علم الاقتصاد
تعريفه : هو ذلك الفرع من العلوم الاجتماعية الذي يعمل على دراسة سلوك الأفراد في محاولتهم لتوزيع الموارد النادرة ذات الاستعمالات البديلة بين الأهداف المتعددة وكيفية بذل هذه المحاولة عن طريق إجراء عمليات المبادلة في السوق .
الاقتصاد بين العلم والفن
يفرق العلماء عادة بين نوعين من أنواع المعرفة الإنسانية . المعرفة التي تتوافر بالنسبة لها أوضاع ثابتة محددة وترتكز على قواعد ونظريات عامة قابلة للتطبيق فيطلقون عليها اسم ( العلم ) والمعرفة التي لا تتوافر لها أوضاع ثابتة ولا ترتكز على قواعد ونظريات محددة بل يدخل فيها عنصر الابتكار والتفنن فيطلقون عليها اسم ( الفن )
وعلى أساس التفرقة بين فروع المعرفة الإنسانية تعتبر بعضها علوماً والأخرى فنوناً .
فالرياضيات والكيمياء والفلك والوراثة تعتبر علوماً حيث أنها تقوم على قواعد ونظريات محددة ثابتة .
أما الموسيقى والنحت والرسم تعتبر فنوناً لأنها لا تقوم على قواعد ثابتة بل تعتمد على الابتكار والإبداع الشخصي.
من الواضح أن الاقتصاد ليس فناً كالموسيقى أو الرسم لأنه لا يخضع لعامل الاجتهاد والإبداع الشخصي بل يخضع لقواعد معروفة كسائر العلوم الطبيعية الأخرى .
وكل ما هنالك أن قواعد ونظريات ذلك العلم لا تتسم بالدقة أو التعميم الذي تتسم بها قواعد العلوم الطبيعية .
وكما أن القواعد التي ترتكز عليها الدراسة الاقتصادية والتي هي القوانين الاقتصادية بعد صياغتها من واقع الحياة والتأكد من صحة الصياغة بالتجربة يصبح لها تطبيق عام في أي وقت وعلى أي جماعة وإذا وجدت بعض الاستثناءات فهو ككل علم لقواعده استثناءات.
علاقة الاقتصاد بالعلوم الأخرى :
يرتبط علم الاقتصاد بعلم الأخلاق والنفس والسياسة والتاريخ وفيما يتعلق بالطبيعة يتعلق بعلم الموارد الاقتصادية والعلوم الطبيعية الأخرى
أ – بالنسبة لعلم الأخلاق لا يهتم الباحث الاقتصادي إلا بالوسائل التي تشبع الرغبات الإنسانية بغض النظر عن طبيعة هذه الرغبات أو دوافعها .
فقد تكون عمليات الإقراض بفائدة مرتفعة أمراً يجافي مبادئ الأخلاق ومع ذلك يضعها الباحث الاقتصادي في الميزان عند التفكير في وضع القواعد الاقتصادية وليس معنى ذلك أن الباحث الاقتصادي لايقيم وزناً لهذه الاعتبارات الأخلاقية .
ب- لا يعنى الباحث الاقتصادي لعلم النفس كدراسة اجتماعية تدرس الأحاسيس الداخلية للفرد وإنما يأخذ السلوك الخارجي عند دراسة قضية معينة.
جـ – أما السياسة فإذا كان علم السياسة يهتم بتنظيم الجماعة ومبادئ الحكم فإن الاقتصاد هو الأسلوب الذي تدار به الحياة اليومية للجماعة . وتتأثر السياسة بالاقتصاد كما يتأثر الاقتصاد بالسياسة ، فالنظام الحر والفلسفة الاشتراكية وإن كانا نظامين سياسيين فإنهما يستندان إلى أصول اقتصادية و كيفية استغلال الموارد الاقتصادية يبين لنا ما تحتويه الطبيعة من منتجات تضيق وتتسع لإشباع الحاجات الإنسانية تتمثل في التقدم التكنولوجي .
طرق البحث في التحليل الاقتصادي
شأنه شأن أي تفكير علمي يفسر في العالم الظاهرة بإرجاعها إلى أسباب طبيعية صحيحة .
وتقوم خطوات أي بحث علمي عل 5 أركان :
- الشعور بالمشكلة
- تحديد المشكلة
- وضع الفروض اللازمة لحل هذه المشكلة .
- اختيار صحة الفروض العلمية .
- التعميم
1- طريقة الاستنباط أو القياس
والمقصود بالقياس هو استنتاج نتيجة من مقدمتين لازمة عنهما لزوماً ضرورياً أي الوصول إلى المجهول بواسطة المعلوم ، وهو يبدأ بالأحكام الكلية ويستنتج منها الحكم الجزئي الخاص عل اساس أن ما تحكم به على الكليات ينطبق أيضاً عل جزئياتها .
2- طريقة الاستقراء
وهي طريقة الاستدلال التجريبي أو الاستدلال الاستقصائي وهو الأسلوب الذي سيبدأ فيه التفكير بالجزئيات للوصول إلى الكليات أي تفرض صحة بعض المبادئ العامة لاستنتاج بعض المبادئ الخاصة