من طرف AdmiNaSiM الإثنين نوفمبر 09, 2009 12:35 am
lady moon
الخجل عند الأطفال ....
تعريف
الخجل هو انكماش الولد وانطوائه وتجافيه عن ملاقاة الأخرين
صفات الطفل الخجول
1- لا يملك القدرة على الأ خذو العطاء لذلك تجده يشعر بالضعف
2-يتعرض لمتاعب كثيرة بالمدرسة والمجتمعتبدأ من التأتأة وتردده في طرح الأسئلة واقامة الحوار مع أ قرانه
3-يعيش منعزلا عن رفاقه في ألعابهم وتجاربهم
4-يتسم سلوكه بالجمود والخمول
5-قد يبدو أنانيا في تصرفاته يسعى لفرض رغباته على نت يعيشون معه
كيف يمكن معرفة الطفل الخجول
منذال ولاده الطفل الخجول يدق قلبه اسرع من غيره اثناء النوم فيا لشهر الرابع يخيفه كل جديد يدير وجهه
في السنة الثالثه عندما يذهب الى مكان غريب يجلس قرب امه هادئا لا يتحرك
تتفق الآراء التربوية على أهمية مرحلة الطفولة في بناء شخصية الإنسان
المستقبلية ، فإذا ما اعترى تربية الطفل أي خلل ، فإن ذلك سيؤدي حتمـًا
إلى نتائج غير مرضية تنعكس سلبـًا على الفرد والمجتمع معـًا ، ومشكلة
الخجل التي يعاني منها بعض الأطفال يجب على الوالدين والمربين مواجهتها
وتداركها .
فكثير من الأطفال يشبون منطوين على أنفسهم خجولين يعتمدون اعتمادًا كاملاً
على والديهم ويلتصقون بهم لا يعرفون كيف يواجهون الحياة منفردين ويظهر ذلك
بوضوح عند التحاقهم بالمدرسة .
التمييز بين الخجل والحياء :
الخجل : هو انكماش الولد وانطوائه وتجافيه عن ملاقاة الآخرين .
أما الحياء : فهو التزام الولد منهاج الفضيلة وآداب الإسلام .
فليس من الخجل في شيء أن يتعود الطفل منذ نشأته على الاستحياء من اقتراف
المنكر وارتكاب المعصية ، أو أن يتعود الولد على توقير الكبير وغض البصر
عن المحرمات ، وليس من الخجل في شيء أن يتعود الولد منذ صغره على تنزيه
اللسان بأن يخوض في أحد أو يكذب أو يغتاب ، وعلى فطم البطن عن تناول
المحرمات ، وعلى صرف الوقت في طاعة الله وابتغاء مرضاته ، وهذا المعنى من
الحياء ، هو ما أوصى به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين قال فيما
رواه الترمذي : " استحيوا من الله حق الحياء قلنا ـ أي الصحابة ـ إنا
نستحي من الله يا رسول الله والحمد لله فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس
ذلك : الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى
وأن تذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا وآثر
الآخرة على الأولى فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء " .
صفات الطفل الخجول :
الطفل الخجول في الواقع طفل مسكين وبائس يعاني من عدم القدرة على الأخذ
والعطاء مع أقرانه في المدرسة والمجتمع ، وبذلك يشعر بالمقارنة مع غيره من
الأطفال بالضعف .
والطفل الخجول يحمل في طياته نوعـًا من ذم سلوكه ؛ لأن الخجل بحد ذاته هو
حالة عاطفية أو انفعالية معقدة تنطوي على شعور بالنقص والعيب ، هذه الحالة
لا تبعث الارتياح والاطمئنان في النفس .
والطفل الخجول غالبـًا ما يتعرض لمتاعب كثيرة عند دخوله المدرسة تبدأ
بالتهتهة وتردده في طرح الأسئلة داخل الفصل ، وإقامة حوار من زملائه
والمدرسين ، وغالبـًا ما يعيش منعزلاً ومنزويـًا بعيدًا عن رفاقه وألعابهم
وتجاربهم .
