عادات وتقاليد متوارثة منذ القدم زينت آخر أيام شهر رمضان الكريم قبل استقبال العيد فمن صناعة الحلويات إلى شراء الملابس الهدايا وباقات الريحان المنتشرة على جوانب الأرصفة وفي الشوارع .
وفي مدينة "بانياس" تلونت الشوارع بكل أصناف الفرح وتجلت الاستعدادات لاستقال العيد بكل مظاهرها وعند السيد"حسن قزعور" تجمع العديد ممن أرادوا شراء هدية العيد لمن فقدوا من الأهل والأحبة .
السيد"حسن" تحدث عن طريقة جمع هذه الكميات من الريحان حيث قال:« في العشرين من شهر رمضان نبدأ البحث عن "الريحان" في الوديان ومجاري الأنهار وعند العثور عليها نعاينها أولاً لنرى إن كانت ذات أغصان جيدة وطويلة وأوراق كبيرة وفي حال ملائمتها للمطلوب نقوم بقص الأغصان المناسبة منها وتجميعها في مكان محدد حتى نحصل على كمية كبيرة تغطي حاجتنا منها خلال فترة العيد ».
لاينتهي العمل بالحصول على أعواد الريحان بل لابد من توضيبها بطريقة أخرى يخبرنا عنها :«أحياناً نبقى يومين أو أكثر للحصول على الكمية المطلوبة وبعد إحضارها إلى المنزل نقوم بتقليمها وتوضيبها ضمن باقات صغيرة ونضعها في بركة الماء لتبقى خضراء ونضرة حتى التأكد من موعد العيد وقبل يومين من موعد إعلان العيد تقريباً ننزلها إلى السوق ونضعها على الأرصفة في المدينة أو على مداخل الجوامع حيث تباع الباقة الواحدة ب"25" ليرة سورية».
لخصوصيتها في أول أيام العيد وقع خاص عند مشتريها يتحدث عنه السيد"ياسر فتوح" :«شراء "الريحان" تقليد قديم منذ الأزل لانعرف زمن نشوئه حيث نقوم قبل يوم من إعلان العيد بشراء "الريحان" والذهاب إلى المقابر ووضعه على قبر من فقدناهم من الأحبة لنعود مرة أخرى في أول يوم من أيام العيد ورشها بالماء وقراءة الفاتحة على أرواحهم وطلب الرحمة والغفران لهم».