عودة «المشرق» الى دمشق؟
منذ فترة، فوجئ فريق العمل في تلفزيون «المشرق» في مكتب دمشق بمداهمة سلطات الأمن لمكتبهم والطلب من الجميع الرحيل، لأنّ المكتب خُتم بالشمع الأحمر. هكذا، من دون أي تبليغ مسبق أو إشعار قانوني، أغلق المكتب الذي يعدّ النواة الأساسية للمحطة، والمحرك الفعال في إنتاج برامج القناة، والمكان الأوسع الذي يشمل الجزء الأكبر من فريق عملها. هذا المكتب اعتمد أساساً على الطاقات الشابة الجديدة التي لا تملك أي خبرة عملية، تاركاً لها حيّزاً من التجريب.
الأقاويل كانت كثيرة، والأحاديث عن السبب الحقيقي للإغلاق ملأت صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية، بينها ما صرّح به محمد رامي الجندي مدير الإنتاج السابق في المحطة لـ«الأخبار». يومها، قال إنّ سبب الإقفال تصرّف طبيعي يهدف إلى استكمال تراخيص من وزارة الإعلام، مضيفاً أنّ الإغلاق لن يستمر أكثر من ثلاثة أيام. لكن الأيام الثلاثة قاربت الأربعين يوماً من دون أيّ تطور يذكر، في وقت علمت فيه «الأخبار» من مصادر موثوقة أن الجندي وقّع تعهداً في أحد الفروع الأمنية السورية بأنّه لن يعمل مجدداً مع تلفزيون «المشرق»، وكذلك بلّغ أن المكتب مغلق من دون التلميح إلى أية بشائر بإعادة افتتاحه.
ومع ثبوت عدم صدقية ما رُوِّج عن وجوب استكمال تراخيص لفتح المحطّة، قيل كلام كثير عن أنّ سبب الإغلاق هو مقالات صاحب المحطة غسان عبود. إذ أطلق هذا الأخير على موقعه الإلكتروني سلسلة مواقف مستاءة من القائمين على المؤسسات الإعلامية الرسمية ومن المسؤولين السوريين.
القناة استطاعت في فترة وجيزة أن تضمن لنفسها نسبة جيّدة من المتابعة، لكنّ بعض برامجها تخطّت الخطوط الحمر: هكذا، أفسح برنامج «حكاية سوري» المجال للتحدّث عن حال الشارع ومواضيع يعرفها السوريون جيداً، فتناول الأقليات الدينية والمشروبات الروحية. ويقال إنّ البرنامج كان أحد الأسباب التي دفعت السلطات لإغلاق المحطة.
فيما نفى رئيس تحرير القناة محمد عبد الرحيم أن يكون لرجل الأعمال السوري الشهير رامي مخلوف أي يد في إقفال المحطّة. إذ يقال إنّ مخلوف أبدى رغبة في شراء جزء من المحطة. وعندما قوبل بالرفض، عاقب المحطة وأوصلها إلى ما وصلت إليه.
لكنّ محمد عبد الرحيم يؤكد أنه لو أراد مخلوف الشراكة لما صعب عليه ذلك، ولا سيما أنه يستعد لإطلاق محطة خاصة به (راجع الأخبار تاريخ 4 تموز/ يوليو 2009). وضمن شروط «البزنس»، يمكنه أن يستقطب فريق «المشرق» كله «بمجرد أن يدفع لهم علاوة بسيطة على ما يتقاضونه في محطتهم، بدءاً برئيس التحرير وانتهاءً بأصغر موظف» كما يقول عبد الرحيم. ويعرب هذا الأخير عن أسفه للطريقة التي طرد فيها بعض موظفي «المشرق» قبل الإغلاق مكتب دمشق بشكل لا يمتّ للمهنية بصلة، وبطريقة سخيفة على حد تعبيره. لكنه يختم حديثه، واعداً بتطور إيجابي كبير ومفاجئ سيحصل قريباً، من شأنه أن يعيد الأمور إلى نصابها
منذ فترة، فوجئ فريق العمل في تلفزيون «المشرق» في مكتب دمشق بمداهمة سلطات الأمن لمكتبهم والطلب من الجميع الرحيل، لأنّ المكتب خُتم بالشمع الأحمر. هكذا، من دون أي تبليغ مسبق أو إشعار قانوني، أغلق المكتب الذي يعدّ النواة الأساسية للمحطة، والمحرك الفعال في إنتاج برامج القناة، والمكان الأوسع الذي يشمل الجزء الأكبر من فريق عملها. هذا المكتب اعتمد أساساً على الطاقات الشابة الجديدة التي لا تملك أي خبرة عملية، تاركاً لها حيّزاً من التجريب.