والطفل الخجول يشعر دومـًا بالنقص ، ويتسم سلوكه بالجمود والخمول في وسطه
المدرسي والبيئي عمومـًا ، وبذلك ينمو محدود الخبرات غير قادر على التكيف
السوي مع نفسه أو مع الآخرين ، واعتلال صحته النفسية .
والطفل الخجول قد يبدو أنانيـًا في معظم تصرفاته ؛ لأنه يسعى إلى فرض
رغباته على من يعيشون معه وحوله ، كما يبدو خجولاً حساسـًا وعصبيـًا
ومتمردًا لجذب الانتباه إليه ، و 20% من الخجل يتكون عند الأطفال حديثي
الولادة ، وتحدث لهم أعراض لا يعاني منها الطفل العادي .. فمثلاً الطفل
المصاب بالخجل يدق قلبه في أثناء النوم بسرعة أكبر من مثيله ، وفي الشهر
الرابع يصبح الخجل واضحـًا في الطفل ؛ إذ يخيفه كل جديد ، ويدير وجهه أو
يغمض عينيه ، أو يغطي وجهه بكفيه إذا تحدق شخص غريب إليه ، وفي السنة
الثالثة يشعر الطفل بالخجل عندما يذهب إلى دار غريبة ؛ إذ غالبـًا ما يكون
بجوار أمه يجلس هادئـًا في حجرها أو بجانبها .
أسباب الخجل :
الخجل عند الأطفال له أسباب كثيرة أهمها :
حيث تلعب الوارثة دورًا كبيرًا في شدة الخجل عند الأطفال ، فالجينات
الوراثية لها تأثير كبير على خجل الطفل من عدمه ، فالخجل يولد مع الطفل
منذ ولادته ، وهذا ما أكدته التجارب لأن الجينات تنقل الصفات الوراثية من
الوالدين إلى الجنين ، والطفل الخجول غالبـًا ما يكون له أب يتمتع بصفة
الخجل ، وإن لم يكن الأب كذلك فقد يكون أحد أقارب الأب كالجد أو العم ..
إلخ .
فالطفل يرث بعض صفات والديه .
أيّ أم تحب طفلها باعتباره أثمن ما لديها ؛ لذا تشعر الأم بأن عليها أن
تحميه من أي أذى أو ضرر قد يصيبه ، ولكن الحماية الزائدة على الحد تجعلها
تشعر بأن طفلها سيتعرض للأذى في كل لحظة ، ومن دون قصد تملأ نفس الطفل بأن
هناك مئات من الأشياء غير المرئية في المجتمع تشكل خطرًا عليه ، ومن ثم
يشعر الطفل بالخوف ، ويرى أن المكان الوحيد الذي يمكن أن يشعر فيه بالأمان
والاطمئنان ، وهو إلى جوار أمه ، ومثل هذا الطفل يشعر بالخوف دائمـًا ولا
يستطيع أن يعبر الطريق وحده ، أو يستمتع بالجري أو اللعب أو السباحة في
البحر ؛ لأنه يتوقع في كل لحظة أن يصاب بأذى ، ويظل منطويـًا خجولاً
بعيدًا عن محاولة فعل أي شيء خوفـًا من إصابته بأي أذى .
وفي بعض الأحيان يصل خوف الأم على طفلها إلى درجة تؤدي إلى منعه من
الاختلاط واللعب مع الأطفال الآخرين خوفـًا عليه من تعلم بعض السلوكيات
غير الطيبة أو تعلم بعض الألفاظ غير اللائقة فيصبح الطفل منطويـًا خجولاً
يفضل العزلة والانطواء ، ويخشى من الاندماج في أية لعبة مع الأطفال
الآخرين .
يعاني بعض الأطفال من مشاعر النقص نتيجة نواقص جسمية أو عاهات بارزة ،
وهذه النواقص والعاهات تساعد على أن ينشأ هؤلاء الأطفال خجولين وميالين
للعزلة ، ومن هذه النواقص والعاهات البارزة ضعف البصر ، وشلل الأطفال ،
وضعف السمع ، واللجلجة في الكلام ، أو السمنة المفرطة ، أو قصر القامة
المفرط … إلخ .
