مفهوم إدارة الأزمة
الأزمات الإدارية , أسبابها , مراحلها , مقومات النجاح في إدارتها
يعد مفهوم الأزمة بديل أفضل للتعامل مع الأزمة كما أن نظام المعلومات السليم يساعد على سرعة تصحيح الأخطاء
تتطلب إدارة الأزمة تقدير الموقف المفاجئ و تحديد اتجاهات الحركة البديلة و تصور السيناريوهات الممكنة لتطور الأحداث , ثم اتخاذ الإجراءات و القرارات و إتباع المسارات الكفيلة بالسيطرة على الموقف مع الاستعداد للتغيير عند الحاجة .
أي أن إدارة الأزمات هي إدارة للازمة ذاتها, للتحكم في ضغطها وفي مسارها و اتجاهاتها, هي إدارة عملية رشيدة تقوم على البحث و الحصول على المعلومات و المعرفة و استخدام المعلومات المناسبة كأساس للقرار المناسب.
أي أنها إدارة تقوم فيها المنظمة على الممارسة السليمة لوظائف التخطيط و التنظيم و التوجيه و الرقابة و البعد عن الارتجالية و العشوائية.
ويرجع حدوث مثل هذه الأزمات إلى أسباب متنوعة منها ما يأتي:
1- ضعف الإمكانات المادية و البشرية للتعامل مع الأزمات : مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة و تحولها إلى كوارث و مضاعفة الخسائر الناجمة عنها .
2- تجاهل إشارات الإنذار المبكر :
التي تشير إلى إمكانية أو احتمالات حدوث أزمة مثل شكاوى العملاء أو المشكلات المماثلة لمشكلات المنافسين التي يمكن إن تكون مؤشرا لوجود فشل أو قصور في المنظمة كلها , أو الظواهر المرتبطة بالفيضان و التي تشير إلى ارتفاع احتمال حدوث فيضان مدمر ومع ذلك يتم تجاهلها فتؤدي إلى كارثة أو مصيبة قومية
3- عدم وضوح أهداف المنظمة وما يترتب على ذلك من :
أ- عدم وضوح الأولويات المطلوب تحقيقها .
ب- عدم موضوعية تقييم الأداء.
ت- عدم معرفة العاملين بالأدوار المطلوبة منهم .
ث- عدم وضع خطط لمواجهة تحديات المستقبل .
ج- التباطؤ في التعامل مع مؤشرات احتمالات اقتراب وقوع أزمة مع الأزمات بمجرد حدوثها .
4- الخوف الوظيفي وما ينتج عنه من:
أ- عدم تشجيع العاملين على إبداء رأيهم و مقترحاتهم
ب- غياب التغذية الراجعة (التغذية العكسية )
ت- عدم مشاركة العاملين في صنع القرارات
ث- وجود حالة من اليأس لدى العاملين
ج- عدم اعتراف العاملين بأخطائهم
ح- ضعف أو انعدام الثقة بين الزملاء العاملين
خ- تغليب النزعة الفردية و المصلحة الشخصية على المصلحة العامة
5- صراع المصالح بين العاملين و ما يترتب عليه من :
أ- انهيار نظام الاتصالات داخل المنظمة.
ب- عدم التزام العاملين بتعليمات الإدارة العليا
ت- عدم وجود فرق عمل فعالة.
6- ضعف نظام المعلومات و نظام صنع القرارات وما ينتج عنه من:
أ- عدم وجود معلومات سليمة تساعد على اتخاذ القرار المناسب.
ب- عدم دراسة الحلول البديلة للازمة.
ت- مشاركة أفراد غير مؤهلين في صنع القرارات.
7- القيادة الإدارية غير الملائمة وما يترتب على ذلك من :
أ- عدم قدرة المدراء على تحمل المسؤولية.
ب- عدم تمتع لمدراء بالقدرة على التنبؤ بالأحداث المستقبلية ووضع الأحداث السابقة فقط في بؤرة اهتمامهم .
مراحـــــــــــــــل إدارة الأزمات:
1- تخفيف حدة الأزمة:
تتمثل هذه المرحلة في التصرفات التي تتخذ للحد من أسباب الأزمة وتقليل مخاطرها . وتتضمن هذه المرحلة على سبيل المثال , بناء السدود لمواجهة آثار الفيضان أو وضع مواصفات معينة للبناء , في نطقه حدوث زلازل , أو توعية الجمهور , بما يجب اتخاذه من تدابير للتخفيف من الأزمة ( مثل ارتداء الأقنعة الواقية في حالات انتشار الغازات السامة ).
2- الاستعداد للازمة :
تتمثل هذه الاستعدادات في الأنشطة الهادفة إلى تعظيم الإمكانيات و القدرات و تدريب الأفراد و الجماعات على كيفية التعامل مع الأزمة.
3- التصدي للازمة :
تعني هذه المرحلة تنفيذ خطة المواجهة التي تم وضعها في المرحلة السابقة لتقليص و تضييق نطاق اثر الأزمة و الأضرار الناتجة عن الأزمة.
4- إعادة التوازن:
يتم في هذه المرحلة إعادة المنظمة إلى وضعها الطبيعي وفقا لخطتين :
أ- خطة قصيرة الأجل بهدف إعادة التوازن بقدر المستطاع .
ب- خطة طويلة الأمد بهدف إعادة التوازن إلى الوضع الأمثل.
مقومات نجاح إدارة الأزمات :
يرتكز نجاح إدارة الأزمات على ثلاثة محاور هي فريق العمل و نظام المعلومات و نظام الاتصالات.
1- فريق العمل:
يجب أن يتمتع فريق العمل بالمواصفات التالية:
أ- الفهم الجيد للأهداف المطلوب تحقيقها.
ب- وضوح ادوار أعضاء فريق العمل .
ت- تحديد أسلوب اتخاذ القرارات و طرق تنفيذها و تقويم نتائجها.
ث- التكامل بين أعضاء فريق العمل و السعي لحل أوجه الصراع بين أعضاء الفريق.
2- نظام المعلومات
إن المعلومات هي بمثابة الجهاز العصبي لإدارة الأزمات فالمعلومات التي تتصف بالدقة و الوضوح و الموضوعية و المصداقية هي الركيزة الأساسية لإدراك الأزمة و القيام بالتحليل و التقويم و صياغة الفرضيات و الاستنتاجات.
3- نظام الاتصالات:
يجب إعادة النظر في معظم الاتصال حتى يؤدي دوره بشكل فعال في التعامل مع الأزمة بما يحقق سرعة توصيل المعلومات التي تسهم في اتخاذ القرارات و إصدار المعلومات في التوقيت المناسب و بالأسلوب المناسب.