"نيوز كوربورايشن" تسجل 3.4 مليار دولار خسائر وتفرض رسوما على جميع مواقعها الإلكترونية بحلول الصيف المقبل
المختصر
/ وضحت معاناة إمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ، برؤيته للخسائر المالية
الشديدة التي أثقلت بها مجموعته الإعلامية «نيوز كوربوريشن»، التي بلغت
3.4 مليار دولار، للفترة المنتهية في نهاية يونيو (حزيران) من العام
الحالي، متأثرة بحجم المبيعات والإعلان المنخفض، وشطب ضخم في أصول
المجموعة، بالإضافة إلى مصروفات إعادة الهيكلة. وأكد المليونير الأسترالي
الأصل أنه على الرغم من الإشارات الإيجابية التي ظهرت في سوق الإعلان، فإن
الشهور القادمة ستكون أكثر صعوبة. وأوضح ميردوخ في بيان له، أنه تعهد
بإنعاش صناعته الإعلامية بفرض رسوم للإطلاع على المواقع الإلكترونية للصحف
التي تمتلكها المجموعة، متضمنة صحيفة «التايمز»، و«الصن»، و«نيوز أوف ذا
وورلد» البريطانيين و«نيويورك بوست» و«وول ستريت جورنال» الأميركيتين
بحلول الصيف المقبل، قائلا «عهد الصحافة الإلكترونية المجانية قد ولى».
وأضاف «صحافة الجودة تكلفتها عالية، الثورة الرقمية خلقت الكثير من محطات
التوزيع الجديدة، ليست مجانية المحتوى ولكنها رخيصة الثمن، ونحن ننوي فرض
الرسوم على جميع مواقعنا الإخبارية، باقتناع في حال نجاحنا ستتبعنا الجهات
الإعلامية الأخرى»، منوها إلى أخذه في الاعتبار هجرة قرائه إلى صحف أخرى
مجانية، لكنه يؤمن بأن جودة مادته الصحافية ستجذب القارئ. وتفرض كل من
«فاينانشيال تايمز» و«وول ستريت جورنال» الصحيفتين الماليتين اللتين
تمتلكهما المجموعة رسوما على بعض محتوى النشر الإلكتروني.
وقال
ميردوخ، إنه أنهى مراجعة على احتمالية فرض الرسوم، وإن لديه نية المخاطرة
بالمبادرة بنظام الدفع مقابل القراءة، بعدما أشارت صحيفتا «نيويورك تايمز»
الأميركية و«الاندبيندنت» البريطانية بحماس متذبذب أنهما قد تطلقا نظام
فرض الرسوم، خاصة بعد أن لمح الخبراء إلى نسب المخاطرة التي تحف القرار.
وأوضح بعض المحللين الماليين أن التصميم الذي تنوي المجموعة العمل به قد
ينجح بالنسبة للموضوعات التي من الضرورة قراءتها في الصحف المشهورة، ولكن
عامل السعر سيكون من الجوانب الحيوية». وتضمن البيان، أن النظام الجديد
سيتضمن الصحف الشعبية البريطانية، تقرأها الواجهة العريضة في بريطانيا،
والأكثر ربحا للمجموعة وهما «الصن»، و«نيوز أوف ذا وورلد». وكانت مجموعة
ميردوخ قد حققت العام الماضي أرباحا بلغت 5.4 مليار دولار، مقارنة بخسارة
قيمتها 203 مليون دولار في الربع الأول من العام و1.1 مليار دولار أرباح
للفترة نفسها من العام الماضي، بحسب البيان، ليفسر القسط الأكبر من هذا
التفاوت بالخسائر الفادحة في قيمة الشركات التي تملكتها مجموعة ميردوخ
حديثا، لا سيما قيمة الصحيفة المالية «وول ستريت جورنال» على ما قالت
المجموعة. وأشار إلى أن إعادة الهيكلة التي تم إنجازها، أعادت المجموعة
إلى موقع جيد سيجعلها تفيد من الانتعاش الاقتصادي عندما يصير واقعا. وقال
«أنا على يقين أن «نيوز كوربوريشين» على وشك الإفادة من هذا الواقع،
وتحقيق مكاسب كبيرة، ما إن تنطلق عجلة الاقتصاد». وأشار إلى أن كل قطاعات
المجموعة الأساسية، عملت خلال الأزمة، على تحسين حصصها في السوق. وتوجه
للمحللين الماليين قائلا: «أظن الأسوأ صار وراءنا، لكننا لم نلحظ بعد
علامات انتعاش اقتصادي واضحة». مفيدا أن شهر يوليو كان «جيدا» إذ إنه أظهر
بعض علامات الانتعاش الاقتصادي في أسواق الإعلان العالمية، غير أن الشهور
القادمة ستكون ربما «أكثر صعوبة». ولفت إلى أن «وول ستريت جورنال» كانت
وسيلة الإعلام الوحيدة التي شهدت ارتفاعا في عدد مشتركيها في النسختين
«الورقية» و«الإلكترونية» خلال الأزمة الراهنة. وكان قد أجمع الكثير من
الخبراء الإعلاميين على أن الصحف يجب أن تتحرك في اتجاه جديد من أجل
الاستمرار. فيما حذر المليونير الأميركي وارين بافيت، مؤخرا أن الصحف
تواجه احتمالية الدخول في دائرة «الخسائر اللانهائية».