الأقاويل كانت كثيرة، والأحاديث عن السبب الحقيقي للإغلاق ملأت صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية، بينها ما صرّح به محمد رامي الجندي مدير الإنتاج السابق في المحطة لـ«الأخبار». يومها، قال إنّ سبب الإقفال تصرّف طبيعي يهدف إلى استكمال تراخيص من وزارة الإعلام، مضيفاً أنّ الإغلاق لن يستمر أكثر من ثلاثة أيام. لكن الأيام الثلاثة قاربت الأربعين يوماً من دون أيّ تطور يذكر، في وقت علمت فيه «الأخبار» من مصادر موثوقة أن الجندي وقّع تعهداً في أحد الفروع الأمنية السورية بأنّه لن يعمل مجدداً مع تلفزيون «المشرق»، وكذلك بلّغ أن المكتب مغلق من دون التلميح إلى أية بشائر بإعادة افتتاحه.
ومع ثبوت عدم صدقية ما رُوِّج عن وجوب استكمال تراخيص لفتح المحطّة، قيل كلام كثير عن أنّ سبب الإغلاق هو مقالات صاحب المحطة غسان عبود. إذ أطلق هذا الأخير على موقعه الإلكتروني سلسلة مواقف مستاءة من القائمين على المؤسسات الإعلامية الرسمية ومن المسؤولين السوريين.
القناة استطاعت في فترة وجيزة أن تضمن لنفسها نسبة جيّدة من المتابعة، لكنّ بعض برامجها تخطّت الخطوط الحمر: هكذا، أفسح برنامج «حكاية سوري» المجال للتحدّث عن حال الشارع ومواضيع يعرفها السوريون جيداً، فتناول الأقليات الدينية والمشروبات الروحية. ويقال إنّ البرنامج كان أحد الأسباب التي دفعت السلطات لإغلاق المحطة.
فيما نفى رئيس تحرير القناة محمد عبد الرحيم أن يكون لرجل الأعمال السوري الشهير رامي مخلوف أي يد في إقفال المحطّة. إذ يقال إنّ مخلوف أبدى رغبة في شراء جزء من المحطة. وعندما قوبل بالرفض، عاقب المحطة وأوصلها إلى ما وصلت إليه.
لكنّ محمد عبد الرحيم يؤكد أنه لو أراد مخلوف الشراكة لما صعب عليه ذلك، ولا سيما أنه يستعد لإطلاق محطة خاصة به (راجع الأخبار تاريخ 4 تموز/ يوليو 2009). وضمن شروط «البزنس»، يمكنه أن يستقطب فريق «المشرق» كله «بمجرد أن يدفع لهم علاوة بسيطة على ما يتقاضونه في محطتهم، بدءاً برئيس التحرير وانتهاءً بأصغر موظف» كما يقول عبد الرحيم. ويعرب هذا الأخير عن أسفه للطريقة التي طرد فيها بعض موظفي «المشرق» قبل الإغلاق مكتب دمشق بشكل لا يمتّ للمهنية بصلة، وبطريقة سخيفة على حد تعبيره. لكنه يختم حديثه، واعداً بتطور إيجابي كبير ومفاجئ سيحصل قريباً، من شأنه أن يعيد الأمور إلى نصابها