موضوع مهم للغاية ..
كلنا شباب ورح يكون عنا ولاد سنة اوسنتين زمان..."ان شاء الله طبعا"
ما عم شوف غير هاد الولد ما بياكل اللا ع طيور الجنة والتاني مابينام اللا ع طيور الجنة ..
بعتقد هيك تربية خطأ ورح يدفع تمنها الابوين ..بالمستقبل
الفضائيات الموجّهه للأطفال:طيور الجنّه وكراميش نموذجاَ
حين
ينتصر الأطفال على ابائهم في معركتهم حول ما يشاهدون من قنوات على شاشات
التلفاز,ويستلموا منهم جهاز التحكم عن بعد ثم يوجهون المؤشر نحو واحدة من
قناتين: اما طيور الجنه أو كراميش, فهذا مؤشر على نجاح تلك القنوات,وحين
يدندن الأطفال أو ينشدون الأناشيد اللتي يحفظونها عن ظهر قلب حين يلعبون
ويمرحون فهذا أيضا مؤشر اخر,وحين ترى أن أطفال الجزائر واليمن ومصر
والخليج العربي يتابعون هذه القنوات بشغف مع وجود اختلاف واضح في اللهجه
بيننا وبينهم فهذا يدل على المدى اللذي وصلت اليه هذه القنوات من حيث
الانتشاروقد تكون برأيي متفوقه على قنوات فضائيه تملك امكانيات ماديه و
اعلاميه ضخمه مثل الجزيره أطفال وام بي سي أطفال و سبيس تون.
وابدا
أولا بسر النجاح واللذي هو برأيي اعتماد هذه القنوات على الأناشيد المصوره
بطريقة (الفيديو كليب ) واللتي يؤديها أطفال بارعون في الغناء
والتمثيل,وتمتاز كلمات هذه الأناشيد بالبساطه والواقعيه,وفيها مضمون تربوي
وتعليمي مغلف بالدعابه والفكاهه المحببه لدى الأطفال ,ويتم تكرار هذه
الأناشيد على مدار ساعات البث ,واستفادت هذه القنوات من الخبرات المتراكمه
لدى مدارس رياض الأطفال الخاصه في الأردن واللتي حققت تفوقا كبيرا في مجال
تدريس الأطفال في مرحلة البستان والتمهيدي من حيث نوعية التدريس وعدد
المدارس قياسا الى عدد السكان على كل الدول العربيه وحتى على دول عريقه في
هذا المجال كمصر مثلا.
ثانيا-الاستنتاجات:نستنتج من نجاح هذه القنوات
أن اسلوب الأناشيد في تربية الأطفال وتعليمهم هو اسلوب ناجح وفعال مع
الفئه العمريه من سنتين ولغاية 9 سنوات, وهي الفئه العمريه المستهدفه من
قبل هذه القنوات,واسلوب التعليم من خلال الشعر عرفه العرب قبل الاسلام
,واستخدموهه للتأريخ ايضا, واستمر استخدام الشعر في التعليم حتى بعد دخول
العرب في الاسلام,واستخدمت الأشعار في تدريس قواعد اللغه العربيه والعروض
وعلوم الدين ,حتى أن شيوخ الكتاتيب استخدموا النشيد في تعليم الأحرف
الأبجديه(أبجد هوز),وفي عصرنا الحديث تستخدم رياض الأطفال الأناشيد طريقة
رئيسيه في التدريس,وحتى أن هناك مربيه فاضله في احدى المدارس الخاصه في
الاردن تدرس طلابها قواعد اللغه العربيه بالغناء, حيث تقوم تلك المربيه
الفاضله بتأليف أغاني توضح قواعد اللغه, ثم تذهب الى مدرسة الموسيقى في
تلك المدرسه لتقوم بتلحينها ثم تعود الى طلابها وتبدأ بتحفيظهم تلك
الأغاني, وقد لاقت مع طلابها نجاحا كبيرا يدل عليه العلامات المرتفعه في
مادة اللغه العربيه.
واللغه العربيه هي لغة قابله للتشكل موسيقيا الى
درجه كبيره,سواء أكانت شعرا أم نثرا,وهي لغة من أجمل لغات العالم,وجمالها
يتجلى فيها سواء نطق بها أهلها كما هي دون تلحين أم ملحنه ,واللحن في
الشعر العربي هو الهيكل الأساسي اللذي تبنى القصيده عليه واذا فقد اللحن
في القصيده العربيه فقدت قيمتها الشعريه ولا تسمى حينئذ شعرا, وهذه الحاله
تنطبق على الشعر العربي الموزون وغير الموزون سواء أكان شعرا حرا أم شعرا
تقليديا مقفى.
