ضمن خطة التنسيب السنوية لفرع طلائع البعث بـ"طرطوس" أقيم في وحدة الشهيد "رجب صالح" بمدينة "طرطوس" حفل فني متميز لتنسيب أطفال الصف الأول الابتدائي فيها إلى صفوف منظمة طلائع البعث وبمشاركة "60" طفلاً وطفلة من أصحاب المواهب المتميزة في مدرستي "رجب صالح" و"فاطمة العلي".
وقدمت خلال الحفل فقرات فنية ورقصات شعبية وعزف جماعي وإفرادي لأناشيد وطنية وقومية وفيروزيات ولوحات اجتماعية ناقدة لبعض سلوكيات الأهالي تجاه أطفالهم والتصرفات الخاطئة لبعض الأطفال قدمها أطفال موهوبون من المدرستين، إضافة لإقامة معرض رسم تضمن رسومات متنوعة.
الطلائعيون الجدد هم طلاب الصف الأول الابتدائي الذين تم تنسيبهم إلى صفوف المنظمة ومنهم الطفلة "رولا مأمون علي" سعيدة بالحفل فهم اليوم حسب تعبيرها: «سنرتدي "الفولار" و"السيدارة" الجديدتين، وسيتمكنون من خلال الانتساب إلى المنظمة من المشاركة في الكثير من النشاطات والحفلات والمسابقات المفيدة».
"محمد وأغيد علي" من الأطفال الموهوبين الذين قدموا فقرات الحفل الموسيقي يقول "محمد": «شاركت بالعزف الجماعي لنشيد "البعث" وقدم أخي "أغيد" معزوفة موسيقية من أغاني السيدة "فيروز"، ولم يشعر أحد منا بأي إرباك أو خوف من الوقوف على المسرح، فنحن معتادان على العزف على البيانو والمشاركة في الحفلات العامة منذ سنوات».
السيدة "نهلة إبراهيم" والدة الطفلين "محمد" و"أغيد" تقول أنهما عرفا الموسيقا قبل أن يعرفا الكلام وداعبت أناملهما أصابع البيانو قبل إمساك قلم المدرسة: «قدم "محمد" حفلة موسيقية في المركز الثقافي العربي "بطرطوس" قبل دخوله إلى الصف الأول الابتدائي كما شارك بالعديد من الحفلات على مستوى المحافظة ومنه تعلم أخوه "أغيد"».
الجميع شارك في الحفل لكن تم اختيار الأطفال المتميزين للمشاركة في الفقرات الأساسية حسب قول المدرسة "ليلى طوفان" من مدرسة "فاطمة العلي": «حيث يتم اختيار الطلاب حسب الاجتهاد والمهمات توكل للجميع، ولكن لكل طفل مجاله القادر على التميز فيه فهناك من يحب الموسيقا ومنهم من يفضل الرسم وآخرون للدبكات الشعبية وغير ذلك».
رولا وأغيد
اكتشاف المواهب يتم من خلال الحصص الدراسية: «وخاصة المنهج الصحي الذي يتضمن مواقف تعليمية للطفل ومن خلال حصص النشيد والموسيقا والرسم».
وتضيف: «نتمنى من منظمة طلائع البعث الاهتمام بهذه المواهب ورعايتها وتبنيها بشكل أكبر لأن في مدارسنا الكثير من المواهب التي لم تسمح لها ظروف البيئة والمنزل بالظهور بالشكل الذي تستحق».
الانتساب للمنظمة حدث هام في حياة أطفالنا حسب قول السيدة "نهلة الحزوري" مديرة مدرسة "فاطمة العلي": «فهي الأم الرؤوم التي ترعى أبناءنا وتنمي مواهبهم وتزيد من خبراتهم العلمية والمعرفية، وفيها تبدع المواهب وخاصة الأطفال الذين يشاركون في مسابقات الرواد».
وتضيف: «كي يكون عملنا مثمراً ويتكلل بالنجاح لابد من التعاون المستمر بين الأهل والمدرسة كي نتمكن بشكل دائم من تسليط الضوء على رغبات الأطفال كي نعرف ماذا يريدون وبالتالي نحدد ماذا نريد منهم ومن الأهالي ليكبر الوطن بأبنائه ويشمخ بهم».