رغم غياب الإحصاءات الرسمية، إلا أن العديد من المؤشرات تؤكد
ارتفاع نسب اغتصاب الأطفال في سورية، وتفاقم بشاعتها، وهو ما يؤيده ارتفاع أرقام
هذه الجرائم في دول عربية أخرى.
ويشير مختصون نفسيون بأن مغتصب الأطفال شخص شاذ جنسياً مصاب
بمرض "حب الغلمان"، ويميل للتمتع بمن هم دون سن البلوغ، وعادة ما يكون أيضاً ممن
يميلون للاغتصاب والتمتع بإيلام المغتصَب وهو ما يرافقه تناول مواد تضعف العقل
وتنشط الشهوة.
ويعتقد المختصون أن توافر الأدوات المحرّضة على الشذوذ الجنسي
(الأفلام الإباحية ومصادرها العديدة) مترافقة مع كبت، وتداخل للمجتمعات والطبقات
وكثرة الغرباء وقلة المعارف في الحي الواحد، كل هذه العوامل تتداخل معاً لترفع من
نسب المتجرئين على اغتصاب الأطفال.
وبغض النظر عن الحلول التي عادة ما تتم مناقشتها حينما تقع
حوادث مؤسفة من هذا النوع، يبقى التساؤل المباشر الذي يداخل عقول الكثير من الأهالي
الذين لديهم أبناء صغار السن، مع تكرار هذه الحوادث المؤلمة وتصاعدها...
كيف نحمي أبنائنا من مغتصبي الأطفال؟
هل نرافقهم أينما ذهبوا؟....هل نقلل من خروجهم بمفردهم؟...ألن
يؤثر ذلك على بنيان شخصياتهم حينما نحرمهم من فرص تعلم الاعتماد على النفس؟....ما
الطرق المثلى التي نستطيع فيها تعليم طفل في الرابعة من عمره كيف يحمي نفسه؟..