حواء .. الصمت المرعب .. والسكون المخيف ...
حواء .. ذلك القوام الذي أتلف الرجل وجعل هيكله نموذجاً صغيراً يعتبر به كل من أراد أن يتصدى لريحها وعواصفها ..
حواء .. ذلك القوام الذي أتلف الرجل وجعل هيكله نموذجاً صغيراً يعتبر به كل من أراد أن يتصدى لريحها وعواصفها .. إن هذه التركيبة اللا متناهية من الألوان النفسية والجسدية تجعلك تقف عاجزاً أمام المبدع وتعترف له بحسن صنعته وثقل ميزانه. إذ جعل لكل لون عالمه الخاص الذي يضحك تارة ويبكي تارة أخرى , يحزنك .. يرعشك .. يرتب أفكارك .. يبعثرها .. يعزف على شرايينك ويسكن قلبك وقد يدمر بأوتاره الرقيقة مسكنك الصغير الذي إن دخلته حواء لن يتسع له العالم بأسره .
دوائرها نيران خبأت نفسها بها وأحاطتها بهالة من الأنوثة .. تجذبك إليها ثم تقذفك بعدها إلى الدوائر الملتهبة التي لن تعرف عندها راحة ولن تنال هدوءاً .
ليلها سكن لآدم ونهارها معاشاً يرتجيه ويبتغي عنده رضاه .
عند أعتابها وقف كما وقف الكثيرون غيره يهتف لها ويمجدها ويرتجي الرضا وينشد الوصل .
زاحم كل أترابه واستنفذ جميع طاقاته وبذل كل أمواله من أجل ابتسامة من غبية ملكت تلك الهالة المعطرة .. كشف عنها ثغر افتر عن درر تكاد تضيء ليل الحائر ثم لم يدري ( آدم ) ماذا فعلت به بعد تلك النظرة الصامتة التي روت له حكايات الحب والعشق وعند ذلك السكون المحيط الذي جلل المكان , جاءت به حواء من تلك الجنة التي لم يعرفها من في الأرض إلا عند حضورها .. جعل من كل الوجوه حواء ومن كل الكائنات تابع لها وخارج منها وآيل إليها .
أحضرت معها من الشمس خيوطاً تتماوج على كتفين انحنيا يعانقان الجسد ولؤماً يجعل الأرض تكره القمر وصوتاً إذا نطق يغير الأشياء كما يغيرها القدر .
حواء .. من أين حصلت على كل هذا الكيد والغضب والتمرد ومن أين لك تلك الحصون الباكية التي تسقط كل من يحاول اختراقها .. أليست عبراتك دروساً في الفن والسياسة وسريراً للعطف ومداداً للشؤم والبغض والكراهية .
ألم يذكرك نزار فأذهب عمره وذكرتك أنا ( آدم ) فخسرت جنتي ؟
يا لذلك الكبرياء الذي طاول الغيم وذلك الغرور الذي يخسف الأرض .
هل تختلف بلقيس عن زنوبيا وهل يتناسب الشر عندهما مع الجمال . هل يتفق الشعر الذهبي مع اللون الأسود وهل تتفق السوداء مع قلبها الأبيض .
وهل تتفقين يا عاشقة المساء مع الروح والأنس وحواء.
أطول حب لك امتد من عبلة .. وآخر حب لك كان عند قيس .
آه من صوتك ودلالك وآهٍ .. آه من سقطات عروشك عند الدرهم والدينار .
كل تناقضات الكون عندك وكل صفات الشر لديك والخير والإشراق والإصرار والحضور يا وجه البؤس يا بنت النار يا روح الخمرة والسمار .
لن أركع كما ركع الآخرون ...
ولن أنحني لشموخك كما فعلوا ...
ولن اهتز أمام زلازلك ولن أضطرب عند إشاراتك...
ولن أضرب بك عرض الحائط ...
ولكني سأظل أكتبك حتى يجف قلمي ...
وأغنيك حتى يذهب صوتي ...
وأمدحك حتى يغار الرشيد ...
