كَلَّمَتْنِي ...
أرَادَتْ رُؤْيَتِي ...
تُرَى لِمَا أتَيْتِ ، الآنَ بَعْدَ أنْ مَضَى عَلَى حُبِّنَا شُهُورٌ طَويلَة
قَطَعْتِ تِلْكَ المَسَافاتِ الطَّويلَةِ لِرُؤْيَتِي
لا ... لا أصَدِّقْ
وَافقْتُ أنْ أرَاهَا والحِيْرَةُ تَمْلَؤُنِي
وجَالَ فِي خَاطِرِي مَلايينُ الأسْئِلَة ،
هَلْ هُوَ الحَنِينْ ،أمْ هُوَ الشَّوْق
قَد حَاوَلْتُ مَلِيَّاً تَنَاسِي حُبَكِ ، فلِمَا عُدْتِ
أمْضَيْتُ الطَّريْقَ أسْتَرْجِعُ صُوَرَاً
مِنْ فضَاءَاتِ تَفْكِيريَ المُتْعَبَة
وَكَانَتْ لحْظَةُ الحَسْمِ مَا إنْ رَأيْتُها
أحْسَسْتُ بشَغَفِ جَسَدِهَا لمُعَانَقَتِي ، لكِنَّنِي لَمْ أسْتَطِعْ ...
دَارَ صِرَاعٌ بَيْنَ رُوحِي وعَقْلِي وكَانَتْ الغَلَبَةُ لِعَقْلِي ،
لَمْ أسْتَطِعْ أنْ أنْسَى المَشَاكِلَ الَّتِي تَعَرَّضْتُ لَهَا بسَبَبكِ
احْسَاسُهَا بالألَمِ دَفعَهَا لِتُخْرجَ آهَاتٍ
بَقِيَتْ مَكْبُوتَةً طِيْلَةَ فتْرَةِ فُرَاقِنَا
وكَأنَّهَا كَانَتْ مُتَّهَمَةً وَأنا القَاضِي
وعَلَيَّ الحُكْمُ بَعْدَ انْتِهَاءِ المُحَاكَمَةْ
وبالرُّغْمِ مِنْ ذلِكْ بَقِيتُ صَامِدَاً
لأنَّ جُرْحَ الكَرَامَةِ لا يُغْتَفَرْ
لَكِنَّ رُوحِيَ بَقِيَتْ تَتَخَبَّطْ تُريْدُ الخُرُوجَ لتُعَانِقَهَا ،
ومَا أنْ أحَسَّتْ بالاسْتِسْلامْ قَرَّرَتْ رَفْعَ رَايتِهَا البَيْضَاءْ ،
ياإلَهِي مَا هَذِهِ الفَتَاة ،
حَتَّى رَايَتَهَا البَيْضَاءْ فِيهَا مِنَ القُّوَةِ مَا تَجْعَلُنِي أعْشَقُهَا
كَانَتْ أمْنِيَهُا الأخِيرَة أنْ يَكُونَ ذلِكَ اليَومْ
آخِرَ يَومٍ فِي عِشْقِي
مَا إنْ نَطقَتْ بأمْنِيَتِهَا حَتَّى خَرَجَتْ رُوحِي
لتَمْسَحَ دَمْعَاً لَفَّ وَجْنَتَيهَا
وفعلاً كَمَا تَوَقَّعْت ...
كَانَ ذلك اليومْ أجْمَلَ يَوْمٍ فِي عِشْقِي
jin kazama
عدل سابقا من قبل JIN KAZAMA في الإثنين أكتوبر 19, 2009 2:33 pm عدل 1 مرات