى شرح التفاصيل التي لا يمكن ان تروى
و لن يوافق "الموقع" حتى على نشرها بالتأكيد.
انتهى الحديث وبعده دخلت وبحثت عن المجموعات التي تكلمت عنها واطلعت على بعض التفاصيل ، انها حقيقة وهذا
النوع من الممارسات موجود.
فكرت في ان وجود مثل هذه التوجهات شيء يدعو فعلا للأسى وإعادة التفكير ملياً في الأسباب التي جعلت شبابنا يصل
الى مثل هذه الممارسات التي يصفونها بالممتعة ويبررونها بالفضول ويلقون باللوم فيها على مجتمعنا العربي.
ورغم أن مثل هذه الممارسات تبقى في إطار السرية غير محددة ببحوث ودراسات أو حتى احصاءات ، لكنها أصبحت
مؤشرا يدعونا لنفكر سوية وبكل جدية .. كيف نحمي شبابنا ونحصنهم منها ؟ وكيف ننجح في الموازنة بين ما تقدمه
لنا التكنولوجيا من مزايا وبين الخطر القادم منها .
هذه العلاقات تبدأ بالتعارف بين شخصين وإما أن تبقى في حدود المعرفة السطحية والرسمية أو أن تتطور في اتجاهات
عديدة بعضها باتجاه الصداقة و بعضها الآخر باتجاه علاقة حب ربما!.
لكن ماذا عن هذه العلاقات عندما تبدأ في عالم الانترنت؟ وعندما تتطور في هذا العالم "الافتراضي الحقيقي" الذي أصبح
يحوي من أنواع العلاقات ما كنا نعرف به وما لا نعرف به.
كلنا كبشر طبيعيين نعلم أن ممارسة الجنس هي التقاء جسدي لذكر وأنثى برغبة وحب ورضى من الطرفين يكون ضمن
اطار الزواج في مجتمعاتنا العربية ، وقد لا يكون في أغلب المجتمعات الغربية .
لكن ماذا عن هذه الممارسة دون هذا الالتقاء الجسدي ؟ وهل من الممكن ان يمارس الجنس بين شخصين عن بعد ، أي
عن طريق الهاتف او "التشات" ؟
والجواب كما اكتشفت للأسف نعم.. أصبح هذا ممكنا ، وأصبح الجنس الكترونيا في هذا الزمن العجيب بما يمتلكه من
تكنولوجيا وتطور استخدمها البعض ليلغي بها كل ما تربينا عليه وعرفناه في إنسانيتنا التي ميزنا الله بها .
شاءت الصدفة يوما أن أتعرف بفتاة كنت قد أضفتها الى قائمة "المسانجر" عندي كما العديدين من أجل تسهيل أمور
العمل بيننا وبمرور الوقت أصبحت بيننا معرفة "الكترونية" تبادلنا خلالها القليل من الأحاديث ، وصولا الى احد الايام
عندما تطرقت هذه الصديقة الى ما أسمته "بممارسة الجنس عن بعد".
وجدت القصة غريبة ومستهجنة بالنسبة لي على الاقل ورأيت في عرضها ضرورة كاشارة للتحذير من انحراف قد
يواجه شبابنا.
وافقت الفتاة وبعد تقديم العديد من الضمانات والوعود مني بأن لا أذكر عنها شيئاً ، أن تخبرني كيف تقوم هي أو غيرها
بممارسة "الجنس عن بعد" أي عن طريق "التشات " مع شباب وفتيات؟!!
القصة
والقصة كما روتها لي "ر.ن"خطوات وطرق عديدة ، تعتمد على اثارة الغرائز من خلال التخاطب بالكتابة عن طريق
"التشات" ، وأحيانا تلجأ كما اخبرتني الى إرسال بعض الكلمات التي تحوي على تلميحات لمن تعرفهم من الجنسين أثناء
المحادثة على الانترنت، فإذا لاقت تجاوبا استمرت في تلميحاتها التي ما تلبث أن تتحول على وجه السرعة الى كلمات
واضحة وصريحة كدعوة لممارسة الجنس بكل ما في الكلمة من معنى لكن عن بعد .
