ما المقصود بتعريب البرامج؟
تعريب البرامج هو عملية تعديل ما يحويه البرنامج من قوائم ومربعات حوار وغيرها من صور و أزرار قد تضمنت كتابة باللغة الإنكليزية و ترجمتها إلى اللغة العربية ،وتتم هذه العملية عادة عن طريق
برامج خاصة بتعديل الشيفرة المصدرية للبرامج و بالتالي محتوياتها
وتنفذ عملية التعريب بعد عملية هامة وهي عملية فك ضغط ملفات البرنامج المراد تعريبه {عن طريق تنصيبه على الجهاز
وربما يتم فك ملفاته المضغوطة فقط ذات الامتداد cab (ملفات الخزانة) التي تكون في معظم الأحيان
مع ملف التنصيب الذي يقوم بدوره بفك ضغط هذه الملفات و تنصيبها على الجهاز}.
حاجات التعريب
التعريب لا يحتاج لخبرة برمجية كبيرة إذا كان البرنامج المراد تعريبه
من البرامج البسيطة حيث يتم تعريب البرنامج في هذه الحالة عن طريق برامج التعريب التقليدية
أما تعريب أنظمة التشغيل أو تعريب البرامج الضخمة فيحتاج إلى خبرة برمجية جيدة
بالإضافة إلى معرفة جيدة باللغة الإنكليزية تفوق ما يحتاج إليه المبرمج في
تعريب البرامج البسيطة لأن المبرمج في حالة كهذه يجب أن يكون ملماً بعدة أشياء في آن واحد.
إن عملية تعريب البرامج مفيدة جداً للمستخدم العربي حيث تجعله
يقدم على شراء قدر أكبر من البرامج و التعامل معها و التعلم عليها كما
تسعى حكومات الدول العربية و المؤسسات التعليمية فيها لشراء
البرامج المعربة لأن الكثير من هذه المنظمات و المؤسسات التعليمية تتعامل مع فئة
المبتدئين من الطلاب سيَما أن الثقافة المعلوماتية في الوطن العربي ضئيلة بعض الشيء،
فإن العدد الأكبر من المستخدمين (السوريين) على سبيل المثال لا يتقنون اللغة الإنكليزية
بشكل جيد فيتعاملون مع البرامج الإنكليزية اللغة والأوامر الموجودة فيها دون معرفة معاني
الكلمات المحتواة في هذه البرامج وربما يلجأ بعض هؤلاء المستخدمين إلى التسجيل في
دورات تعليمية خاصة بالبرنامج الذين يرغبون بالتعرف على كيفية استخدامه حيث أن أغلب
الذين ينتسبون إلى هذه الدورات هم بحاجة إلى تعلم معاني المفردات الموجودة في البرنامج و
التي يتعلمونها من خلال الدورة أو بمعنى آخر هم لا يحتاجون إلى دورة بالبرنامج نفسه
إنما يحتاجون إلى معرفة معاني المفردات الموجودة ضمن البرنامج عن طريق الدورة التعليمية
أما إذا كانوا يتقنون اللغة الإنكليزية أو إذا كانوا يملكون البرنامج معرباً فلن يحتاجوا إلى دورة.
أما البعض الآخر من هؤلاء معرفتهم سطحية جداً باللغة الإنكليزية
فيشيرون إلى المفردات الإنكليزية عن طريق حفظ مكان الأوامر في القوائم أو على الأزرار، على سبيل
المثال يقول شخص لآخر يعمل ضمن برنامج معين على الكمبيوتر : انقر على ثالث
أمر بأول قائمة من اليسار.
هناك بعض المستخدمين يتعاملون مع المفردات الإنكليزية الموجودة ضمن البرامج بطريقة أخرى
لكن هذه الفئة من المستخدمين يتقنون اللغة الإنكليزية بعض الشيء فمثلاً
يقول أحدهم لآخر (سَيٌف الملف) ، و يكون قصده أن يقول (احفظ الملف) ولكنه يستخدم كلمة
(سَيف) بقصد صياغة الكلمة الإنكليزية كفعل أمر باللغة العربية، و كلمة (Save) الإنكليزية معناها
(حفظ) . وكلمة (فرمتة) من أكثر الكلمات الشائعة في مجتمعنا المعلوماتي و التي جاءت
من كلمة (Format) الإنكليزية و التي معناها (تهيئة) و هي من أوامر نظام دوس Dos
حيث يكون معنى هذا الأمر في نظام الدوس (تفريغ القرص).
