أظهرت صور حديثة للحلقات المحيطة بكوكب زحل ارتطام جسم غريب بإحدى الحلقات في الوقت الذي يرصد فيه العلماء ظاهرة كونية غريبة حيث تختفي حلقات زحل عن الأنظار اليوم الثلاثاء .
وأوردت "سبيس دوت كوم" أن العلماء يعزون ظاهرة "اختفاء" حلقات زحل، والتي تحدث مرة كل 15 عاماً، إلى أن الكوكب أثناء دورانه حول الشمس يحدث أن تتجه حافة تلك الحلقات نحو الكرة الأرضية، وتبدأ في الاختفاء تدريجياً حتى اختفائها كلياً.
وقال العالم في بعثة "كاسيني زحل" بوكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" ليندا سبيلكر إن "الضوء المنعكس من هذه الحلقات الضيقة للغاية يغدو صغيراً وببساطة تتلاشي الحلقات".
وكان "كاسيني" قد اكتشف في آذار الماضي وجود قمر صغير جديد يدور في المدار السادس أو المدار جي، الواقع ضمن الحلقات المحيطة بزحل.
وأظهرت أحدث الصور التي بعثتها المركبة "كاسيني" في حزيران الماضي ارتطام جسم مجهول بالحلقة "أف F" حول زحل.
ويقع كوكب زحل في الترتيب السادس من حيث البعد عن الشمس وتظل الحلقات التي تحيط به لغزاً استعصى على العلماء تحديد كيفية تشكلها.
ويشار إلى أن نظام حلقات زحل يتألف من سبع حلقات رئيسية وآلاف الحلقات الصغيرة والفرعية، تشكلت من 35 تريليون-تريليون طن من الجليد المتداخل مع الغبار الكوني والصخور وفق تقديرات العلماء.
ويبلغ عرض الحلقات 170 ألف ميل، إلا أن كثافة الجانب المضي منها لا تتعدى 30 قدماً، وتستمد لمعانها بعكس أشعة الشمس.
وكان العلماء قد أعلنوا في 2007 أن حلقات كوكب زحل قديمة قدم النظام الشمسي على الأرجح وليس كما كان يعتقد سابقاً بأنها تشكلت خلال عصر الديناصورات.
وكانت النظريات الفلكية السابقة تشير إلى أن حلقات زحل "أكثر شباباً"، وأنها تشكلت قبل نحو 100 مليون سنة فقط، وذلك من خلال بقايا النيازك المتحطمة واصطدامها بالقمر، كما كشفت عنها بيانات مركبة الفضاء الأمريكية "فويجر" التي أطلقت في سبعينيات القرن العشرين.
وغيرت البيانات الجديدة التي أرسلها مسبار الفضاء الدولي "كاسيني" المعتقدات لتجد أن حلقات الكوكب موجودة منذ 4.5 مليار سنة، وهي الفترة نفسها التي تشكل فيها النظام الشمسي تقريباً.
ويذكر أنّ "كاسيني" مشروع مشترك بين "ناسا" ووكالة أبحاث الفضاء الأوروبية ووكالة أبحاث الفضاء الإيطالية وبدأ المشروع عام 1997 بكلفة تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار وتستهدف استطلاع كوكب زحل وأقماره