الرئيسية
رغم انخفاض أسعار معظم المواد الغذائية في الأسواق العالمية كواحدة من تبعات الأزمة المالية العالمية، لم نشهد في سورية انخفاضات موازية في أسعار تلك المواد، وإن حدثت بعض الانخفاضات إلا أنها بقيت طفيفة لا تتناسب مع الانخفاض في الأسعار العالمية لهذه المواد.
البعض يعزو السبب في ذلك إلى حالة الاحتكار التي تسود عمليات استيراد بعض المواد الغذائية، الأمر الذي يتيح لمستورديها التحكم بأسعارها، فمثلاً لم تشهد السوق السورية انخفاضاً ملحوظاً في أسعار مادتي الرز والسكر بصورة تتناسب مع أسعار هاتين المادتين في الأسواق العالمية، بسبب احتكار تجار محددين لاستيراد هاتين المادتين، في حين انخفضت أسعار مواد أخرى كالسمنة وزيت القلي بسبب وجود حالة منافسة في استيراد هذه المواد، مما يؤكد بأن احتكار استيراد بعض المواد الغذائية في سورية هو السبب الرئيس الذي يمنع من خفض أسعارها في السوق المحلية.
بالمقابل يعترض البعض على وجهة النظر هذه، ويذهب هؤلاء إلى أن عدم انخفاض أسعار بعض المواد الغذائية في السوق المحلية يعزى لأسباب عديدة، متعلقة بالمواد ذاتها وتذبذبات أسعارها العالمية، الأمر الذي انعكس في صورة عدم استقرار في أسعار هذه المواد.
فما رأيك فيما سبق؟
هل تعتقد أن الاحتكار في استيراد بعض المواد الغذائية هو السبب في عدم انخفاض أسعارها؟
أم تعتقد بأن هناك أسباب أكثر جوهرية تبقي أسعار هذه المواد مرتفعة؟
