قالت مصادر عراقية وسورية مطلعة إن الصحافي العراقي منتظر الزيدي، راشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالحذاء، يصل اليوم الأربعاء إلى دمشق في إطار جولة يقوم بها في عدد من البلدان العربية وغير العربية.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فإن من المرجح أن يقوم الزيدي بزيارات لأماكن تواجد العراقيين كما ستكون في انتظاره استقبالات شعبية وسيروي الزيدي تجربته أمام الجمهور ويجري لقاءات صحفية.
وكانت السلطات العراقية أطلقت سراح الزيدي بعدما أمضى 9 أشهر في السجن.
وبثّت فضائية "البغدادية" العراقية، التي كان يعمل الزيدي مراسلاً لها في بغداد، لقطات احتفالية ظهر فيها الأخير وهو يرتدي العلم العراقي بينما راحت فرقة موسيقية شعبية تطلق أناشيد وأغاني عراقية وسط حشد كبير من الإعلاميين والصحافيين الذين كانوا في استقباله خارج مبنى السجن في بغداد.
وفي مؤتمر صحفي عقب الإفراج عنه أكد الزيدي أنه كان يتعرض للتعذيب بالكهرباء والقضبان والضرب، وذلك مباشرة بعد إلقائه بفردتي حذائه على، جورج بوش، أثناء زيارته للعراق.
وقال الزيدي إنه يعتقد أن الصحفيين الذي شاركوا في المؤتمر الصحفي خلال زيارة بوش الأخيرة لبغداد ربما سمعوا صوت صراخه أثناء تعذيبه وضربه، الذي تواصل في ايام لاحقة، وأوضح الزيدي أنه "إنسان مستقل ولا ينتمي لأي جهة حزبية."
وكان من المنتظر أن يُطلق سراح الزيدي أمس الأول الاثنين غير أن شقيقه عدي الزيدي أبلغ الصحافيين أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من داخل السجن يشير إلى احتمال عدم إطلاق سراح منتظر في الموعد المقرر من دون أن يوضح الأسباب. وكانت السلطات العراقية المختصة قد أحاطت عملية إطلاق سراح الصحافي العراقي منتظر الزيدي، بتكتم شديد من حيث الزمان والمكان.
وعبّر أمس عدد من أفراد عائلة الزيدي عن خشيتهم على حياة الزيدي فيما لو بقي في العراق، لذا فإنها خططت لنقله جواً إلى اليونان في رحلة علاج.
وكانت محكمة التمييز العليا قد خفضت في نيسان الماضي الحكم على الزيدي من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة