هُنَالِكَ حُبٌ يسيرُ على قَدَمَيْهِ الحَرِيرِيَّتَيْن
سعيداً بغُرْبَتِهِ في الشوارع ,
حُبٌّ صغيرٌ فقيرٌ يُبَلِّلُهُ مَطَرٌ عابرٌ
فيفيض على العابرين :
" هدايايَ أكبرُ منّي
كُلُوا حِنْطَتي
واشربوا خَمْرَتي
فسمائي على كتفيّ وأرضي لَكُمْ " ...
هَلْ شمَمْتِ دَمَ الياسمينِ المُشَاعَ
وفكّرْتِ بي
وانتظرتِ معي طائراً أَخضرَ الذَيْلِ
لا اسْمَ لَهُ ؟
هُنَالكَ حُبٌّ فقيرٌ يُحدِّقُ في النهر
مُسْتَسْلِماً للتداعي : إلى أَين تَرْكُضُ
يا فَرَسَ الماءِ ؟
عما قليل سيمتصُّكَ البحرُ
فامش الهوينى إلى مَوْتكَ الاختياريِّ ,
يا فَرَسَ الماء !
هل كنتش لي ضَفَّتَينْ
وكان المكانُ كما ينبغي أن يكون
خفيفاً خفيفاً على ذكرياتِكِ ؟
أيَّ الأغاني ؟ أَتلك التي
تتحَّدثُ عن عَطَشِ الحُبِّ .
أَمْ عن زمانٍ مضى ؟
هنالك حُبّ فقير , ومن طَرَفٍ واحدٍ هادئٌّ هادئٌّ لا يُكَسِّرُ
بِلَّوْرِ أَيَّامِكِ المُنْتَقَاةِ
ولا يُوقدُ النارُ في قَمَرٍ باردٍ
في سريرِكِ ,
لا تشعرينَ بهِ حينَ تبكينَ من هاجسٍ ,
رُبَّما بدلاٍ منه ,
لا تعرفين بماذا تُحسِّين حين تَضُمِّينَ
نَفسَكِ بين ذراعيكِ !
أَيَّ الليالي تريدين ؟ أَي الليالي ؟
وما لوْنُ تِلْكَ العيونِ التي تحلُمينَ
هُنْالكَ حُبٌّ فقيرٌ , ومن طرفين
يُقَلِّلُ من عَدَد اليائسين
ويرفَعُ عَرْشَ الحَمَام على الجانبين .
عليك , إِذاً أَن تَقودي بنفسك هذا الربيعَ السريعَ إلى مَنْ تُحبّينَ
أَيَّ زمانٍ تريدين ؟ أَيَّ زمان ؟
لأُصبحَ شاعرَهُ , هكذا هكذا : كُلّما
مَضَتِ امرأةٌ في السماء إلى سرِّها
وَجَدَتْ شاعراً سائراً في هواجسها .
كُلَّما غاص في نفسه شاعرٌ
وَجَدَ امرأةً تتعرَّى أمام قصيدتِهِ ..
أَيّ منفىً تريدينَ ؟
هل تذهبين معي أَمْ تسيرين وَحْدَكِ
في اسْمك منفىً يُكَلَّلُ منفّى
بِلأْلاَئِهِ ؟
هُنالِكَ حُبٌّ يَمُرُّ بنا ,
دون أَن نَنْتَبِهْ ,
فلا هُوَ يَدْري ولا نحن نَدْري
لماذا تُشرِّدُنا وردةٌ في جدارٍ قديم
وتبكي فتاةٌ على مَوْقف الباص ,
تَقْضِمُ تُفَّاحةً ثم تبكي وتضحَكُ ؟
" لا شيءَ , لا شيءَ أكثر
من نَحْلَةٍ عَبَرتْ في دمي ..
هُنَالكَ حُبٌّ فقيرٌ , يُطيلُ
التأَمُّلَ في العابرين , ويختارُ
أَصغَرَهُمْ قمراً : أَنتَ في حاجةٍ
لسماءٍ أَقلَّ ارتفاعاً ,
فكن صاحبي تَتَّسعْ
لأَنانيَّةُ اثنين لا يعرفان
لمن يُهْدِيانِ زُهُورَهُما ...
ربَّما كان يَقْصِدُني , رُبَّما
كان يقصدُنا دون أَن نَنْتَبِهْ
هُنَالِكَ حُبّ ...