من الذي يعرب البرامج؟
شركات البرمجيات العملاقة قد تلجأ إلى تعريب برامجها بنفسها (و يتم ذلك عن طريق فريق
عمل خاص بالتعريب في تلك الشركات) إذا كانت هذه الشركة ترغب
أن توزع هذه البرمجيات في الوطن العربي،أوفي أحيان أخرى تقوم بعض هذه
الشركات بنشر التعريب على شبكة الإنترنت و يكون التعريب موجوداً على شكل حزمة برمجية
يقوم المستخدم العربي بتثبيتها بالإضافة إلى البرنامج الموجود لديه فيتم استبدال ملفات
البرنامج القديمة التي تحتوي على قوائم أو مربعات حوار مكتوبة باللغة الإنكليزية
إلى أخرى مكتوبة باللغة العربية.
أما إن لم تتولى الشركة نفسها تعريب برامجها، ربما يتولى التعريب شركات
أخرى بترخيص من الشركة المنتجة للبرنامج و لكن هذا قليلاً ما يحدث أما الذي
يحدث فعلاً في بلادنا هو تعريب هذه البرامج من قبل مكاتب الكمبيوتر و تقوم هذه المكاتب بدورها
بنشر التعريب ضمن مجموعاتها من البرامج أو المجلات الرقمية التي تقوم بإنتاجها أو تقوم بالحصول
على التعريب من الإنترنت (و تقوم بنشره ضمن مجموعات البرامج التي تقوم بتوزيعها) حيث يكون قد قام بتعريب البرنامج
و نشره على الإنترنت أحد المبرمجين دون أخذ إذن من الشركة المنتجة و هذا ما يحصل عادةً.
مشروع إقامة شركات تعريب خاصة:
أولاً وقبل كل شيْ يجب الحصول على ترخيص من الدولة لإنشاء هذا النوع من الشركات.
ثانياً تحتاج شركة تعريب البرامج إلى طاقم خاص بالترجمة و صياغة اللغة كما يجب أن يكون هذا الطاقم مؤلف من
مترجمين مختصين بعدة لغات أهمها اللغة الإنكليزية و على إلمام تام بمصطلحاتها المستخدمة بالكمبيوتر،
ويتولى هذا الفريق عملية تدقيق اللغة العربية في البرامج التي يقومون بتعريبها.
و طاقم من المبرمجين المختصين في مجال التعريب و تعديل الشيفرة المصدرية للبرامج و يجب أن يكون هذا الطاقم
مؤهل للبرمجة بأكثر من لغة برمجة واحدة وذلك للتلاؤم مع كافة أنواع البرامج.
كما يتولى هذا الفريق مظهر البرنامج و تعديله بعد التعريب.
يجب على كل شركة تعريب برمجيات الحصول على ترخيص من الشركات المنتجة للبرامج و أخذ الأذن من الشركة
و ذلك من أجل شرعية تعديل البرامج.
معجم الكمبيوتر العربي
أقترح إنشاء معجم عربي موحدفي كافة الأقطار العربية يحتوي على جميع المفردات و المصطلحات
المستخدمة في البرامج مترجمة إلى اللغة العربية وهذه الخطوة تعتبر من أهم الخطوات،كما أن إنشاء معجم كهذا يضمن
صحة البرامج المعربة و يجعل المستخدم يتعامل مع الأوامر المعربة دون اللجوء إلى استخدام الأوامر الإنكليزية بصيغة عربية أو
الإشارة إلى أماكنها،ويجب اعتماد هذا المعجم من قبل شركات التعريب لضمان دقة التعريب و صحته.