وقد يعاني بعض الأطفال من الخجل نتيجة مشاعر النقص الناتجة عن أسباب مادية
، كأن تكون ملابسه رثة وقذرة لفقره ، أو هزالة جسمه الناتج عن سوء التغذية
، أو قلة مصروفه اليومي ، أو نقص أدواته المدرسية وكتبه .
فالتدليل المفرط من جانب الوالدين لطفلهما يعد من أهم أسباب خجل الطفل
الشديد ، ومن مظاهر هذا التدليل المفرط عدم سماح الأم لطفلها بأن يقوم
بالأعمال التي أصبح قادرًا عليها اعتقادًا منها أن هذه المعاملة من قبيل
الشفقة والرحمة للطفل ، ومن مظاهر التدليل المفرط عدم محاسبة الأم لولدها
حينما يفسد أثاث المنزل ، أو عندما يتسلق المنضدة ، أو عندما يسوّد الجدار
بقلمه .
وتزداد مظاهر التدليل المفرط في نفس الأبوين عندما يرزقان بالطفل بعد
سنوات كثيرة ، أو أن تكون الأم قد أنجبت الطفل بعد عدة إجهاضات مستمرة ،
أو أن يأتي الطفل بعد إنجاب الأم لعدة إناث ، فالمعاملة المتميزة والدلال
المفرط للطفل من جانب والديه إذا لم يقابلها نفس المعاملة خارج المنزل
سواء في الشارع أو الحي ، أو النادي ، أو المدرسة غالبـًا ما تؤدي لشعور
الطفل بالخجل الشديد ، خاصة إذا قوبلت رغباته بالصد ، وإذا عوقب على
تصرفاته بالتأنيب والعقاب والتوبيخ
علاج مشكلة الخجل عند الأطفال :
يمكننا أن نقي أطفالنا من مشاعر الخجل والانطواء على الذات من خلال اتباع التعليم الآتية :
كما يتحتم على الآباء والأمهات أن يوفروا لأولادهم الصغار قدرًا معقولاً
من الحب والعطف والحنان ، وعدم نقدهم وتعريضهم للإهانة ، أو التحقير ،
وخصوصـًا أمام أصدقائهم أو أقرانهم ؛ لأن النقد الشديد والإهانة والتحقير
الزائد على اللزوم يشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه ، ويقعده عن القيام
بكثير من الأعمال ، ويزيد من خجله وانطوائه .
وهذا التعويد يضعف في نفوسهم ظاهرة الخجل ويكسبهم الثقة بأنفسهم ، وقد كان
أبناء الصحابة والسلف الصالح ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ يتربون على
التخلص التام من ظاهرة الخجل ومن بوادر الانكماشية والانطواء ، وذلك بسبب
تعويدهم على الجرأة ومصاحبة الآباء لهم لحضور المجالس العامة ، وزيارة
الأصدقاء وتشجيعهم على التحدث أمام الكبار ، ودفع ذوي النباهة والفصاحة
منهم لمخاطبة الخلفاء والأمراء واستشارتهم في القضايا العامة والمسائل
العلمية في مجمع من المفكرين والعلماء .
