[size=25]الاتصال بالأعماق
في هذه الأيام نحن نرى حمى الحرية تنتشر بشكل عظيم في العالم و جعلت معظم الناس يرتجفون.
إنهم لا يعرفون الحرية و لا يعرفون كيف يستمتعون بها. إنهم فقط يريدون الحرية كالأطفال المتمردين على
السلطة الأبوية و التلاميذ الذين يريدون الهروب من جامعتهم و مدرسيهم.إنهم فقط يريدون التمرد لاسترجاع
الطبيعة الحيوانية غير المهذبة ويحاولون الانحراف عن التقاليد الدينية العظيمة غير عالمين إلى أين يذهبون في
هذا العالم.. إنهم فقط في حيرة من أمرهم . إن التقاليد يجب أن تحفظ ويجب أ ن يطاع الآباء . إ ن ميل العلم في
عالم الحرية اليوم هو فقط ميل العصيان و الهروب من الالتزام ولهذا تنتشر المعاناة. . ويالها من تعاسة .كلا!. .
على عقلاء الناس في كل مجتمع أن يفعلوا شيئاً حتى تحفظ تقاليد الحياة السعيدة وحتى يتعلم الأطفال من خبرة
آبائهم أن الطاعة هي الثقافة المناسبة للحرية الأبدية. الحرية عظيمة ولكنها لذلك الذي يعرف ما هي الحياة. .
لذلك الذي يعرف ماذا سيكون في المستقبل. ومن لا يعرف ذلك كمن لا يعرف السباحة ويقفز في الماء ويغرق .
إن القفز في الحرية دون معرفة يؤدي إلى الغرق . للإنسان حرية مطلقة ولكن الحرية تكون نافعة عندما نعرف ما
هي الحياة وعند ما نعرف ما هو الماضي وما هو الحاضر وعندما نعرف كيف نتعامل مع الأشياء . لا ينبغي
ترك كل إنسان ليحاول من جديد بمفرده . فمن القسوة الشديدة أن يترك الطفل ليصنع مصيره بدون توجيه. فكل
واحد يجرب بنفسه هو عبارة عن ورقة عائمة على سطح ماء البحر قد تغطس في أي مكان بنسمة خفيفة تهب
عليها.
جميع الأديان بما تحويه من محللات و محرمات آتية من المعرفة الفيدية وليس في الفيدا على وجه العموم نبوءات
عن المستقبل . إن فعلت كذا ماذا سيحدث ؟ نحن لا نعرف . ولكن يوجد لدينا قائمة للأفعال المعتبرة خطيئة
وقائمة أخرى للأفعال المعتبرة فاضلة . هذه خطيئة وتلك فضيلة . قد لا تستطيع عقولنا إدراك لماذا تعتبر هذه
خطيئة وتلك فضيلة ولكن من الأفضل لنا أن نطيع . ذلك التدريب الكثير على الطاعة قد انتقل من جيل إلى جيل
حتى لا يترك أي جيل ليجرب بنفسه ما سبق أن جربته الأجيال الأسبق التي بالتجربة العملية تعلمت أنه تحدث
الأضرار . وليس من الضروري أن نتعلم هذا بأكثر من تجربة إذا كنا حريصين على أنفسنا . وبمرور الوقت
حولنا الأمر إلى أنه لا يجب ترك أي وقت لدينا للاستمتاع بالحياة .
[/size]