مجلة fate، عدد تشرين الثاني 1956، الصفحة 126 – 128
"تقرير من القراء"
إنتاج الحرارة من الهواء
القصة التي نشرتها مجلة Fate في تموز 1956 عن ألفرد هابارد (Alfred Hubbard) و وشيعته (ملفه) جعلتني أتذكر جهازاً آخر . حوالي عام 1920 أدعى جون هيوستن (John Huston) من برنفيل في أوريغون أنه ابتكر جهازاً للحصول على الحرارة من الهواء بواسطة المكثفات -جهاز ضعيف العزل - والذي رأيته يغلي الماء في 20 دقيقة . أدعى أن هذا الجهاز يمكن استخدامه بدلاً من الوقود للحصول على تدفئة جيدة للمنزل أو للتبريد ولتشغيل محركات القطارات أو القوارب البخارية.
أسس هيوستن (Huston) ووالدهُ شركة من 20 مساهماً وقام هيوستن ببناء نموذج لجهازه مازال يصلح حتى هذا اليوم . وقد كان أداء هذا النموذج أفضل من المتوقع ، فأخذه هيوستن ووالدهُ إلى سان فرانسيسكو لتوضيح مبدأ عمله .
كانا يأملان إثارة اهتمام المصنِّعين في بناء الجهاز مع الاحتفاظ بحقِّهما في اختراعه . تحدثت مع هيوستن بعد عودته إلى برنفيل . فأخبرني: "إن الآلة يمكن أن تسخن لدرجة أنها قد تدمر نفسها، اعكس الآلة فتنخفض درجة الحرارة إلى 250 تحت الصفر".
وقال بأن المصنِّعين في سان فرانسيسكو رفضوا بناء الآلة لأنها ستؤدي لخسارة العديد من الرجال لعملهم . وأنّها ستقضي على مبيعات الوقود ، التي تمثل الحمولة الرئيسية للسفن البخارية في ذلك الوقت.
كما أخبرني هيوستن (Huston) إنّه قد حصل على براءة اختراع لجهازه في كل من كندا وانكلترة . أما الولايات المتحدة فقد رفضت منحه براءة الاختراع .
من الواضح أن هيوستن (Huston) لم يخرج جرَاء اختراعه لهذا الجهازبنتيجة ولم يدرِ ماذا سينتج عنه. وقد توفي في سن مبكرة عن عمر 22 عاماً في عام 1920 أو 1921
بيرت غراتر (Bert Grater)
White Salmon, WA
مجلة Fate، عدد تشرين الأول 1956، ص123 – 125.
"تقرير من القراء"
اختراع غامض
إنّ "محوّل هابارد Hubbard للطاقة" قد أعاد لي ذكريات مثيرة عن مخترع آخر . في عام 1918 بينما كنت أقوم بأعمال الطلاء والديكور ووضع ورق الجدران في عدة غرف لمنزل مؤلف من طابقين . وبينما كنت أقوم بعملي نزلت إلى الرّواق الخلفي لأحضر بعض المواد . فوقع بصري على مقياس شدّة الضوء ولاحظت أنّه لم يكن يتحرك.
فتحت صندوق القاطع الكهربائي فوجدت أن القواطع الرئيسية قد أزيلت . تأكدت بعدها أن السلك لم يكن مثبتاً خلف المقياس. والشخص الوحيد من العائلة الذي كان موجوداً في المنزل حينها كان شاباً في مطلع العشرين من العمر هو سي. إيرل أمان (C.Earl Ammann) فسألته: "إيرل ، من أين تأتي بالطاقة ؟ لقد لاحظت أنها لا تأتِ من خطوط التيار".
فقال لي: تعال معي وسأريك". وقادني إلى السقيفة، كان قد ثبت قضباناً فولاذية على الطاولة وجاء بوشيعة ذات شكل معيّن . بعد تثبيت الوشيعة على القضبان الفولاذية قام بلمس الطرف المعاكس ، فرنَّ الجرس بقوة كبيرة وظهرت شرارة أيضاً .
التقطت الوشيعة لأتأكد من أنّها لم تكن على تماس مع أدوات أخرى . كان يمكنني الرؤية من خلالها بوضوح ولم يكن هناك بطارية داخلها. لقد رنَّ الجرس بقوّة ، وكانت الأسلاك من الحديد .
كان لدى إيرل (Earl) في القبو ما يسميه "المحولة المحرِّضة" وهي بحجم قبضتين والتي يجب أن تكون ضمن مجال يبلغ 10 أميال عن الوشائع المولدة .
لم يكن المحرض على اتصال بأي أسلاك أو أدوات . ويتم تحريضه ( تشغيله) عن طريق التيارات الكهربائية المحيطة بالأرض و تعمل عادة على تحريض إبرة البوصلة . وحسب قول إيرل ( Earl) وبالتقاطع مع هذه التيارات يمكننا الحصول على طاقة غير محدودة .
بعدها بعام قام إيرل باستعراض "مولد الكهرباء الكونية" الذي ابتكره في دنفر. لقد وضع كرتين من النحاس في المصدّات الأمامية لسيارته مكان الأضواء الأمامية ، ومن هاتين الكرتين النحاسيتين تمكن من الحصول على طاقة كافية لقيادة سيارته قديمة الطراز عبر أنحاء دنفر كما أوردت صحيفة "دنفر بوست" في ذلك الوقت . وبينما كان إيرل (Earl) يبرهن على نجاح اختراعه في شوارع دنفر، انقطعت الطاقة عند أسفل التلّة. رغم ذلك ذهب إلى العاصمة واشنطن ليحصل على براءة اختراع عن مولد الكهرباء الكونية الذي ابتكره،لكنه وجد أنه قد تم توجيه الاتهامات إليه، وتدعي هذه الاتهامات بأنّه يملك جهازاً لسرقة التيار من خطوط التيار الكهربائي .