سعيداً بغُرْبَتِهِ في الشوارع ,
حُبٌّ صغيرٌ فقيرٌ يُبَلِّلُهُ مَطَرٌ عابرٌ
فيفيض على العابرين :
" هدايايَ أكبرُ منّي
كُلُوا حِنْطَتي
واشربوا خَمْرَتي
فسمائي على كتفيّ وأرضي لَكُمْ " ...
هَلْ شمَمْتِ دَمَ الياسمينِ المُشَاعَ
وفكّرْتِ بي
وانتظرتِ معي طائراً أَخضرَ الذَيْلِ
لا اسْمَ لَهُ ؟
هُنَالكَ حُبٌّ فقيرٌ يُحدِّقُ في النهر
مُسْتَسْلِماً للتداعي : إلى أَين تَرْكُضُ
يا فَرَسَ الماءِ ؟
عما قليل سيمتصُّكَ البحرُ
فامش الهوينى إلى مَوْتكَ الاختياريِّ ,
يا فَرَسَ الماء !
هل كنتش لي ضَفَّتَينْ
وكان المكانُ كما ينبغي أن يكون
خفيفاً خفيفاً على ذكرياتِكِ ؟
أيَّ الأغاني ؟ أَتلك التي
تتحَّدثُ عن عَطَشِ الحُبِّ .
أَمْ عن زمانٍ مضى ؟
هنالك حُبّ فقير , ومن طَرَفٍ واحدٍ هادئٌّ هادئٌّ لا يُكَسِّرُ
بِلَّوْرِ أَيَّامِكِ المُنْتَقَاةِ
ولا يُوقدُ النارُ في قَمَرٍ باردٍ
في سريرِكِ ,
لا تشعرينَ بهِ حينَ تبكينَ من هاجسٍ ,
رُبَّما بدلاٍ منه ,
لا تعرفين بماذا تُحسِّين حين تَضُمِّينَ
نَفسَكِ بين ذراعيكِ !
أَيَّ الليالي تريدين ؟ أَي الليالي ؟
وما لوْنُ تِلْكَ العيونِ التي تحلُمينَ
هُنْالكَ حُبٌّ فقيرٌ , ومن طرفين
يُقَلِّلُ من عَدَد اليائسين
ويرفَعُ عَرْشَ الحَمَام على الجانبين .
عليك , إِذاً أَن تَقودي بنفسك هذا الربيعَ السريعَ إلى مَنْ تُحبّينَ
أَيَّ زمانٍ تريدين ؟ أَيَّ زمان ؟
لأُصبحَ شاعرَهُ , هكذا هكذا : كُلّما
مَضَتِ امرأةٌ في السماء إلى سرِّها
وَجَدَتْ شاعراً سائراً في هواجسها .
كُلَّما غاص في نفسه شاعرٌ
وَجَدَ امرأةً تتعرَّى أمام قصيدتِهِ ..
أَيّ منفىً تريدينَ ؟
هل تذهبين معي أَمْ تسيرين وَحْدَكِ
في اسْمك منفىً يُكَلَّلُ منفّى
بِلأْلاَئِهِ ؟
هُنالِكَ حُبٌّ يَمُرُّ بنا ,
دون أَن نَنْتَبِهْ ,
فلا هُوَ يَدْري ولا نحن نَدْري
لماذا تُشرِّدُنا وردةٌ في جدارٍ قديم
وتبكي فتاةٌ على مَوْقف الباص ,
تَقْضِمُ تُفَّاحةً ثم تبكي وتضحَكُ ؟
" لا شيءَ , لا شيءَ أكثر
من نَحْلَةٍ عَبَرتْ في دمي ..
هُنَالكَ حُبٌّ فقيرٌ , يُطيلُ
التأَمُّلَ في العابرين , ويختارُ
أَصغَرَهُمْ قمراً : أَنتَ في حاجةٍ
لسماءٍ أَقلَّ ارتفاعاً ,
فكن صاحبي تَتَّسعْ
لأَنانيَّةُ اثنين لا يعرفان
لمن يُهْدِيانِ زُهُورَهُما ...
ربَّما كان يَقْصِدُني , رُبَّما
كان يقصدُنا دون أَن نَنْتَبِهْ
هُنَالِكَ حُبّ ...