وألعنك حتى يغضب إبليس ................... يا حواء
حواء .. ذلك القوام الذي أتلف الرجل وجعل هيكله نموذجاً صغيراً يعتبر به كل من أراد أن يتصدى لريحها وعواصفها ..
حواء .. ذلك القوام الذي أتلف الرجل وجعل هيكله نموذجاً صغيراً يعتبر به كل من أراد أن يتصدى لريحها وعواصفها .. إن هذه التركيبة اللا متناهية من الألوان النفسية والجسدية تجعلك تقف عاجزاً أمام المبدع وتعترف له بحسن صنعته وثقل ميزانه. إذ جعل لكل لون عالمه الخاص الذي يضحك تارة ويبكي تارة أخرى , يحزنك .. يرعشك .. يرتب أفكارك .. يبعثرها .. يعزف على شرايينك ويسكن قلبك وقد يدمر بأوتاره الرقيقة مسكنك الصغير الذي إن دخلته حواء لن يتسع له العالم بأسره .
دوائرها نيران خبأت نفسها بها وأحاطتها بهالة من الأنوثة .. تجذبك إليها ثم تقذفك بعدها إلى الدوائر الملتهبة التي لن تعرف عندها راحة ولن تنال هدوءاً .
ليلها سكن لآدم ونهارها معاشاً يرتجيه ويبتغي عنده رضاه .
عند أعتابها وقف كما وقف الكثيرون غيره يهتف لها ويمجدها ويرتجي الرضا وينشد الوصل .
زاحم كل أترابه واستنفذ جميع طاقاته وبذل كل أمواله من أجل ابتسامة من غبية ملكت تلك الهالة المعطرة .. كشف عنها ثغر افتر عن درر تكاد تضيء ليل الحائر ثم لم يدري ( آدم ) ماذا فعلت به بعد تلك النظرة الصامتة التي روت له حكايات الحب والعشق وعند ذلك السكون المحيط الذي جلل المكان , جاءت به حواء من تلك الجنة التي لم يعرفها من في الأرض إلا عند حضورها .. جعل من كل الوجوه حواء ومن كل الكائنات تابع لها وخارج منها وآيل إليها .
أحضرت معها من الشمس خيوطاً تتماوج على كتفين انحنيا يعانقان الجسد ولؤماً يجعل الأرض تكره القمر وصوتاً إذا نطق يغير الأشياء كما يغيرها القدر .
حواء .. من أين حصلت على كل هذا الكيد والغضب والتمرد ومن أين لك تلك الحصون الباكية التي تسقط كل من يحاول اختراقها .. أليست عبراتك دروساً في الفن والسياسة وسريراً للعطف ومداداً للشؤم والبغض والكراهية .
ألم يذكرك نزار فأذهب عمره وذكرتك أنا ( آدم ) فخسرت جنتي ؟
يا لذلك الكبرياء الذي طاول الغيم وذلك الغرور الذي يخسف الأرض .
هل تختلف بلقيس عن زنوبيا وهل يتناسب الشر عندهما مع الجمال . هل يتفق الشعر الذهبي مع اللون الأسود وهل تتفق السوداء مع قلبها الأبيض .
وهل تتفقين يا عاشقة المساء مع الروح والأنس وحواء.
أطول حب لك امتد من عبلة .. وآخر حب لك كان عند قيس .
آه من صوتك ودلالك وآهٍ .. آه من سقطات عروشك عند الدرهم والدينار .
كل تناقضات الكون عندك وكل صفات الشر لديك والخير والإشراق والإصرار والحضور يا وجه البؤس يا بنت النار يا روح الخمرة والسمار .
لن أركع كما ركع الآخرون ...
ولن أنحني لشموخك كما فعلوا ...
ولن اهتز أمام زلازلك ولن أضطرب عند إشاراتك...
ولن أضرب بك عرض الحائط ...
ولكني سأظل أكتبك حتى يجف قلمي ...
وأغنيك حتى يذهب صوتي ...
وأمدحك حتى يغار الرشيد ...
وألعنك حتى يغضب إبليس ................... يا حواء