قال وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إن الأوروبيون أضافوا صفحة سوداء إلى سجلهم الاستعماري القديم عندما اتخذوا إجراءات ضد سورية تضر بمصالح الشعب السوري.
وأضاف المعلم في حديث للتلفزيون السوري إن الاجراءات الاوروبية تهدف إلى تحريض الذين يتوهمون بأن الغرب يساعدهم على الاستمرار بالعنف.
وقال المعلم إن اسرائيل هي المستفيد الاول مما يجري الآن, وإن الإجراءات الاوروبية تضر بالمصالح السورية وكذلك تضر بالمصالح الأوروبية وسورية لن تسكت على هذه الاجراءات.
وأضاف إن أوروبا تحتاج الينا كما نحتاج اليها وهي كما أمريكا ليست كل العالم.
وقال المعلم" لدينا اشارات استفهام كبيرة حول الهيمنة الغربية على مجلس الامن" .
وقال المعلم: لن يكون للاوروبيين دور بالمستقبل في منطقتنا مشيرا إلى أن الإجراءات هدفها فرض إرادة اوروبا على القرار السوري وسورية لا تسير بالضغوط وهي عصية على الضغط ولا تستطيع إلا أن تكون دولة مستقلة بقرار مستقل.
ورأى المعلم أن الشعب السوري يجب أن يعي أنه لا يوجد أعز من سورية ونراهن على هذا الوعي والعودة إلى الوحدة الوطنية.
وقال المعلم: لا علاقة بين الإجراءات الاوروبية وما بدأته القيادة السورية وتنوي القيام به من اصلاحات شاملة.
وأضاف المعلم: واهم كل من يراهن على تدخل الغرب وكل منطقة اجتاحها الغرب عاث فيها فسادا ودمارا, مشيرا إلى أن الغرب اعتمد على مجموعة معطيات من جانب واحد والحقيقة غير ذلك وبعض السفراء يحرضون من يزورونهم من السوريين على الاستمرار بالتظاهر.
وقال المعلم إن موقف سورية يجب ألا ينساه أحد فسورية ساندت القضية الفلسطينية والمقاومة والمصالحة الفلسطينية وسعت للتضامن العربي وهبت لاجل تحرير الكويت عند غزوه.
وأضاف المعلم: لا أحد يستطيع إبعاد سورية عن القضية الفلسطينية.
واستبعد المعلم اي تدخل عسكري ضد سوريا، وقال عندما يريدون اتخاذ اجراء عسكري يحسبون تكلفته بالدولار واليورو وماهي المكاسب، ففي كل مكان دمروه أعادوا بناءه معتمدين على موارد النفط، وسوريا ليست مغرية لهم".
وقال " ما يحاك حولنا يضعفنا ، لذلك دعونا نعمل معاً لتكون سوريا الأقوى".
وشدد المعلم ان سوريا كانت وستبقى قوية، وقال " سنخرج من هذه المحنة بوحدة وطنية وغصلاح واسع وشامل".
وفي الناحية الاقتصادية، كشف المعلم عن توجه جديد لسوريا، وقال "سنعزز علاقتنا مع روسيا والصين وشرق آسيا وأمريكا الجنوبية فالعالم هو ليس أوروبا وأمريكا فقط".
وختم المعلم حديثه بالقول " أنا ابن هذا الوطن وقد أمضيت نصف قرن بالعمل الدبلوماسي وأنا أراهن على وعيكم ونضالكم لتحرير الوطن".