أما ملاحظاتي على أداء هذه القنوات فهي:
أولا:
لا يوجد لديها مستشار تربوي يشرف على البرامج والأناشيد المقدمه للأطفال,
حيث أن لهذه الأناشيد بعدا تربويا وتعليميا مؤثرا في هذه الشريحه من
الأطفال اللتي تتابع هذه المحطات بشغف شديد .
ثانيا: أن الهويه
الثقافيه لهذه المحطات غير محدده بشكل واضح مع أن خطها العام هو خط ملتزم
بمنظومة القيم العربيه والاسلاميه الأصيله الا أن المطلوب هو أن تكون
رسالة هذه القنوات واضحه تماما في تعليم الأطفال وتربيتهم على القيم
الصحيحه والمسلكيات السليمه وترسيخ المثل العليا ونبذ العنف بكافة أشكاله
وترسيخ قيم التسامح والمحبه وحسن التعاون مع الاخرين, وتعليمهم معنى
الحفاظ على البيئه اللتي يعيشون فيها.
وثالثا:معظم ألأناشيد تصور في
بيوت فارهة ذات حدائق واسعه ومسابح خارجيه وغرف نوم أطفال نموذجيه, ناهيك
عن الرخام والجرانيت الفاخر, والمدارس الخاصه الفخمه, واذا أخذنا بعين
الاعتبار أن معظم الأطفال لا يعيشون في الحقيقة وعلى أرض الواقع في هذه
الأجواء, ناهيك عن أن أعدادا كبيره من الأطفال يعيشون في بعض الدول
العربيه مشردين بالشوارع, كما أن هناك الاف الأطفال العرب لم يعرفوا يوما
معنى للطفوله بحكم احتلال جاثم على القلوب والصدور منذ أكثر من ستين عاما,
فان هذه المناظر الباذخه لا تتناسب مع واقع الحال والأولى أن يكون التصوير
في أماكن أكثر قربا ومحاكاة للواقع المعاش للأطفال في وطننا العربي الكبير.
أما
الملاحظه الأخيره : فهي أن كل التصوير لهذه الأناشيد يتم في عمان وكأن
أطفال الاردن فقط هم في عمان, ألا يحق لأطفالنا في القرى والمحافظات
والبوادي والأغوار أن تكون مناطقهم ساحة لتصوير أناشيدهم المحببه؟
كلنا شباب ورح يكون عنا ولاد سنة اوسنتين زمان..."ان شاء الله طبعا"
ما عم شوف غير هاد الولد ما بياكل اللا ع طيور الجنة والتاني مابينام اللا ع طيور الجنة ..
بعتقد هيك تربية خطأ ورح يدفع تمنها الابوين ..بالمستقبل
الفضائيات الموجّهه للأطفال:طيور الجنّه وكراميش نموذجاَ
حين
ينتصر الأطفال على ابائهم في معركتهم حول ما يشاهدون من قنوات على شاشات
التلفاز,ويستلموا منهم جهاز التحكم عن بعد ثم يوجهون المؤشر نحو واحدة من
قناتين: اما طيور الجنه أو كراميش, فهذا مؤشر على نجاح تلك القنوات,وحين
يدندن الأطفال أو ينشدون الأناشيد اللتي يحفظونها عن ظهر قلب حين يلعبون
ويمرحون فهذا أيضا مؤشر اخر,وحين ترى أن أطفال الجزائر واليمن ومصر
والخليج العربي يتابعون هذه القنوات بشغف مع وجود اختلاف واضح في اللهجه
بيننا وبينهم فهذا يدل على المدى اللذي وصلت اليه هذه القنوات من حيث
الانتشاروقد تكون برأيي متفوقه على قنوات فضائيه تملك امكانيات ماديه و
اعلاميه ضخمه مثل الجزيره أطفال وام بي سي أطفال و سبيس تون.
وابدا
أولا بسر النجاح واللذي هو برأيي اعتماد هذه القنوات على الأناشيد المصوره
بطريقة (الفيديو كليب ) واللتي يؤديها أطفال بارعون في الغناء
والتمثيل,وتمتاز كلمات هذه الأناشيد بالبساطه والواقعيه,وفيها مضمون تربوي
وتعليمي مغلف بالدعابه والفكاهه المحببه لدى الأطفال ,ويتم تكرار هذه
الأناشيد على مدار ساعات البث ,واستفادت هذه القنوات من الخبرات المتراكمه
لدى مدارس رياض الأطفال الخاصه في الأردن واللتي حققت تفوقا كبيرا في مجال
تدريس الأطفال في مرحلة البستان والتمهيدي من حيث نوعية التدريس وعدد
المدارس قياسا الى عدد السكان على كل الدول العربيه وحتى على دول عريقه في
هذا المجال كمصر مثلا.