ودخل على عمر بن عبد العزيز في أول خلافته وفود المهنئين من كل أقطار
الخلافة ، فتقدم وفد من الحجازيين لتهنئة عمر بن عبد العزيز ، تقدمهم غلام
صغير لم يبلغ سن إحدى عشرة سنة فقال له عمر : ارجع أنت وليتقدم من هو أكبر
" أسن " منك ، فقال له الغلام : أيد الله أمير المؤمنين بأصغريه قلبه
ولسانه فإذا منح الله العبد لسانـًا لافظـًا وقلبـًا حافظـًا فقد استحق
الكلام ، ولو أن الأمر يا أمير المؤمنين بالسن لكان في الأمة من هو أحق
منك بمجلسك هذا ، فتعجب عمر من كلامه وأنشد قائلاً :
تعلم فليس المرء يولد عالمـًا وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنـده صغير إذا التفت عليه المحـافل
--------- العلاج
توفير الجو الهادىء وعدم تعريضهم لمواقف تؤثر على سلوكهم وتصرفاتهم
عدم توبيخهم وتجقيرهمزائدا على اللزوم
تعويد الطفل هلى الاحتماع بالناس
عدم ال تمادي بالدلال
المدرسه والمعلم والقائد الكشفي يجب عليهم غرس الثقة وعدم التمييز
في النهايه الخجل لا يعني التخلي عن الحياء واحترام الكبار وعدم التلفظ بالالفاظ البذيئة والمحرمات
if (window.Event)
document.captureEvents(Event.MOUSEUP);
function nocontextmenu()
{
event.cancelBubble = true
event.returnValue = false;
return false;
}
function norightclick(e)
{
if (window.Event)
{
if (e.which == 2 || e.which == 3)
return false;
}
else
if (event.button == 2 || event.button == 1)
{
event.cancelBubble = true
event.returnValue = false;
return false;
}
}
document.oncontextmenu = nocontextmenu;
document.onmousedown = norightclick;
----------
فيما يلي بعض الملاحظات التي تفيد الأهل والمهتمين بأمور التربية في مساعدتهم للطفل الخجول المنكمش في المناسبات الاجتماعية :
1 ) إن بعض التوتر والارتباك في المواقف الاجتماعية هو أمر طبيعي عند كثير من الأطفال .. لا تضخم المشكلة .. فالطفل يحتاج لبعض الوقت ليفهم ما يجري حوله وبعض الأمور التي يعتبرها الكبار عادية تكون غير ذلك في عقل الطفل .
2 ) حاول تفهم مشاعر الطفل وأفكاره وقلقه إذا طالت فترة الخجل أو الانكماش التي يمر بها .. راجع درجة التوتر في المنزل أو المدرسة ودرجة الاهتمام والرعاية والتشجيع التي تقدم له . وحاول تعديل الأمور السلبية قدر الإمكان .
3 ) تجنب دائماً إطلاق التسميات والأوصاف غير المفيدة مثل : خجول ، خواف ، ضعيف .... وغير ذلك .
4 ) شجع مختلف الهوايات عند الطفل .. بما فيها الرياضة والفنون والقدرات اللفظية وغير ذلك.
5 ) تأكد من إعداد الفرص الملائمة للتمرين والتدريب على مواجهة المواقف الاجتماعية والتعامل مع الأطفال الآخرين والكبار .. ومشاركة الطفل في ذلك .واستعمل ما تعرفه من أساليب لتخفيف توتر الطفل خلال هذه المواجهة كالحلوى أو اللعب أو التشجيع اللفظي ويمكنك المشاركة في الموقف والبقاء مع الطفل فترة إلى أن يخف التوتر 0
6 ) وفر للطفل مزيداً من فرض التدريب في المنزل وغيره . . عشرة دقائق يومياً أو خمسة تتطلب منه أن يتحدث عن موضوع ما أو أن يتلو قصة أو غيرها أمام الأهل أو غيرهم .. تقبل أداءه ولا تكثر من الملاحظات في المراحل الأولى من هذه التمارين .
7 ) تجنب عقاب الطفل وإهانته أمام الآخرين قدر الإمكان .
8 ) أترك للطفل بعض الحرية في اكتشاف ما حوله بنفسه وهو يتعلم من الخطأ والتجربة ومن الإرشادات .. تقبل بعض الأخطاء ولا تكن خيالياً تريد الكمال التام.
9 ) تذكر أن تكون عوناً للطفل وموجوداً حين الحاجة وأن يفهم الطفل ذلك عند مواجهته لموقف اجتماعي صعب .
10 ) لا تبخل في تشجيع الطفل ومكافأته على سلوكه الاجتماعي الجيد ، وإجعل المكافآت مباشرة وغير بعيدة زمنياً .. لأن الطفل لا يفهم الزمن كما يفهمه الكبار .
11 ) لا تيأس في محاولاتك وإبدأ بشكل جدي في التغيير وإعزم على الاستمرار ، واسأل من حولك من ذوي الخبرة أو الاختصاص عند اللزوم . وتأكد أن كثيراَ من الحالات تتحسن مع تقدم العمر وزيادة التجارب الناجحة والثقة في النفس .
-----