وأخيراً نجد أن التعريب حاجة ملحة للمجتمع المعلوماتي العربي و من دونها سيتأخر تطور المعلوماتية
في الوطن العربي و سيفوتنا ركب التطور المعلوماتي العالمي المستمر دون توقف
المصدر : موقع الرقميات (سوريا)
تعريب البرامج هو عملية تعديل ما يحويه البرنامج من قوائم ومربعات حوار وغيرها من صور و أزرار قد تضمنت كتابة باللغة الإنكليزية و ترجمتها إلى اللغة العربية ،وتتم هذه العملية عادة عن طريق
برامج خاصة بتعديل الشيفرة المصدرية للبرامج و بالتالي محتوياتها
وتنفذ عملية التعريب بعد عملية هامة وهي عملية فك ضغط ملفات البرنامج المراد تعريبه {عن طريق تنصيبه على الجهاز
وربما يتم فك ملفاته المضغوطة فقط ذات الامتداد cab (ملفات الخزانة) التي تكون في معظم الأحيان
مع ملف التنصيب الذي يقوم بدوره بفك ضغط هذه الملفات و تنصيبها على الجهاز}.
حاجات التعريب
التعريب لا يحتاج لخبرة برمجية كبيرة إذا كان البرنامج المراد تعريبه
من البرامج البسيطة حيث يتم تعريب البرنامج في هذه الحالة عن طريق برامج التعريب التقليدية
أما تعريب أنظمة التشغيل أو تعريب البرامج الضخمة فيحتاج إلى خبرة برمجية جيدة
بالإضافة إلى معرفة جيدة باللغة الإنكليزية تفوق ما يحتاج إليه المبرمج في
تعريب البرامج البسيطة لأن المبرمج في حالة كهذه يجب أن يكون ملماً بعدة أشياء في آن واحد.
إن عملية تعريب البرامج مفيدة جداً للمستخدم العربي حيث تجعله
يقدم على شراء قدر أكبر من البرامج و التعامل معها و التعلم عليها كما
تسعى حكومات الدول العربية و المؤسسات التعليمية فيها لشراء
البرامج المعربة لأن الكثير من هذه المنظمات و المؤسسات التعليمية تتعامل مع فئة
المبتدئين من الطلاب سيَما أن الثقافة المعلوماتية في الوطن العربي ضئيلة بعض الشيء،
فإن العدد الأكبر من المستخدمين (السوريين) على سبيل المثال لا يتقنون اللغة الإنكليزية
بشكل جيد فيتعاملون مع البرامج الإنكليزية اللغة والأوامر الموجودة فيها دون معرفة معاني
الكلمات المحتواة في هذه البرامج وربما يلجأ بعض هؤلاء المستخدمين إلى التسجيل في
دورات تعليمية خاصة بالبرنامج الذين يرغبون بالتعرف على كيفية استخدامه حيث أن أغلب
الذين ينتسبون إلى هذه الدورات هم بحاجة إلى تعلم معاني المفردات الموجودة في البرنامج و
التي يتعلمونها من خلال الدورة أو بمعنى آخر هم لا يحتاجون إلى دورة بالبرنامج نفسه
إنما يحتاجون إلى معرفة معاني المفردات الموجودة ضمن البرنامج عن طريق الدورة التعليمية
أما إذا كانوا يتقنون اللغة الإنكليزية أو إذا كانوا يملكون البرنامج معرباً فلن يحتاجوا إلى دورة.
أما البعض الآخر من هؤلاء معرفتهم سطحية جداً باللغة الإنكليزية
فيشيرون إلى المفردات الإنكليزية عن طريق حفظ مكان الأوامر في القوائم أو على الأزرار، على سبيل
المثال يقول شخص لآخر يعمل ضمن برنامج معين على الكمبيوتر : انقر على ثالث
أمر بأول قائمة من اليسار.
هناك بعض المستخدمين يتعاملون مع المفردات الإنكليزية الموجودة ضمن البرامج بطريقة أخرى
لكن هذه الفئة من المستخدمين يتقنون اللغة الإنكليزية بعض الشيء فمثلاً
يقول أحدهم لآخر (سَيٌف الملف) ، و يكون قصده أن يقول (احفظ الملف) ولكنه يستخدم كلمة
(سَيف) بقصد صياغة الكلمة الإنكليزية كفعل أمر باللغة العربية، و كلمة (Save) الإنكليزية معناها
(حفظ) . وكلمة (فرمتة) من أكثر الكلمات الشائعة في مجتمعنا المعلوماتي و التي جاءت
من كلمة (Format) الإنكليزية و التي معناها (تهيئة) و هي من أوامر نظام دوس Dos
حيث يكون معنى هذا الأمر في نظام الدوس (تفريغ القرص).
