توصلت دراسة إلى أن الدماغ يتوقع ما ستبصره العين حتى قبل أن يصل البصر إلى المشهد.
وأوردت مجلة فيجون تفاصيل الدراسة التي أجرتها أميليا هانت وزملاؤها في
جامعة أبردين في أسكتلندا، حيث طلبوا من المشاركين في الدراسة أن يحولوا
أعينهم إلى ساعة تتحرك عقاربها بسرعة وأن يحددوا الوقت الذي رأوه على
الساعة عندما وصلت أعينهم إليها.
وأشار العلماء إلى أن المعدل العام للوقت الذي أفاد به المشاركون كان قبل 39 ميلي/ثانية من الوقت الفعلي.
وقالت هانت "وجدنا لحظة في الوقت لا نرى فيها الأمور كما هي في الواقع... ويذكرنا ذلك بأن الدماغ يتحكم في تجربتنا الحياتية كلها.
وأضافت أن النتائج تفيد بأن توقع المشاهد هو نتيجة إعادة رسم للخريطة، حيث
تنشط أو تسكن الخلايا العصبية المرتبطة بالإدراك البصري لتساعد الدماغ في
المحافظة على بيئة بصرية مستقرة رغم التواتر المستمر للصور على شبكية
العين.
وأفادت هانت بأن هذه الدراسة قد تقود إلى المزيد من التحقيقات حول قدرة
الدماغ على التوقع ودوره في الإدراك، بالإضافة إلى الرابط بين النشاط
الدماغي والتجربة الفعلية.