ثانيا-الاستنتاجات:نستنتج من نجاح هذه القنوات
أن اسلوب الأناشيد في تربية الأطفال وتعليمهم هو اسلوب ناجح وفعال مع
الفئه العمريه من سنتين ولغاية 9 سنوات, وهي الفئه العمريه المستهدفه من
قبل هذه القنوات,واسلوب التعليم من خلال الشعر عرفه العرب قبل الاسلام
,واستخدموهه للتأريخ ايضا, واستمر استخدام الشعر في التعليم حتى بعد دخول
العرب في الاسلام,واستخدمت الأشعار في تدريس قواعد اللغه العربيه والعروض
وعلوم الدين ,حتى أن شيوخ الكتاتيب استخدموا النشيد في تعليم الأحرف
الأبجديه(أبجد هوز),وفي عصرنا الحديث تستخدم رياض الأطفال الأناشيد طريقة
رئيسيه في التدريس,وحتى أن هناك مربيه فاضله في احدى المدارس الخاصه في
الاردن تدرس طلابها قواعد اللغه العربيه بالغناء, حيث تقوم تلك المربيه
الفاضله بتأليف أغاني توضح قواعد اللغه, ثم تذهب الى مدرسة الموسيقى في
تلك المدرسه لتقوم بتلحينها ثم تعود الى طلابها وتبدأ بتحفيظهم تلك
الأغاني, وقد لاقت مع طلابها نجاحا كبيرا يدل عليه العلامات المرتفعه في
مادة اللغه العربيه.
واللغه العربيه هي لغة قابله للتشكل موسيقيا الى
درجه كبيره,سواء أكانت شعرا أم نثرا,وهي لغة من أجمل لغات العالم,وجمالها
يتجلى فيها سواء نطق بها أهلها كما هي دون تلحين أم ملحنه ,واللحن في
الشعر العربي هو الهيكل الأساسي اللذي تبنى القصيده عليه واذا فقد اللحن
في القصيده العربيه فقدت قيمتها الشعريه ولا تسمى حينئذ شعرا, وهذه الحاله
تنطبق على الشعر العربي الموزون وغير الموزون سواء أكان شعرا حرا أم شعرا
تقليديا مقفى.
أما ملاحظاتي على أداء هذه القنوات فهي:
أولا:
لا يوجد لديها مستشار تربوي يشرف على البرامج والأناشيد المقدمه للأطفال,
حيث أن لهذه الأناشيد بعدا تربويا وتعليميا مؤثرا في هذه الشريحه من
الأطفال اللتي تتابع هذه المحطات بشغف شديد .
ثانيا: أن الهويه
الثقافيه لهذه المحطات غير محدده بشكل واضح مع أن خطها العام هو خط ملتزم
بمنظومة القيم العربيه والاسلاميه الأصيله الا أن المطلوب هو أن تكون
رسالة هذه القنوات واضحه تماما في تعليم الأطفال وتربيتهم على القيم
الصحيحه والمسلكيات السليمه وترسيخ المثل العليا ونبذ العنف بكافة أشكاله
وترسيخ قيم التسامح والمحبه وحسن التعاون مع الاخرين, وتعليمهم معنى
الحفاظ على البيئه اللتي يعيشون فيها.
وثالثا:معظم ألأناشيد تصور في
بيوت فارهة ذات حدائق واسعه ومسابح خارجيه وغرف نوم أطفال نموذجيه, ناهيك
عن الرخام والجرانيت الفاخر, والمدارس الخاصه الفخمه, واذا أخذنا بعين
الاعتبار أن معظم الأطفال لا يعيشون في الحقيقة وعلى أرض الواقع في هذه
الأجواء, ناهيك عن أن أعدادا كبيره من الأطفال يعيشون في بعض الدول
العربيه مشردين بالشوارع, كما أن هناك الاف الأطفال العرب لم يعرفوا يوما
معنى للطفوله بحكم احتلال جاثم على القلوب والصدور منذ أكثر من ستين عاما,
فان هذه المناظر الباذخه لا تتناسب مع واقع الحال والأولى أن يكون التصوير
في أماكن أكثر قربا ومحاكاة للواقع المعاش للأطفال في وطننا العربي الكبير.
أما
الملاحظه الأخيره : فهي أن كل التصوير لهذه الأناشيد يتم في عمان وكأن
أطفال الاردن فقط هم في عمان, ألا يحق لأطفالنا في القرى والمحافظات
والبوادي والأغوار أن تكون مناطقهم ساحة لتصوير أناشيدهم المحببه؟
عدل سابقا من قبل allii في الجمعة يناير 15, 2010 11:40 pm عدل 2 مرات (السبب : اضافة تصويت)