أصدر عدد من رجال الدين في سوريا فتوى يطالبون فيها بمنع تداول وقراءة روايات الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي لانها تحرض على الرذيلة والانحراف الاخلاقي وهذا أمر يتنافى مع تعاليم الإسلام الذي يحرص على توفير عوامل الحماية والتماسك لأفراد الأسرة، وذلك من خلال التمسك بالأخلاق الحميدة، وأشار هؤلاء إلى أن الروايات التي أصدرتها مستغانمي فيها دعوات واضحة للمرأة خاصة ان ترفض قيم وعادات المجتمع الإسلامي، وان تتمرد عليها، وان تتصرف على هواها وبالطريقة التي تحلو لها، مؤكدين ان من يقرأ روايات «ذاكرة الجسد» و«فوضى الحواس»، و«عابر سرير» وهي كلها تحمل عناوين فيها الاثارة الجنسية، يكتشف بسهولة ووضوح ان أحلام مستغانمي تروج لموضوع الرذيلة وهي تحاول ان تضفي على دعوتها الطابع الأدبي والثقافي، وهناك اشارة إلى مقطع لها تقول فيه: «أنا كامرأة ارفض نصائح عزلتي.. فيزيائياً» وتحولت في مشروعها - هي أو غيرها إلى مصدر منافقة غشاشة، وأحلام في كمها الأخير، وتساءل هؤلاء عن سر ان نحو اكثر من مليوني عربي، اقدموا على قراءة روايتها «ذاكرة الجسد»، لو لم يعثروا فيه على شيء من الغرائز الجنسية، وهذا يطلق عليها وعلى أعمالها حكم «المقاطعة»!
وقد لقيت تلك الدعوة ردود فعل مستنكرة لدى الأوساط الأدبية والثقافية السورية، التي عبرت عن قناعتها الراسخة بأن الأديبة والروائية احلام مستغانمي ليست بالصورة المشوهة التي يحاول البعض تقديمها بها، واشار عدد من النقاد السوريين إلى أن روايات مستغانمي لا تدعو إلى الانحراف الاخلاقي والرذيلة بل هي تحاول تصوير وتشخيص الواقع الفاسد الذي يعيش في ظله الإنسان العربي، سواء كان رجلاً أو امرأة، وان هناك قاسماً مشتركاً بين الرجل والمرأة في الوطن العربي، في تحمل تبعات التخلف الفكري والثقافي السائد في كل مكان.يشار إلى أن أحلام مستغانمي تستلهم في رواياتها تاريخ الجزائر ورموزه النضالية، عرف والدها «محمد الشريف» السجون الفرنسيّة. بسبب مشاركته في مظاهرات 8 مايو1945، وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلديّة وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسيّة، بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني.في هذه الظروف التي كانت تحمل مخاض الثورة، وإرهاصاتها الأولى تولد أحلام في تونس.
.
.
.
.
رجل دين يحكي وعاقل يسمع
وقد لقيت تلك الدعوة ردود فعل مستنكرة لدى الأوساط الأدبية والثقافية السورية، التي عبرت عن قناعتها الراسخة بأن الأديبة والروائية احلام مستغانمي ليست بالصورة المشوهة التي يحاول البعض تقديمها بها، واشار عدد من النقاد السوريين إلى أن روايات مستغانمي لا تدعو إلى الانحراف الاخلاقي والرذيلة بل هي تحاول تصوير وتشخيص الواقع الفاسد الذي يعيش في ظله الإنسان العربي، سواء كان رجلاً أو امرأة، وان هناك قاسماً مشتركاً بين الرجل والمرأة في الوطن العربي، في تحمل تبعات التخلف الفكري والثقافي السائد في كل مكان.يشار إلى أن أحلام مستغانمي تستلهم في رواياتها تاريخ الجزائر ورموزه النضالية، عرف والدها «محمد الشريف» السجون الفرنسيّة. بسبب مشاركته في مظاهرات 8 مايو1945، وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلديّة وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسيّة، بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني.في هذه الظروف التي كانت تحمل مخاض الثورة، وإرهاصاتها الأولى تولد أحلام في تونس.
.
.
.
.
رجل دين يحكي وعاقل يسمع