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط
المختصر
/ وضحت معاناة إمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ، برؤيته للخسائر المالية
الشديدة التي أثقلت بها مجموعته الإعلامية «نيوز كوربوريشن»، التي بلغت
3.4 مليار دولار، للفترة المنتهية في نهاية يونيو (حزيران) من العام
الحالي، متأثرة بحجم المبيعات والإعلان المنخفض، وشطب ضخم في أصول
المجموعة، بالإضافة إلى مصروفات إعادة الهيكلة. وأكد المليونير الأسترالي
الأصل أنه على الرغم من الإشارات الإيجابية التي ظهرت في سوق الإعلان، فإن
الشهور القادمة ستكون أكثر صعوبة. وأوضح ميردوخ في بيان له، أنه تعهد
بإنعاش صناعته الإعلامية بفرض رسوم للإطلاع على المواقع الإلكترونية للصحف
التي تمتلكها المجموعة، متضمنة صحيفة «التايمز»، و«الصن»، و«نيوز أوف ذا
وورلد» البريطانيين و«نيويورك بوست» و«وول ستريت جورنال» الأميركيتين
بحلول الصيف المقبل، قائلا «عهد الصحافة الإلكترونية المجانية قد ولى».
وأضاف «صحافة الجودة تكلفتها عالية، الثورة الرقمية خلقت الكثير من محطات
التوزيع الجديدة، ليست مجانية المحتوى ولكنها رخيصة الثمن، ونحن ننوي فرض
الرسوم على جميع مواقعنا الإخبارية، باقتناع في حال نجاحنا ستتبعنا الجهات
الإعلامية الأخرى»، منوها إلى أخذه في الاعتبار هجرة قرائه إلى صحف أخرى
مجانية، لكنه يؤمن بأن جودة مادته الصحافية ستجذب القارئ. وتفرض كل من
«فاينانشيال تايمز» و«وول ستريت جورنال» الصحيفتين الماليتين اللتين
تمتلكهما المجموعة رسوما على بعض محتوى النشر الإلكتروني.
وقال
ميردوخ، إنه أنهى مراجعة على احتمالية فرض الرسوم، وإن لديه نية المخاطرة
بالمبادرة بنظام الدفع مقابل القراءة، بعدما أشارت صحيفتا «نيويورك تايمز»
الأميركية و«الاندبيندنت» البريطانية بحماس متذبذب أنهما قد تطلقا نظام
فرض الرسوم، خاصة بعد أن لمح الخبراء إلى نسب المخاطرة التي تحف القرار.
وأوضح بعض المحللين الماليين أن التصميم الذي تنوي المجموعة العمل به قد
ينجح بالنسبة للموضوعات التي من الضرورة قراءتها في الصحف المشهورة، ولكن
عامل السعر سيكون من الجوانب الحيوية». وتضمن البيان، أن النظام الجديد
سيتضمن الصحف الشعبية البريطانية، تقرأها الواجهة العريضة في بريطانيا،
والأكثر ربحا للمجموعة وهما «الصن»، و«نيوز أوف ذا وورلد». وكانت مجموعة
ميردوخ قد حققت العام الماضي أرباحا بلغت 5.4 مليار دولار، مقارنة بخسارة
قيمتها 203 مليون دولار في الربع الأول من العام و1.1 مليار دولار أرباح
للفترة نفسها من العام الماضي، بحسب البيان، ليفسر القسط الأكبر من هذا
التفاوت بالخسائر الفادحة في قيمة الشركات التي تملكتها مجموعة ميردوخ
حديثا، لا سيما قيمة الصحيفة المالية «وول ستريت جورنال» على ما قالت
المجموعة. وأشار إلى أن إعادة الهيكلة التي تم إنجازها، أعادت المجموعة
إلى موقع جيد سيجعلها تفيد من الانتعاش الاقتصادي عندما يصير واقعا. وقال
«أنا على يقين أن «نيوز كوربوريشين» على وشك الإفادة من هذا الواقع،
وتحقيق مكاسب كبيرة، ما إن تنطلق عجلة الاقتصاد». وأشار إلى أن كل قطاعات
المجموعة الأساسية، عملت خلال الأزمة، على تحسين حصصها في السوق. وتوجه
للمحللين الماليين قائلا: «أظن الأسوأ صار وراءنا، لكننا لم نلحظ بعد
علامات انتعاش اقتصادي واضحة». مفيدا أن شهر يوليو كان «جيدا» إذ إنه أظهر
بعض علامات الانتعاش الاقتصادي في أسواق الإعلان العالمية، غير أن الشهور
القادمة ستكون ربما «أكثر صعوبة». ولفت إلى أن «وول ستريت جورنال» كانت
وسيلة الإعلام الوحيدة التي شهدت ارتفاعا في عدد مشتركيها في النسختين
«الورقية» و«الإلكترونية» خلال الأزمة الراهنة. وكان قد أجمع الكثير من
الخبراء الإعلاميين على أن الصحف يجب أن تتحرك في اتجاه جديد من أجل
الاستمرار. فيما حذر المليونير الأميركي وارين بافيت، مؤخرا أن الصحف
تواجه احتمالية الدخول في دائرة «الخسائر اللانهائية».
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط