تتميز محافظة "طرطوس" بغنى وتنوع مناخها وطبيعتها اللذين جعلا منها مقصداً للزوار من كافة محافظات القطر ومن خارجه أحياناً كثيرة، فلابد لكل زائرٍ لهذه المدينة الجميلة من التمتع برؤية شاطئها الجميل وزيارة أماكن الاصطياف في جبالها الخضراء والوقوف على أهم معالمها الأثرية الكثيرة والمتنوعة ليقضي بذلك أجمل أيام الصيف.
السيد "محمد عزيز" أحد المواطنين القادمين من مدينة "دمشق" إلى "طرطوس" بغية قضاء عطلة الصيف فيها تحدث عن إقامته قائلاً: «أتيت إلى هذه المحافظة لمعرفتي السابقة بطبيعتها الجميلة وصفات سكانها المحبين وسأقضي فيها عطلتي البالغة "6" أيام، حيث حجزت في فندق "طرطوس" الكبير الذي وجدت فيه الراحة والأمان ولكن كلفة المنامة في غرفة منفردة يومياً هي"1600"ليرة سورية دون تقديم أي وجبة لذلك أرى أنه لابد من تخفيضها إلى"1200" ليرة سورية». وعن الأماكن التي زارها يقول: «زرت جزيرة "أرواد" الجميلة التي ينقصها الكثير من الاعتناء خاصةً في مجال النظافة، كما زرت مغارة "الضوايات" التي تشعر فيها أنك في عالم من الخيال لا يمكنك مفارقته، إضافةً إلى قلعة "الحصن" وبرج "صافيتا"». وعن تكلفة الإقامة والتنزه يقول: «يمكن القول إن الزائر يحتاج في كل يوم إلى مبلغ "2600" ليرة سورية متضمنة وجبات الطعام لشخصين».
ولتعريف المواطن بأهم الأماكن التي يمكنه ارتيادها لقضاء عطلته الصيفية, قال المهندس "يزن الشيخ" رئيس دائرة الاستثمار السياحي في مديرية سياحة "طرطوس": «انتشرت مؤخراً على شاطئ مدينة "طرطوس" مواقع الشواطئ المفتوحة التي يمكن للمواطن ارتيادها بتكاليف شبه مجانية مع توافر كافة وسائل الأمان والراحة فيها ومنها موقع "مخيم وشاليهات الكرنك"؛ الذي تمّ التعاقد عليه وتسليمه للمستثمر العام الحالي والعائد السنوي للدولة فيه "3000,000" ل.س. وهناك أيضاً موقع شاطئ "الأحلام" سابقاً المتواجد مقابل ضاحية "الفاضل" وهو موقع مطروح للاستثمار السياحي من قبل مجلس مدينة "طرطوس" ولموسم واحد فقط، إضافةً إلى موقع آخر شمال مدينة "طرطوس" بالقرب من مدينة "عمريت الأثرية" ويتمُّ استثماره من قبل مستثمرين في المنطقة دون أي عائد للدولة».
وعن تكلفة الإقامة لشخصين في بعض الفنادق "بطرطوس" يقول: «في فنادق مستوى "4" نجوم مثل فندق "برج شاهين" تصل الكلفة إلى مايقارب حدود "5000" ليرة سورية للشخص الواحد متضمنة وجبتي طعام ومنامة، وفي فنادق مستوى "3" نجوم أو "2" نجمة مثل فندق "طرطوس الكبير" و"شاهين الصغير" و"انترادوس" و"أليسا" تصل التكلفة إلى "4000" ليرة سورية متضمنة المنامة وجبتي طعام. أما الإقامة في الفنادق الشعبية التي لا تقدم الوجبات مثل "السفراء" و" الجمهورية" و"المرفأ " فتتراوح تكلفتها مابين"1000-2000" ليرة سورية للشخص الواحد ».
وعن عدد الزوار المحتملين الذين يزورون سنوياً مثل هذه الأماكن في فصل الصيف يقول السيد "يزن": «يصل عدد زوار "الكرنك" أسبوعياً إلى حوالي"3000" سائح و"5000" سائح يزورون موقع "شاطئ الأحلام" باستثناء يوم الجمعة، وبالنسبة لموقع شمال "عمريت" حوالي"50" ألف سائح، والأغلبية من السكان المحليين».
وعن السياحة الشعبية في المحافظة يقول السيد "أيوب إبراهيم" عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع السياحة: «بالرغم من كل مقومات الجذب السياحي والعدد المقبول للسائحين الزائرين للمحافظة في فترة الصيف يمكننا القول إن السياحة الشعبية غائبة في المحافظة لأن ما نراه اليوم هو مجموعة من العائلات التي تزور الشاطئ للسباحة فقط».
ويضيف:«إن السياحة الشعبية الواجب الالتفات إليها والتشجيع عليها هي الرحلات السياحية التي تنظمها وزارة السياحة على متن رحلات الشركة السورية الحديثة للسياحة والسفر التي أنشأتها بدلاً من شركة "الكرنك" حيث تكون هذه الرحلات ضمن برنامج محدد مسبقاً يتضمن أماكن الزيارة والإقامة مع تحديد التكلفة مسبقا،ً ولكن للأسف هذه الرحلات تتجه في معظمها حالياً إلى مدينة "اللاذقية"».