تنافس طلاب جامعيون في قطاع غزة المحاصر على صنع أفضل روبوت للإطفاء وذلك خلال المسابقة السنوية الثالثة التي تنظمها كلية فلسطين التقنية وسط القطاع.
وذكرت قناة الأقصى في تقرير لها اليوم إن فكرة المسابقة تقوم على تصميم وبناء وبرمجة روبوت يطفئ الحرائق يقوم بالسير في نموذج لشقة صغيرة ويقوم بالبحث عن موقع الشمعة المشتعلة داخلها ثم يقوم بإطفائها في أقصر زمن ممكن بدون تحكم خارجي.
ويعتبر الروبوت أحد المجالات الحديثة التي تحقق انتشارا سريعا وواسعا في الأوساط التعليمية في أنحاء كثيرة من العالم كأداة لتنفيذ المهمات.
وبما أن الحصار يخيم على جميع مناحي الحياة في غزة فإنه حشر أنفه أيضا هذه المرة، فقد أصاب التلف بعض السينزورات اللازمة لعملية تشغيل طالبات فلسطينيات قبل يوم من المسابقة والتي حصلن عليها بعد عناء وتعب عبر إدخالها من الأنفاق لتكتفي الطالبات بعرض فيديو لروبوت وهو يعمل.
وتقول إحدى الطالبات إن كثيرا من القطع التي كنا نوفرها إذا حرقت معنا لا نلاقي لها بديل في القطاع ولا نستطيع تأمينها من خارجه بسبب الحصار وأضافت إن بعض القطع تم شراؤها من قبل بعض المهندسين من الولايات المتحدة بسعر 80 دولارا لكن قبل أن تصل إلى القطاع عبر الأنفاق كان سعرها قد ارتفع إلى 200 دولار.
وأكد المتسابقون بأنهم قاموا بجمع أجزاء الروبوت بمعاناة كبيرة وكل قطعة من مكان حيث تم جمع بعض القطع من مكنات التصوير وأخرى من عدادات المياه التالفة وقطع الجلد من الطابعات مشيرين إلى أن ذلك زادهم إصرارا لدخول المسابقة والفوز فيها.
ومازالت الإبداعات تخرج من قطاع غزة رغم ما فيه من مآس وويلات سببها الحصار ففي كل يوم يسمع عن إبداع جديد داخل القطاع أن كان على صعيد البناء بالطين أو الطهو بالطاقة الشمسية أو السيارات التي تعمل بالبطاريات فكل ذلك إن دل على شيء يدل على عبقرية شعب أذهل العالم بصموده وتحديه