وفي أحيان أخرى كانت تقوم بالبحث عن أشخاص أسسوا "مجموعات " خاصة بهم سواء في المنتديات أو"الفيس بوك"
تستطيع البحث عنهم والوصول اليهم بكل سهولة لتبدأ من جديد علاقة جنسية جديدة وبعيدة .
وتخبرنا الفتاة التي تعيش في احد البلدان العربية عن سبب لجؤها الى هذا النوع من الممارسات وتقول بانه " بسبب
التضييق على الفتاة والعادات والتقاليد في مجتمعاتنا العربية بالإضافة الى قضايا الشرف التي تؤدي الى قتل الفتاة من
قبل اهلها لو علموا انها على علاقة جنسية مع أي شخص كان".
الجنس بهذه الطريقة لأنهم يعتبرونها الأكثر أمانا لهم فالأمر لا يتطلب منهم أي مسؤولية سوى اسم مستعار وصورة
وهمية والبحث عمن يوافقه "وما أكثرهم" لتبدأ علاقة جنسية بينهما على "التشات" تفاصيل تشرح للعلاقة الجسدية الفعلية
لكن " عن بعد " وتفي بالغرض بالنسبة لهم؟!
و اكدت لي بانه أحيانا تنشأ علاقة وتتحول الى حب وتستمر لزمن معين ، وأحيانا تكون مجرد رغبة فورية وآنية
تنتهي حينها ويبدأ البحث من جديد عن شخص آخر.
والاغرب اصرارها على ان هذه العلاقات لا تتم بين رجل وامرأة فقط بل يتعدى الأمر أحيانا الى التجربة مع مثليي
الجنس " من باب المتعة والفضول " على حد قولها.
وأخبرتني أن هذه "ممارسة الجنس عن بعد" بالنسبة اليها ولباقي الفتيات هي وسيلة سهلة ،مضمونة وبعيدة عن المراقبة
حيث" لا تخشين من الكاميرات والتصوير ولا حتى من فقدان العذرية الذي قد يحصل أثناء الجماع الحقيقي بين أي
شاب وفتاة " .
والمثير للاهتمام أن هذه "الممارسة عن بعد" قد تتسبب حتى في انحراف بعض الأشخاص الطبيعيين جنسيا ، عندما
يبدؤون بتجربة الممارسة مع مثليي الجنس ليتطور هذه الميول وينتقل ليتأصل في طبيعتهم .
اللافت في حديث الفتاة التي تعمل في مهنة "محترمة" ، هو سهولة الوصول الى شرح التفاصيل التي لا يمكن ان تروى
و لن يوافق "الموقع" حتى على نشرها بالتأكيد.
انتهى الحديث وبعده دخلت وبحثت عن المجموعات التي تكلمت عنها واطلعت على بعض التفاصيل ، انها حقيقة وهذا
النوع من الممارسات موجود.
فكرت في ان وجود مثل هذه التوجهات شيء يدعو فعلا للأسى وإعادة التفكير ملياً في الأسباب التي جعلت شبابنا يصل
الى مثل هذه الممارسات التي يصفونها بالممتعة ويبررونها بالفضول ويلقون باللوم فيها على مجتمعنا العربي.
ورغم أن مثل هذه الممارسات تبقى في إطار السرية غير محددة ببحوث ودراسات أو حتى احصاءات ، لكنها أصبحت
مؤشرا يدعونا لنفكر سوية وبكل جدية .. كيف نحمي شبابنا ونحصنهم منها ؟ وكيف ننجح في الموازنة بين ما تقدمه
لنا التكنولوجيا من مزايا وبين الخطر القادم منها .