من الذي يعرب البرامج؟
شركات البرمجيات العملاقة قد تلجأ إلى تعريب برامجها بنفسها (و يتم ذلك عن طريق فريق
عمل خاص بالتعريب في تلك الشركات) إذا كانت هذه الشركة ترغب
أن توزع هذه البرمجيات في الوطن العربي،أوفي أحيان أخرى تقوم بعض هذه
الشركات بنشر التعريب على شبكة الإنترنت و يكون التعريب موجوداً على شكل حزمة برمجية
يقوم المستخدم العربي بتثبيتها بالإضافة إلى البرنامج الموجود لديه فيتم استبدال ملفات
البرنامج القديمة التي تحتوي على قوائم أو مربعات حوار مكتوبة باللغة الإنكليزية
إلى أخرى مكتوبة باللغة العربية.
أما إن لم تتولى الشركة نفسها تعريب برامجها، ربما يتولى التعريب شركات
أخرى بترخيص من الشركة المنتجة للبرنامج و لكن هذا قليلاً ما يحدث أما الذي
يحدث فعلاً في بلادنا هو تعريب هذه البرامج من قبل مكاتب الكمبيوتر و تقوم هذه المكاتب بدورها
بنشر التعريب ضمن مجموعاتها من البرامج أو المجلات الرقمية التي تقوم بإنتاجها أو تقوم بالحصول
على التعريب من الإنترنت (و تقوم بنشره ضمن مجموعات البرامج التي تقوم بتوزيعها) حيث يكون قد قام بتعريب البرنامج
و نشره على الإنترنت أحد المبرمجين دون أخذ إذن من الشركة المنتجة و هذا ما يحصل عادةً.
مشروع إقامة شركات تعريب خاصة:
أولاً وقبل كل شيْ يجب الحصول على ترخيص من الدولة لإنشاء هذا النوع من الشركات.
ثانياً تحتاج شركة تعريب البرامج إلى طاقم خاص بالترجمة و صياغة اللغة كما يجب أن يكون هذا الطاقم مؤلف من
مترجمين مختصين بعدة لغات أهمها اللغة الإنكليزية و على إلمام تام بمصطلحاتها المستخدمة بالكمبيوتر،
ويتولى هذا الفريق عملية تدقيق اللغة العربية في البرامج التي يقومون بتعريبها.
و طاقم من المبرمجين المختصين في مجال التعريب و تعديل الشيفرة المصدرية للبرامج و يجب أن يكون هذا الطاقم
مؤهل للبرمجة بأكثر من لغة برمجة واحدة وذلك للتلاؤم مع كافة أنواع البرامج.
كما يتولى هذا الفريق مظهر البرنامج و تعديله بعد التعريب.
يجب على كل شركة تعريب برمجيات الحصول على ترخيص من الشركات المنتجة للبرامج و أخذ الأذن من الشركة
و ذلك من أجل شرعية تعديل البرامج.
معجم الكمبيوتر العربي
أقترح إنشاء معجم عربي موحدفي كافة الأقطار العربية يحتوي على جميع المفردات و المصطلحات
المستخدمة في البرامج مترجمة إلى اللغة العربية وهذه الخطوة تعتبر من أهم الخطوات،كما أن إنشاء معجم كهذا يضمن
صحة البرامج المعربة و يجعل المستخدم يتعامل مع الأوامر المعربة دون اللجوء إلى استخدام الأوامر الإنكليزية بصيغة عربية أو
الإشارة إلى أماكنها،ويجب اعتماد هذا المعجم من قبل شركات التعريب لضمان دقة التعريب و صحته.
وأخيراً نجد أن التعريب حاجة ملحة للمجتمع المعلوماتي العربي و من دونها سيتأخر تطور المعلوماتية
في الوطن العربي و سيفوتنا ركب التطور المعلوماتي العالمي المستمر دون توقف
المصدر : موقع الرقميات (سوريا)