أفادت دراسة علمية حديثة أن الدش مكان خصب لنمو البكتيريا المسببة للأمراض التي قد تغمر أجسامنا عند الاستحمام لافتاً إلى ضرورة تنظيف وتغيير الدش بصورة دورية.
ونقلت شبكة (CNN) الإخبارية عن الخبراء أن هذه الجراثيم لا تمثل تهديداً صحياً على الجميع، باستثناء أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة الطبيعية.
وقال الخبراء إن تلك الجراثيم، تترسب داخل رأس الدش لتنمو إلى طبقة عضوية شفافة أو طبقات من المادة اللزجة وتنزل مع المياه عند الاستحمام.
ووأضاف الخبراء أن "الدش، كونه مكاناً معتماً ورطباً ودافئاً، يعد البيئة الأمثل لنمو وازدهار البكتيريا المسببة لأمراض الرئة، وقد يغمر أجسادنا، عند الاغتسال، بجراثيم مثل "ماكوبكتيريوم آفيوم" Mycobacterium avium، وأنواع أخرى من الجراثم مثل "ماكوبكتيريا" غير المسببة للسل non-tuberculosis mycobacteria.
وأشارت الدراسة إلى أن معدلات الجراثيم في مياه الدش ضعف تلك في مياه الصنابير بواقع 100 مرة.
وقال الباحث، لي ام. فيزل، من "جامعة كولورادو" الذي قاد البحث "إذا كنت ضعيف المناعة أو تخشى الالتهابات الرئوية، فعليك بملء المغطس بالماء والاستحمام بدلاً عن استخدام الدش".
وأضاف فيزل "أما إذا كنت شخص متعاف ومناعتك الطبيعية جيدة، فليس هناك ما تقلق بشأنه حيال جراثيم الدش".
وعمل الباحثون في الدراسة على بتحليل الجراثيم داخل 45 دشاً في تسع ولايات أمريكية مختلفة.
ووجد "ماكوبكتيريوم آفيوم" Mycobacterium avium" في 20 % من نماذج الدراسة، علماً أن الجرثومة قد تسبب التهابات الرئة بين الأشخاص الأصحاء وضعاف المناعة، على حد سواء، تحديداً المدخنين، ومدمني الكحول والمصابين بأمراض رئوية مزمنة، ومن أعراضه الإرهاق، والسعال الجاف المزمن، وضيق النفس.
وطمأن فيليب تيرنو، مدير قسم المايكرو بولوجي والمناعة بمركز لانغون الطبي التابعة لجامعة نيويورك من أن "الدراسة لا تستدعي الجزع لأن معظم تلك الجراثيم غير مضرة".
ولفت إلى أن البشر يحتكون خلال حياتهم العادية بـ60 ألف نوعاً من البكتيريا، "وأحد أو اثنين في المائة منها فقط مسببة للأمراض".
ويشار إلى أن مغزى الدراسة هو تنظيف الدش دورياً للتخلص من الميكروبات المترسبة واستبداله سنوياً.