لولاكي ...
لولا الدمع يا حبيتي ..
لم يكن لي زمان ..
لم يكن للعمر معنى
ولم يكن ليَّ قلم
أكتب فيه فيروز الشطآن
يسألونك كثيراً عني
يقولون لكِ ...
لماذا تحبينه كثيراً ؟
لما تعشقينه كثيراً ؟
ما يملك وما لديه ؟
حبيتي ...
إن سألوكِ .. قولي لهم
هو الفارس المغوار
هو المغامر في بحاريّ التي لم تعرف
يوماً الهدوء ولو حتى للحظات
ليس لديه قلاع وليس صاحب مال
ولا يملك عقد ماس يلبسني إياه
لكن لديه من الحب
ما يفوق الخيال
لديه من الدم ما يكفي
لتزهر الأرض به .. فل وعبقاً وتفاح
هو ذاك الحلم المستحيل
هو شهقات الصدور
هو المحال ...
اعترف أني عاشق
يسعى في سبيل الدم ..
في سبيل الروح
في سبيل حبك القتّال
سيدتي ..
أحبك وليس معي إلا قلم ودفتر
أكتب فيه معاناتي
أكتب فيه الإنسانية .. أكتب فيه الخيال
فقد كتبتك منذ زمن ..
كتبتك على ضوء القمر
فحبك يا مليكتي
مكتوب على أوراق الشجر
على أجنحة الفراشات
على قطرات المطر ..
منحوت بريشة الخالق على وجهي الأسمر
كتبتك يا حبيبتي ..
قصيدة مقروءة مع رحيق الأزهار
مع صرخات الأطفال ..
كتبتك .. لونا من ألوان الحياة
لذا يا حبيبتي .. إن سألوكِ عني ..
قولي لهم ...
يحبني ...
يحبني فوق حدود الخيال
بعيدا عن عيون البشر