ريمة تلميذة جزائرية بلغت الـ 12 من عمرها هذا الشهر، لكنها أيضاً مؤلفة
مجموعة قصصية للأطفال تحمل عنوان "البنات الثلاث"، ما يجعلها من أصغر
الكاتبات العربيات بحسب صحيفة الحياة اللندنية .
وتمتلك ريمة قدرة لغوية متميزة بالنسبة لسنها، وربما يعود ذلك الى كون والدها حسين لقرع كاتباً وأديباً .
تقول ريمة إنها تحدت نفسها بعدما طالعت كتباً وقصصاً عدة للأطفال ورأت
أنها قادرة على كتابة مثلها، أو حتى أحسن منها، وتضيف "قصصي تدعو إلى
مكارم الأخلاق كالصدق وحسن المعاملة ومساعدة الآخرين، هذا كتابي الأول،
وهو مجموعة قصصية للاطفال .
وتضيف ريمة "استشرت أبي لأنه كان دائماً يشجعني، بدأت كتابتها في اوراق
متفرقة، فلما قرأها واعجبته، طلب مني ان اجمعها في دفتر لنشرها".
يضم الكتاب 9 قصص قصيرة للأطفال، بعضها مستمد من الواقع مثل "نزهة في
الثلج" و "نزهة ممتعة في الحديقة"، والبعض الآخر من الخيال مثل "السارق
الجبان" وبعضها مستوحى من التراث حيث استحضرت قصة النبي سليمان مع
المرأتين اللتين تتنازعان على أمومة رضيع .
وتوضح ريمة أن " مشكلة النشر كانت ناجمة أساساً عن انشغال دور النشر
الجزائرية بمشروع خاص لوزارة الثقافة تأخر هو بدوره، وكان والدي الذي تولى
مهمة نشر الكتاب يتعامل مع دور النشر، وعندما رأى أن هذه الأخيرة تتعامل
مع كتابي بتماطل وبرود، وطلبت منا الانتظار إلى 2010- في حين أن الكتاب
كان جاهزاً في كانون الثاني /يناير 2009،أسس دار للنشر وهي "دار النبأ"
ونشر الكتاب .
ويقول والد ريمة: "لم يكن يخطر في بالي أن ابنتي ستخوض غمار الكتابة في
هذه السن المبكرة، كنتُ أجلب لها قصصاً ومجلات وجرائد الأطفال، لتنمية
قدراتها اللغوية فلاحظتُ من خلال مواضيعها الإنشائية أن مستواها اللغوي
ملفتٌ للانتباه وأن أخطاءَها في النحو والصرف والإملاء نادرة .